أطباء تتسول وحوامل تئن وحرب شرسة.. المجاعة تضرب تيغراي وتهدد حياة الملايين

أكد أحد الأطباء العاملين في أكبر مستشفى بإقليم “تيغراي” الذي تمزقه الحرب في إثيوبيا، أن بعض الممرضين والأطباء يضطرون لتسول الغذاء من أجل إطعام أنفسهم، وقال إنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ ثمانية أشهر، مما جعلهم يتضطرون لإيجاد طرق أخرى لإعالة عائلاتهم.

وتأتي رواية الطبيب هذه في وقت تشير به الأمم المتحدة إلى أن “مجاعة شديدة” تضرب المزيد من الأشخاص في تيغراي ، فقد أدت الحرب الدائرة في إثيوبيا منذ 14 شهراً إلى أزمة إنسانية تطال الملايين، وفق “بي بي سي”.

والدراسة، تفيد بأن 40٪ من السكان يعانون من نقص كبير في الغذاء.

ويضيف برنامج الغذاء العالمي إلى تسعة ملايين شخص في تيغراي والمنطقتين الأخريين المتأثر بالقتال، أمهرة وعفار، يحتاجون إلى شكل ما من أشكال المساعدة الغذائية.

ولم يسلم الأطباء والممرضون من المعاناة، فقد قال طبيب من مستشفى أيدر في عاصمة الإقليم ميكيلي، مشترِطًا عدم ذكر اسمه، مشاهدة الممرضين والأطباء وهم ينتظرون في طابور لأخذ الطرود الغذائية أصبح أمراً معتادًا الأشهر السبعة، وفق “بي بي سي”، فهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ مايو الماضي.

وقال إن “معظمهم اضطر إلى تقليص عدد الوجبات الغذائية التي تتناولها، كما أن أسعارها الغذائية والخضروات والحبوب بشكل كبير”.

وتحقق من صحة رواية ؛ حيث إن معظم مناطق تيغراي لقطع وسائل الاتصال منذ بداية الحرب.

وقد نجح الصليب الأحمر الدولي، الأربعاء، في ايصال شحنة محملة بالغذاء كل يوم من أجل وقوع مجاعة، وهي الأولى منذ سبتمبر الماضي، وتطلب الأمم المتحدة، مبلغ 337 مليون دولار، أولى عملياتها في شمالي، خلال الفترة المقبلة.