معركة عين جالوت اين ومتى

معركة عين جالوت اين ومتى ، الحروب في القديم كانت تسمى معارك وتعتبر معركة عين جالوت من أبرز المعارك الإسلامية حيث أعاد المسلمون في هذه المعركة هيبتهم من الجيش الجبار وهم المغول الذين انتشروا في مختلف بقاع الأرض بالتحديد في قارتي آسيا وأوروبا، وفي هذا المقال سأقوم بذكر الأحداث التى وقعت قبل معركة عين جالوت وأين ومتى حدثت معركة عين جالوت وانتصار المسلمين في المعركة، فتابعوا المقال التالي:

الأحداث قبل معركة عين جالوت

عاشت الدولة المملوكية أحوال غير مستقرة في القرن الثالث عشر حيث نشبت الصراعات بين المماليك مع بعضهم البعض وذلط طمعاً في تولى المناصب العالية في الدولة، حيث كان لمقتل معز عزّ الدين أيبك سلطان المماليك في دولة مصر السبب في بدء شرارة الصراعات فقد استولى على الحكم آنذاك فارسَ الدين أقطاي وقامت شجرة الدرّ بقتل زوجها عزّ الدين أيبك لأنه تزوج عليها ابنة حاكم الموصل وكانت شجرة الدر هي الزوجة الثانية فقامت زوجة عزّ الدين أيبك الأولى بمساعدة القائد سيف الدين قطز في القبض على شجرة الدر وقتلها، ثم تولى نور الدين علي بن أيبك الولاية في مصر وكان عمره آنذاك خمسة عشر عام وفي نفس الوقت تولى القائد سيف الدين قطزالوصاية على نور الدين لأنه كان صغير السن، وفي هذه الفترة تعرض المماليك للكثير من الانتكاسات كاحتلال المغول مدن المماليك وتوالت الأحداث حتى تولى قطز الحكم على عرش مصر وعمل على إيقاف توغل المغول في مدن المماليك.

أين ومتى حدثت معركة عين جالوت

بدأت معركة عين جالوت في تاريخ الثالث من شهر سبتمبر(أيلول) 1260 ميلادي و كانت جيوش المغول تقدر بحوالي 20 ألف جندي ومقاتل، حيث تحركت جيوش المغول التى كانت تتمركز في سهل البقاع باتجاه فلسطين إلى سهل عين جالوت الذي يقع بين مدينتي نابلس وبيسان في دولة فلسطين، حينئذ كانت جيوش المسلمين متمركزة خلف التلال وكانت هذه الجيوش بقيادة القائد قطز وقدرت أعداد المسلمين حوالي 20 ألف جندي ومقاتل، وقام قطز بخداع جيش المغول عندما أخفى جيش المسلمين خلف التلال وبقى القائد الظاهر بيبرس في مقدمة الجيش.

انتهاء معركة عين جالوت

تقدم جيش المسلمين وهجم على جيش المغول وعندما بدأ اشتد القتال في المعركة خرج المسلمين الذين كانوا خلف التلال وانطلقوا نحو الجيش المغولي وكانت ضربات الملسمين محددة وفق تعليمات معينة فقد كانوا ينفذون مناورات وخطة عسكرية أُديرت بحنكة كبيرة، وتمكن سيف الدين قطز من إمساك زمام المعركة من على التلال يرجع الفضل إلى القائد المسلم ظاهر بيبرس الذي يدير القوات في قلب المعركة، واستمرت المعركة ساعات قليلة حتى بدأت أفواج جيوش المماليك بالنزول تدريجياً لساحة المعركة فقد تمكن جيش المسلمين من الإحاطة بجيوش المغول وفي منتصف المعركة استطاع القائد المسلم جمال الدين آقوش الشمسي من دخول صفوف المغول حتى وصل إلى قائد المغول كتبغا فقتله وبذلك انتهت المعركة بين جيش المغول وجيش المماليك أي المسلمين وذلك بنصر كبير للمماليك والمسلمين.

أهمية معركة عين جالوت

عندما سقطت دول بلاد الشام بالتحديد دمشق وحلب وبغداد في يد المغول ظن الناس أن الإسلام قد انتهى في بلاد الشام وانتشر الدين المسيحي بدلأ منه لأن المغول وعلى رأسهم القائد المغولي كتبغا كانوا مسيحيين فقد كان المسلمين أقلية ضعيفة جداً بوجود حكم المغول وعندما وقعت معركة عين جالوت بين المغول والمسلمين بقيادة سيف الدين قطز أعادت هيبة المسلمين في المنطقة العربية فقد تحررت كل من دمشق وحمص في أسابيع قليلة وهربت جيوش المغول دون أي مناوشة من مدينة حلب بسوريا، وبذلك يكون قطز قد أعاد  توحيد بلاد الشام ومصر لأول مرة منذ عشر سنوات .