معنى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا

معنى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ، هي آية من سورة السجد وكانت تتحدث عن جمال قيام الليل، وكيفية طبع هذه الصفة في نفوس المسلمين، وما هو المعنى الحقيقي والكامل لهذه الآية، وكانت توضح صفات كثيرة خاصة بالمسلم الذي لا يمل من قيام الليل مهما طال به الوقت، ونجد أن هذه المعاني لها أثر كبير في نفس القارئ.

معنى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا

المقصود من هذه الآية أي ترتفع جنوب الأشخاص عن مضجعه ومكان نومه الذي يعتبر مكان لذة كبيرة بالنسبة إليه، فتعتبر الراحة والنوم أمر يميل إليه الكثير من الناس، لذلك كانت قيام الليل ومناجاته في ساعات الأخيرة من الليل والتي يكون فيها أغلب الناس نيام، من أجل وجود الكثير من الدعوات في نفوس المسلمين ويظل يكرر مناجاة ربه من اجل تحقيق تلك الأمنيات العظيمة، أي أنهم تعالت نفوسهم عن الراحة والنوم طمعا في الأجر والثواب في الآخرة وهذا كان من قبيل الخوف من عقاب الله والرجاء والطمع في الأجر والثواب.

تتجافى جنوبهم عن المضاجع

الخوف والطمه هما صفتين تعتبر جامعتين من قبل الخوف أن ترد الأعمال والطمع في القبول، فكان الخوف من عذاب الله والطمع في الرزق والأجر والثواب الذي تعهد الله تعالى للمؤمنين المتقين الذين كانوا من ضمن أهل الله وخاصته، فالمسلم التقي يرضى ويقنع برزق الله له مهما كان قليل، وكانت لباقي الآيات تعبر ينفقون أي دون وجود أي قيد خاص بالنفقة ليدل على العموم، وأن أي نفقة واجبة تدخل فيها الزكاة والكفارة ونفقة الأقارب والزوجة أيضا، فهذا يعتبر عملهم فالمضجع هو مكان الراحة والنوم التي لا تعادله أي لذة.

سورة السجدة

هي سورة مكية عدد آياتها 30 آية، ما عدا الآيات المثاني منها فهي مدنية، ويأتي ترتيبها في المصحف 32 حسب ورودها في الجزء الواحد والعشرون، حيث بعدما نزلت سورة المؤمنون، وبدأت السورة بحروف متقطعة لتدل على الإعجاز العلمي فيها، ووردت فيها سجدة في السورة، وكانت من أبرز السور التي جاء فيها وصف المتقون الذين عرف عنهم قيام الليل ووسم الكثير من الأشخاص بالمتقين الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع بشكل يومي من أجل تقوى الله والفوز بالجنان.

سبب نزول تتجافى جنوبهم عن المضاجع

نزلت الآية في جماعة من الصحابة الذين عرف عنهم أنهم كانوا يقيمون الليل من بعد صلاة العشاء وحتى قبل طلوع الفجر، وعرف عنهم كثرت القيام رغبة في الفوز بالجنان، فنزلت هذه الآيات لتصف هذه الجماعة بكثير من الصفات الخاصة بهم والتي جعلتهم متميزين عن غيرهم من المسلمين، كل هذه العلامات هي وصف بالتقوى والوصول لأعلى درجات التقوى والإيمان الخاصة بتلك الجماعة التي نزلت فيهم الآيات.

مقالات ذات صلة