حقوق الجار ويكيبيديا
حقوق الجار ويكيبيديا ، لقد وصى الله عز وجل المسلم بحسن التعامل مع جاره الذي يقربه في مسكنه وأن يكون تعاملهم كما يحب الله ويرضاه، فالجار قريب أفضل من القريب البعيد الذي يشاركك في أحزانك ومصائبك وبالرغم من جميع هذه التوصيات التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية إلا اننا نجد الكثير من الناس تجهل حسن العلاقة والتعامل مع الجيران في وقتنا الحالي.
حقوق الجار ويكيبيديا
لقد تعددت الحقوق الخاصة بالجار كما جاء في القرآن الكريم وكان النبي صلى الله عليه وسلم دوما ينصح أصحابه في كل مجلس، بل كان النبي نعم الجار لجاره الذي على غير دينه وهو جاره اليهودي وكانت القصة تضرب لنا أروع الأخلاق وأنبلها التي كان يتحلى بها رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان يقابل إساءة جاره اليهودي بالإحسان، وكان دوما يؤكد رب العزة على سيدنا جبريل أن يعلم النبي محمد حقوق الجار على جاره كالتالي:
- أن يكف ويمنع أذاه عن جاره.
- أن يشاركه في الأفراح والمسرات وان يهدي إليه.
- أن يحب الخير لجاره كما يحب لنفسه.
- أن يحفظ عورات جاره وعدم نشرها بين الناس.
- أن يساعده في أي ضائقة مالية بكل ما يقدر عليه.
- أن يحافظ على عرض جاره.
حق الجار في القرآن
جاءت الكثير من الآيات القرآنية التي كانت تربط صفة الإيمان بالإحسان إلى الجار والفضل إليه بكل ما يستطيع المسلم، لأنها هنا تكمن أخلاق المسلم في التعامل بطيب الأخلاق لأنها تعمل على تعميق مشاعر المسلمين وتقوي ترابطهم ويصعب على الأعداء من النيل منهم، وكان تركيز الاهتمام على حق الجار على الجار بسبب قرب المسكن ولأنهم عون لبعضهم في اصعب الظروف التي تجعله مقدم في الماكنة على القريب الذي يكون بعيد عنك ، وبسبب حاجة المسلم الحقيقية حيث لا يمكنه الاستغناء عن جاره في أبسط المواقف التي يمر بها، حيث جاء ذكره في قوله تعالى :(اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ).
الجار في الإسلام
أكرم الله تعالى الجار وبين بمكانته الكبيرة في الإسلام ، حيث كان رب العزة قد وضع عقوبات لكل شخص يسيء وينكد على جاره بفعل تصرفات سلبية تجعل جميع الناس تنفر منه، وتجعل العالم الخارجي يعيبون على المسلمين هذه الأخلاق بالإسلام، حيث كان منذ زمن الجاهلية يتفاخرون بأفضل الجيران ومدى عمق علاقتهم ببعضهم البعض وكان من الواجب إكرام الجار وتفقد مشاعره بالحزن أو الفرح ومشاطرته في جميع هذه المشاعر دون التفريق في الحالة المادية إن كان الجر غني أم فقير فهذه أمور ليس لها أي قيمة في الإسلام.
حق الجار في السنة النبوية
رحم الله رسولنا وقائدنا الأعظم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يضرب لنا أروع الأمثال من حياته العملية حتى يكون قدوة صالحة لكل أمته من بعده في التعامل مع جاره، وكانت من أشهر القصص في هذا الموضوع جار النبي اليهودي الذي كان يقوم يوميا بإلقاء النفايات أمام منزل النبي وكان يبادله بالإحسان وعند تفقد النبي لجاره بعدم وجود القمامة على بيت ذهب ليسأل عنه وعندما علم أنه مريض ذهب لزيارته.
