ماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال

ماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال، الحديث عن أعداد الضحايا وارتفاعها بشكل جنوني مع استمرار عمليات ازاحة الأنقاض في الجنوب التركي والشمال السوري وعدم الوصول إلى حصيلة نهائية حتى الآن قاد الكثير من رواد المواقع الاجتماعية إلى التذكير بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الزلزال بالإضافة إلى تداول أن الزلزال من علامات غضب الله فهو يُنزل آياته بالبشر ليعودوا إليه مستغفرين تائبين، فماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال؟

حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الزلازل

ورد في الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال حين حدثت رجفة في الأرض في عهده أن سببها حدث أحدثه أهل الأرض ومن كانوا تحت ولايته أو حدث أحدثه هو وأشار في الحديث أنه إذا تتابعت الرجفة في مرات أنه لن يُساكن أهل المكان أبدًا، ومع تصاعد الحديث عن اعداد القتلى الذين لقوا حتفهم بسبب الزلزال في تركيا وسوريا وتجاوزهم الآلاف فإ الكثير من رواد المواقع الاجتماعية ربطوا بين الحدث وحديث عمر بن الخطاب وتداولوا أن الزلزال من آيات الله يُجريها في الأرض ليعود سكانها من ضلالهم إلى هداه ويستغفرونه ويتوبوا إليه ويُحقوا الحق بينهم.

ماذا قال عمر بن الخطاب عن الزلزال

نشر العديد من رواد المواقع الاجتماعية في الساعات الماضية على صفحاتهم قولًا ورد عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول فيه :” “ما رجفت إلا لحدث أحدثته أو أحدثتموه، والله لئن عادت لا أساكنكم فيها أبدا”، وأورد الكثير من الرواد تفسيرًا لما قال عمر بن الخطاب عن الزلزال مستشهدين بآيات القرآن وأشار البعض أنه من غضب الله وعقابه لأهل الأرض مستشهدين بقوله تعالى :” وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” وقوله :” ونُخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانًا كبيرًا” ورأى أولئك أن الله سبحانه وتعالى يُرسل آياته الكونية في الظواهر الطبيعية كالزلازل والبراكين والفيضانات وتسونامي وغيرها لإشعار الانسان بقدرة الله وقوته ويتذكرها المحروم والمتكبر فيعود إلى رشده.

ويقول آخرون أن  الزلازل آية من آيات الله تتضمن رسالة ربانية أشدها التخويف بأن الذي حرك الأرض أقدر على تحريك من عليها وأشاروا أن ذلك واضحًا في الآية القرآنية :” وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا”.

الكوارث الطبيعية ليس غضب بل تنبيه

يقول بعض أصحاب العلم الشرعي أن الظواهر والكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم بين الحين والآخر نتيجة أسباب علمية واضحة وبقدرة إلهية هي بمثابة تنبيه من الله العلي العظيم لعباده الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ، الفساد الديني والأخلاقي، والظلم البشري والاعتداء على الحرمات وغيرها من المآسي التي بتنا نشهدها في الآونة الأخيرة، ويستشهد البعض بقوله تعالى في سورة البقرة حين قال جل وعلا :” ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين”، فالله سبحانه وتعالى يختبر الناس بالابتلاءات ليبصر من على إيمان بحق ومن قلبه هائم في شهوات الدنيا ونعيمها الزائل ليُعيدهم إلى الطريق الصحيح وأشاروا أن الأنبياء كانوا أكثر خلق اله ابتلاءً وأن المبتلى ليس بالضرورة أن يكون عاصيًا وأن ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الزلزال لا تُعمم وإنما القاعدة العامة هي ما جاء به القرآن أن الظواهر ابتلاءات وخير الناجين منها هم الصابرين والله أعلم.

مقالات ذات صلة