فيديو: روسيا تستخدم ذخائر غامضة وخداعية في أوكرانيا

فيديو: روسيا تستخدم ذخائر غامضة وخداعية في أوكرانيا ، ذكر تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أن مسئولي المخابرات الأمريكية اكتشفوا أن وابل الصواريخ الباليستية التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا تحتوي على أفخاخ مفخخة خدعت رادارات الدفاع الجوي والصواريخ الحرارية.

وقال مسؤول مخابرات للصحيفة إن هذه الخدع مصممة على شكل سهم أبيض بذيل برتقالي، ويبلغ طول كل جهاز حوالي قدم.

وأضاف المسؤول أن الذخائر صادرة من صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز “إسكندر- إم” تطلقها روسيا من منصات إطلاق متحركة عبر الحدود، بهدف منع استهداف الصواريخ بأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الحرارية.

وأشار المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن هذه الذخائر مليئة بالإلكترونيات وتصدر إشارات لاسلكية للتشويش على رادارات العدو التي تحاول تحديد موقع صواريخ إسكندر إم.

قد يفسر هذا سبب صعوبة اعتراض أسلحة الدفاع الجوي الأوكرانية على صواريخ إسكندر-إم الروسية، والتي يمكن أن تصل إلى أهداف على بعد أكثر من 200 ميل، حيث يتم تشغيلها بواسطة محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب، وفقًا لوثائق الحكومة الأمريكية.

بدأ تداول صور هذه الذخائر الغامضة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أسبوعين، أربكت هذه الصور الخبراء ومحللي المخابرات، الذين اعتقدوا في البداية أنها قنابل عنقودية بناءً على حجمها وشكلها. قال ريتشارد ستيفنز، الذي أمضى 22 عامًا في الجيش البريطاني كجندي في مجال التخلص من الذخائر المتفجرة وعمل لاحقًا كفني قنابل مدني لمدة 10 سنوات في جنوب العراق وإفريقيا وأماكن أخرى، إنه رأى الكثير من الذخائر الصينية والروسية في حياته، ولكن لم أر قط مثل هذه الذخائر الغامضة من قبل.

وأشار ستيفنز إلى أنه نشر صورًا لهذه الذخائر على موقع إلكتروني مخصص لخبراء القنابل العسكريين والمدنيين، ووجد أنهم لم يروها جميعًا من قبل.

وقال المسؤول الاستخباري إن الأجهزة تشبه الأفخاخ المتفجرة التي تعود إلى الحرب الباردة والتي يطلق عليها “مساعدات الاختراق”، والتي كانت مثبتة برؤوس حربية نووية وكانت مصممة للتهرب من الأنظمة المضادة للصواريخ والسماح للرؤوس الحربية الفردية بالوصول إلى أهدافها.

قال جيفري لويس، الخبير في منع انتشار الأسلحة النووية في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، إنه من غير المرجح أن تحتوي نسخة إسكندر-إم التي باعتها روسيا إلى دول أخرى على هذه “الأفخاخ المتفجرة”.