الفرق بين المغول والتتار

الفرق بين المغول والتتار، من أبرز المواجهات التي حدثت في التاريخ، الحرب بين المغول والتتار، وكان لهما أهمية بالغة في تحقيق مصالحهم، فإن الفرق بين المغول والتتار هو أحد الأسئلة الرئيسية التي يطرحها قراء التاريخ من أجل القضاء على الارتباك أو الخلط بين هذين المكونين أو جنسيتين مختلفتين تمامًا، وبناءً على هذه البيانات سأقدم لك شرح مبسط للاختلافات بينهما من خلال إلقاء الضوء على قصة أعظم مدى بلغه في تاريخ البشرية.

من هم المغول ويكيبيديا

المغول هم مجموعة من القبائل البربرية المضطربة نشأت في وسط وشرق آسيا، ظهرت لأول مرة في الصين في القرن الثامن خلال عهد أسرة تانغ، لكن ظهورها الحقيقي كان خلال حكم كاثاي في القرن الحادي عشر، وبدأت كتجمعات متفرقة على ضفاف نهر أونون في المنطقة الواقعة بين منغوليا وروسيا في العصر الحديث، قام القائد العسكري جنكيز خان في القرن الثالث عشر بتوحيد هذه المجموعات، بما في ذلك القبائل التركية في كيرات وميركيت، والتتار الناطقين باللغة المنغولية وقبائل نيمان، وهم أكثر الشعوب المغولية عددًا، لذلك كان إخضاعهم ذا أهمية كبيرة لجنكيز، باستغلال سلطتهم من خلال تجنيدهم وبناء أركان دولته، عندما بدأ حملاته خارج منغوليا، توسع جنوبًا وغربًا، ووسع أراضي بلاده، التي أصبحت تاريخيًا أكبر تجمع أو إمبراطورية.

اقرأ أيضا…كيف مات غوندوز ابن ارطغرل

معلومات عن التتار

التتار هم شعب تركي ينحدر في الأصل من شعوب القوقاز، أو بعبارة أخرى من قباك “تحالف القبائل التركية لغزو مناطق واسعة من السهوب الأوراسية في العصور الوسطى” أو من القبائل التركية البلغارية “التتار الجدد”، الذين طردوا من تركيا إلى شبه جزيرة القرم والمجر بعد الغزو المغولي، بينما أطلق عليهم الأوروبيون اسم التتار “التتار” أو التتار، بينما أطلق عليهم ابن خلدون اسم الثزاز كما يسميهم الروس يذكر اسم التتار لأسباب سياسية، بما في ذلك طردهم من شبه جزيرة القرم إلى أوزبكستان وكازاخستان.

ما الفرق بين المغول والتتار

يختلف التتار عن المغول، لأن العرب أطلقوا خطأً على تتار المغول، هناك اختلافات جوهرية، التتار ليسوا مغولًا في الواقع، لكنهم حلفاء الصينيون داخل منغوليا والأعداء الكلاسيكيون للمغول، عندما عزز جنكيز خان نفوذه ووسع إمبراطوريته، أبادهم بوحشية وبربرية لأنه لم يكن في مأمن من جانبهم، وقد أكده الكتاب السري للمغول، الذي ذكر العداء تجاه التتار وأنهم كانوا من سكان شرق منغولستان.

الإمبراطورية المنغولية

الإمبراطورية المغولية أو المنغولية، هي ثاني أكبر إمبراطورية من حيث المساحة بعد الإنجليزية وتعتبر أكبر تجمع أو قومية في قارة “آسيا”، التي ارتبط اسمها بالإرهاب وحروب الإبادة أوراسيا، استمرت حروبها ما يقرب من 100 عام بين 1206 و 1295 م، وألقت الحروب بظلالها على الأراضي الممتدة من حوض الدانوب في الجنوب إلى بحر اليابان في الشمال ومن فيليكي نوفغورود في الشرق إلى كمبوديا في الغرب، حيث حكم ما يقرب من مائة مليون شخص من مختلف الجنسيات والأديان على مساحة تزيد عن 33 مليون كيلومتر مربع، أي 22٪ من إجمالي مساحة الأرض على وجه الأرض، وتتمتع بموقع استراتيجي يربط المحيط الهادئ مع البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق مع الغرب، ومن ثم أصبحت إمبراطورية عالمية.

سلسلة أحداث المغول

يمكن تلخيص سلسلة الأحداث في التاريخ السياسي والعسكري للمغول على النحو التالي

  • تولى تيموجين “جنكيز خان” السيطرة على منغوليا عام 1206 وغزا الصين في العام التالي.
  • أخضع جنكيز شيا الغربية بالقوة لحكمه عام 1210، بينما استسلم الأويغور الأتراك طواعية.
  • بدأ جنكيز حملة مدتها أربع سنوات بين عامي 1211 و 1215 انتهت بإخضاع مملكة جين في شمال الصين.
  • وشملت حوض تاريم وكاشغر وزيستو منذ عام 1218، ثم بدأوا حملة ضد الخوارزمية انتهت باغتيال السلطان محمد عام 1221 على جزيرة تطل على بحر قزوين.
  • أدت معركة كالكا إلى إبادة الجيش الروسي على يد القائد سوبوتاي.
  • توفي جنكيز خان عام 1227 بعد أن تجاوزت مساحة الإمبراطورية 26 مليون كيلومتر مربع.
  • عاد الزعيم المغولي الجديد باتو خان ​​عام 1237 ليضبط ثورة السلاف الروس، ثم أقال كييف وغزو كوريا، كما انتصر في معركة راغو، وأخضاع كرواتيا والمجر عام 1241، وفي معركة ليجنيكا، تمكن من إذلال البولنديين والنظام التوتوني مع فرسان الهيكل، واستمرت حروبه عامًا آخر مع بلغاريا، والتي كان عليها تكريمها.
  • توفي باتو خان ​​عام 1251 وخلفه المغول كزعيم للمغول، ثم دمر هولاكو بغداد عام 1258.
  • جاءت الهزيمة الأولى للمغول عام 1260 على يد قطوز، وبدأت إمبراطورية المغول تتفكك مع وفاة زعيمهم غيلاى عام 1294.

معركة عين جالوت

غيرت معركة عين جالوت معادلة تضارب ميزان القوى في بلاد الشام وكان لها أثر في تقليص نفوذ المغول، ووجهت صفعة على وجه هولاكو الذي لم يستطع التفكير في استعادة بلاد الشام، وكل ما فعله، كان هجومًا انتقاميًا على حلب مقابل كرامة المغول المهتزة، حيث ظل متمركزًا في تبريز بعد ذلك، شن سيف الدين قطز، زعيم المماليك، حربه في حادثة عين جالوت في 3 سبتمبر 1260 م.

عداء المغول للمسلمين

انطلق المغول بالعداء الشديد والوحشية تجاه المسلمين فقتلوهم واعتدوا عليهم، ولكن الغريب في قصصهم أنهم قضوا على المسلمين وأنصار الإسلام، الدين وحبه له، ثم أطلق على نفسه اسم إسلام بركات خان، وأول من أسلم من خلال نعمة زوجته جيجك خان، التي شيدت مسجدًا للعبادة من الخيام لتسهيل النقل، ثم بدأ الإسلام ينتشر بشكل كبير في جميع أنحاء إمبراطورية المغول حتى وصل إلى الهند، وآخر حاكم مسلم، كان شاه بن الذي نفاه البريطانيون.