هل اللبن يعطش في الصيام

هل اللبن يعطش في الصيام، يُعد اللبن من الأطعمة الأساسية على مائدة الإفطار والسحور للكثير من الصائمين، مع حلول شهر رمضان المبارك فإن التساؤلات تتزايد حول الأطعمة والمشروبات الصحية التي يجب أن يحرص على تناولها الصائم والأطعمة الخرى السيئة التي تُؤثر سلبًا على الصحة وعلى قدرة الصائم على احتمال مشقة الصيام والتي تزداد ساعاته إلى أكثر من 13 ساعة في غالبية الدول العربية وقد تزيد إلى 18 ساعة في بعض البلاد الغربي، فهل اللبن يعطش في الصيام.

اللبن والحليب ومشتقاته في شهر الصيام

يُعد اللبن والحليب ومشتقاته من أبرز الأطعمة التي تُزين مائدة الإفطار والسحور في شهر الصيام، حيث يلجأ البعض إلى تناول كأس من اللبن مع بضع تمرات على الإفطار ومن ثم ينصرف لأداء صلاة المغرب وما إن ينتهي حتى يعود لاستكمال تناول وجبته الرئيسية، وفي السحور قد يتناول الألبان ومشتقاتها والأجبان لتقوي قدرته على احتمال مشاق الصيام.

وينصح الأطباء في شهر رمضان ألا تخلو مائدة الإفطار والسحور من مكون واحد يحتوي على اللبن ولكن مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حالة الملوحة في الصنف فيجب أن تكون معتدلة من أجل أن تتحقق الفائدة المرجوة منه بالحصول على الطاقة .

فوائد اللبن في الصيام

يقول خبراء التغذية والمهتمين بإعداد الأنظمة الغذائية أن اللبن له فوائد عديدة يُمكن أن تجعل ساعات الصيام أسهل على الصائم وتمنحه القدرة على تحمل الجوع والعطش خاصة في ساعات الصيام الطويلة خلال فصل الصيف، ومن هذه الفوائد أن الألبان جميعها تُعد مصدرًا للبروتين كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء وهو ما يُؤثر إيجابًا على حالة العطش فلا يشعر بها الصائم كثيرًا لأن جسده يكون رطبًا بعد تناول اللبن.

وعلى مستوى صحة الأسنان والفم فإن تناول اللبن قبل ساعات الصيام في وجبة السحور يُحافظ على صحة اللثة وحمايتها من البكتيريا الضارة وحماية الأسنان من التآكل فضلًا عن التخلص من رائحة الفم الكريهة أثناء ساعات الصيام والتي تزد أحيانًا عن 13 ساعة لتصل إلى 18 ساعة في بعض البلاد الأوروبية.

ويعمل تناول اللبن على مائدة السحور إلى تخليص الصائم من مشاكل الانتفاخ في البطن باعتباره يحتوي على أنواع من البكتيريا النافعة التي تُساعد الأمعاء على أداء وظيفتها بفعالية ممتازة، ناهيك عن أن تناول اللبن يدعم قوة العظام ويمد الجسم بمكونات مثل فيتامين بي 12 وعنصري الزنك والماغنيسيوم.

هل اللبن يعطش في الصيام

وفقًا للعديد من الدراسات التي تناولت اللبن ومشتقاته وآثاره على جسم الصائم خلال ساعات الصيام فإن اللبن لا يعطش في الصيام بل إنه يمنح الجسم درجة عالية من الرطوبة ويعمل على تحسين صحة الجسم ومقاومته لمشقة الصيام حيث يدعمه بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وأهمها عنصري الماغنيسيوم والزنك، ويمكن أن يدخل اللبن في العديد من الوجبات الصحية على مائدة السحور كخلطه مع بعض الشوفان وحبات الفراولة الطازجة وتزيينه بحبات من اللوز فهذه وجبة غذائية متكاملة تُعين الصائم على تحمل ساعات الصيام.

كما يُمكن تناوله على شكل روب وإضافة بعض قطع التمر إليه وهذه هي الطريقة النبوية في السحور حيث كان عليه أفضل الصلاة والسلام إذا لم يجد ما يُقيته من الطعام أكل التمر واللبن.

مقالات ذات صلة