حكم شرب السوبيا ابن عثيمين
حكم شرب السوبيا ابن عثيمين ، لقد أباح لنا الإسلام الكثير من المشروبات والأطعمة التي لا حرج ولا إثم في تناولها، ولكن هناك بعض المشروبات التي لم ينص الإسلام لا على حرمتها ولا إباحتها وكانت موضع شك مما جعل المسلمون يبحثون عن حكم تناولها مثل مشروب السوبيا.
حكم شرب السوبيا ابن عثيمين
لقد أفاد العالم ابن عثيمين بجواز شرب السوبيا التي تتكون من الشعير والخميرة والزبيب ولكن دون أن تتخمر وتقذف بزبده، والبعض من علماء الأمة الإسلامية ذهب لجواز هذا المشروب لكونه لا يحتوي على اي مواد مسكرة مذهبة للعقل، وقد يكون هذا المشروب يتكون من شعير وتمر وقد يضاف إليه البنجر حتى يصبح لونه كلون الخمر ولكنه ليس محرم مثله، وأثبت عدم ذهاب العقل فهو جائز ولا بأس به، ووضح ان هذا المشروب اذا تخمر لساعات طويلة وأخذ يقدح في الإناء وتغير طعمه فهذا لا يجوز شربه لكونه تغيرت خصائصه بفعل التفاعلات فيه، اما الحنابلة فقد كان الرأي الخاص بهم هو منع شربه بعد مرور ثلاثة ايام على صناعته.
ما هو مشروب السوبيا
يطلق على شراب مكون من الشعير والزبيب مع الخميرة والسكر والهيل ونحوه، وقد يطلق أيضا على المشروب المكون من اللبن الرائب وجوز الهند والسكر والفانيلا، وهذا المشروب بنوعيه جائز ما لم يكن مسكرا، أما اذا مضى على العصير ثلاثة أيام وغلى في القدح ما يقذف فيه فلا يجوز تناوله بأي حال من الأحوال، ومعظم العلماء ذهب بجواز تناوله وشربه ما لم يغل او يمر عليه ثلاثة أيام في القدح.
دليل جواز شرب السوبيا
من المعروف أن أي حكم شرعي لا بد الاستناد عليه بدليل سواء كان من القرآن الكريم او من السنة النبوية الأمر الذي يثبت الجواز أم التحريم، والدليل على جواز شرب السوبيا قبل مرور ثلاثة أيام عليها هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” اشربوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرا”، أي ان علة التحريم مرتبطة بالإسكار والبقاء في الإناء لثلاثة أيام، والبعض ذهب لتأويل هذا الحديث باحتمال ان شرب العصير بعد مرور ثلاثة أيام هو مكروه وليس محرما، لكون أنه لم يرد عن النبي أنه شربه بعد ثلاثة أبدا، وتظل هذه المسائل الأولى فيها بالابتعاد عن الشبهة بقدر الإمكان.
هل يحرم شرب عصير العنب؟
ما يعرف ويصنع منه النبيذ المحرم، ولكن في البداية إن عصير العنب حلال بدون أي شك ولكن يشترط فيه عدم مرور ثلاثة أيام عليه وهو في الإناء مما يجعل يختمر ويتسبب بكونه يغل في الإناء بشكل يقدح فيه، فمن المعروف ان الخمر في الأساس يصنع من التمر والعنب أي من اطعمة مباحة ويجوز تناولها، ولكن اذا نقع التمر والعنب لثلاثة أيام او اكثر فمدة ثلاثة أيام هي التي تحدد وتحصر الحرام بكونه يصبح حراما، فالحكم في أي عصير يرجع لطبيعة وطريقة عصر الشيء وكم من المدة الزمنية له.
مشروب الخميرة
البعض من المشروبات تذوب فيها نسبة من الخميرة كي يصبح مذاقها لاذعا ولكن إن كانت بنسبة كبيرة وتركت مدة زمنية طويلة، فالخميرة تحول أي مشروب إلى صفة النبيذ الذي يحرم تناوله بالاتفاق لكونه يذهب العقل ويسكره.
