ماذا يقال عند التسبيح بالمسبحة من أذكار وأدعية

ماذا يقال عند التسبيح بالمسبحة من أذكار وأدعية، يُحاول الإنسان المسلم التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والتي جاء ذكرها في القرآن ونفذها النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم استن بها الصحابة والتابعين ويُعد التسبيح من أفضل الأعمال التي تُقرب العبد إلى الله زلفا فهو لا يُكلفه شيئًا فقط يلهج لسانه بذكر الله وتحميده وتهيليله، فما هي التسابيح الأفضل وكيف يؤديها الإنسان المسلم؟

ما هو التسبيح

يُعرف التسبيح بالسبحلة ويُراد به القول “سبحان الله”، على غرار الهلهلة أو التهليل “لا إله إلا الله” والحوقلة ” لا حول ولا قوة إلا بالله، وفي المعنى الفقهي والشرعي للتسبيح فإنه تنزيه الحق عن النقائض، أي تنزيه الله عز وجل وثناؤه من كل سوء ويقول العرب أن التنزيه هو التعبيد وبالتالي فإن التسبيح عبادة يُتقنها الإنسان المؤمن الذي تعلق قلبه بالله سرًا وعلانية.

حكم التسبيح بالمسبحة اسلام ويب

يُعد التسبيح بالمسبحة من محدثات العصر حيث بات الناس يُقدمون صناعات تُعين المسلمين على قضاء عباداتهم، فظهرت المسبحة المشكوكة من الخرز والتي تبلغ عدد حباتها 33 حبة أو 99 حبة ومن ثم ومع التطور التكنولوجي ظهرت المسبحة الالكترونية والتي تقوم على الضغط على زر معين فيبدأ بعد التسبيحات والأذكار التي يقولها المسلم بقلبه ولسانه وعند الوصول إلى الحد المطلوب يقف ويبدأ بالعد لذكر جديد.

ومع انتشار التسبيح بالمسبحة بدأ الناس في العالم الإسلامي يتساءلون عن الحكم الشرعي لها فهل يجوز للإنسان المسلم استخدامها أم أن هناك حرج، وفي هذا يقول موقع الفتاوي في اسلام ويب أن التسبيح بالمسبحة جائز ولا حرج فيه ولكنه يُقر بأن التسبيح باليد أفضل وأقرب إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان عليه السلام يقول لبعض الصحابة وهن نساء يعددن بالحصى ، قال :”اعقدن بالأنامل فإنهن مستنطقات”

ويقول موقع الفتوى أن عد التسبيح بالأصابع سنة بينما عده بالحصى أو النوى أو نحو ذلك فهو حسن، وتابع أن التسبيح فيما يشمل الخرز ونحوه ففيه أمران إذا كانت النية سالمة وأحسنت النية على التسبيح والذكر فهو حسن وإذا كرهت النية فهو مكروه أي إذا أراد الإنسان أن يضعه قلادة في عنقه أو سوار في يده فهذا فيه رياء وهو محرم أو قد يحتوي على بعض من شبهات الرياء من غير حاجة وهو أمر مكروه.

ماذا يقال عند التسبيح بالمسبحة من أذكار وأدعية

كثيرة هي الأحاديث النبوية التي تدل على فضل التسبيح والذكر وأن التزام المسلم له يُفرج عنه كرباته ويقضي له حوائجه وكل تسبيح وكل ذكر له فضل عن غيره، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل التسبيح في الحديث الصحيح :” كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”، ومن أقواله صلى الله عليه وسلم :” أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام :” الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله”

فالإنسان المسلم يُمكنه أن يؤدي هذه التسابيح بالمسبحة ولكن الأصح والأكثر احياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم قولها على الأنامل وعدم تقسيمها على كل أنملة في الأصبع بل يقول سبحان الله في أصبع والحمد لله في أصبع آخر ولا إله إلا الله في ثالث ولا حول ولا قوة إلا بالله في رابع والله أكبر في خامس ومن ثم يُعيد الكرة مجددًا. فيقول كل تسبيحة 100 مرة أو يزيد وفقًا لحالة قلبه مع الله.

طريقة التسبيح الصحيحة

من خلال المعلومات التي أوردناها سابقًا والتي تبين فضل التسبيح وحكم التسبيح بالمسبحة فإننا نؤكد أن الطريقة الصحيحة للتسبيح هي العقد بالأنامل كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن تكون كل تسبيحة في أصبع منفرد.

ومن التسابيح التي يُفضل التزامها بعد كل صلاة سبحان الله، والحمد لله والله أكبر 33 مرة لكل تسبيحة على أن تكون المئة التامة لها :” لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد”.

مقالات ذات صلة