متى تنتهي الحرب في اوكرانيا

متى تنتهي الحرب في اوكرانيا ، على وقع المأساة تستمر الحرب الروسية على أوكرانيا لليوم الرابع على التوالي موقعة العديد من الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين والقوات الأوكرانية النظامية حيث تُشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا تجاوز الـ 350 فيما الإصابات بلغت الضعف، ناهيك عن الخسائر المادية التي سببها القصف للبنية التحتية والمواقع المختلفة في كييف وكافة المدن التي طالتها أذرع الطائرات العسكرية، وفي ظل هذه التداعيات الخطيرة فإن الكثيرون من رواد المواقع الاجتماعية بدئوا بالتساؤل عن موعد نهاية الحرب الروسية على أوكرانيا.

متى بدأت الحرب الروسية على أوكرانيا

تم الإعلان صباح الخميس الماضي الموافق 24 فبراير الجاري عن قيام الجيش الروسي بهجمة عسكرية واسعة النطاق على المناطق الشرقية في أوكرانيا وعلى إثرها بدأت عمليات القصف للعاصمة الأوكرانية كييف بالإضافة إلى المدن المجاورة على مدار أربعة ايام استمرت عمليات القتال بضراوة كبيرة ووقعت الكثير من الضحايا بين صفوف المدنيين الأوكرانيين وكان من بينهم ضحايا من الجاليات العربية هناك حيث أعلن عن مقتل ثلاث طلاب جزائريين كانوا في محاولة للخروج من كييف إلى منطقة أكثر أمنًا إلا أنهم تلقوا قصفًا بالطائرات على أحد الجسور، كما تم تهجير الآلاف من الأوكرانيين إلى بولندا وتركيا وبحسب المعلومات الأخيرة فإن  187 ألف شخص من أوكرانيا عبروا الحدود إلى بولندا على مدار الأيام الأربعة الماضية، فيما قدرت الأمم المتحدة عدد اللاجئين الأوكرانيين في مختلف البلاد التي وصولوا إليها بـ 368 ألفا وقالت أن العدد مستمر في الارتفاع

دور أمريكا في الحرب الروسية على أوكرانيا

منذ أن بدأت الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت تتكشف النوايا الخبيثة للولايات المتحدة الأمريكية من هذه الحرب وكما يقول بعض المحللون فإن النوايا الخبيثة تظهر بظهور الفوارق التي بات عليها الموقف الأمريكي بين اليوم الأول واليوم الرابع ففي اليوم الأول كان لدى الرئيس الأوكراني إحساس واضح بالخيانة، وكان معزولًا ، وكان الجو مهيأ للمفاوضات الأوكرانية الروسية المباشرة ، وكان هناك حتى تسرب لموقع المحادثات المقترحة، بينما ما حدث بعده لا يُشير إلى ذلك أبدًا حيث تدفقت تصريحات من الولايات المتحدة وأوروبا لدعم أوكرانيا بصواريخ مضادة للطائرات والدبابات، وهو ما دعا الرئيس الأوكراني إلى أن يُغير نبرته من الخيانة إلى الامتنان والتقدير.

وتُشير هذه الأحداث إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت مع المحور الغربي استنزاف روسيا بأيد أوكرانية دون أن تسمح في حساباتهم بحسم المعركة بسهولة لصالح روسيا، فأمريكا تُحاول تأجيج الحروب بالوكالة وضرب أعدائها بأيدي غيرها .

أثر الحرب الروسية على أوكرانيا على اقتصاد المنطقة العربية

تعاظمت تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا على العالم العربي والغربي وبدأت العديد من التحركات من أجل لجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وايقافه عن الاستمرار في شلال الدم الذي فجره في المدن الأوكرانية لكن دون جدوى.

وبحسب المتابعة الميدانية للحرب الروسية على أوكرانيا فإن تبعات العملية العسكرية أثرت على اقتصاد العالم والمنطقة العربية بشكلٍ خاص وقد ظهر ذلك واضحًا في المؤشرات الاقتصادية حيث ارتفعت أسعار النفط للبرميل الواحد وتجاوزت حدود الـ105 دولار مما سينعكس بالفائدة الاقتصادية الكبيرة على الدول العربية المصدرة للنفط والغاز والتي تبلغ24% على مستوى العالم وعلى الرغم من هذه الفائدة إلا أنها ستبقى متزامنة مع ارتفاع مستوى التضخم المستورد الناتج عن تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.

وفي المقابل فإن الدول التي تعتمد على استيراد الطاقة ستُحقق عجزًا في ميزانيتها نتيجة أعباء فاتورة التضخم المستورد مما يدفعها إلى تحميل الفاتورة على الأسعار برفعها وبالتالي انهيار القدرة الشرائية للمواطن العربي وزيادة أعباء المعيشة عليه.

متى تنتهي الحرب في اوكرانيا

على ما يبدو أن صاحب القول الفصل في هذه النقطة والمتعلقة بانتهاء الحرب ووضع أوزارها هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي كانت شرارة الانطلاق بيده وأشعلها دون الالتزام بالتهديدات التي تعرض لها من قبل الأوربيين والغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

وواضح من خلال تصاعد الأحداث أنّ مازال في جعبة بوتين الكرملين الروسي المزيد من الأهداف يُريد أن يُحققها وأهمها كبح خطر دخول أوكرانيا لحلف الناتو بما يُحقق له حماية مصالحه بعدم تمكين الناتو من التمدد شرقًا في أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة

مقالات ذات صلة