من هو مؤسس الإمبراطورية المغولية

من هو مؤسس الإمبراطورية المغولية، استطاع القائد جنكيز خان ان يحشد المغول في امبراطورية كبيرة ليغزو العالم ويوسع من نفوذه على البلدان وهي إمبراطورية كانت موجودة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر حيث كانت تعتبر أكبر إمبراطورية متجاورة عبر التاريخ بالإضافة إلى التوسع من وسط أوروبا إلى بحر اليابان حيث بدأت من شمال شبه القارة الهندية، والهند الصينية، إلى جانب التي من الشرق، تبدأ من الهضبة الإيرانية، ومن الجنوب الهند الصينية، وبقدر الغرب تصل إلى بلاد الشام والعربية شبه الجزيرة، ومن خلالها سنشرح من هو مؤسس إمبراطورية المغول.

من هو مؤسس الإمبراطورية المغولية

مؤسس الإمبراطورية المغولية هو جنكيز خان وأسسها عام 1206 م، لأنها نشأت من قلب المغول المتواجدين في سهول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى ذلك مع وصولها في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي  امتدت من المحيط الهادئ شرقاً إلى نهر الدانوب وشواطئ الخليج العربي غرباً، بالإضافة إلى تغطية ما يقرب من 9 ملايين ميل مربع، أو 23 مليون كيلومتر مربع، من الأراضي في أوج الإمبراطورية، مما يجعلها لتكون أكبر إمبراطورية من حيث الأراضي المتجاورة في تاريخ العالم.

معلومات عن جنكيز خان

ولد جنكيز خان عام 1162 م في جبال خينتي في منغوليا وكان أحد المحاربين اللامعين ذوي الحكمة، حيث كانت بدايته غامضة، لكن من المعروف أنه وضع كل القبائل البدوية في منغوليا تحت سيطرته دولة عسكرية لها ضوابط صارمة، ثم عملت على تحويل انتباهها إلى الشعوب المستقرة بعيدًا عن حدود البدو التي يعيشون فيها، وهكذا كانت هذه البداية الحقيقية لسلسلة من حملات النهب والغزو، مما جعل المغول وصلت الجيوش في النهاية إلى البحر الأدرياتيكي من ناحية، متجاوزة ساحل المحيط الهادئ للصين من ناحية أخرى.

سبب وفاة جنكيز خان

من المتفق عليه أن جنكيز خان توفي في أغسطس / 1227 م، وهو في منتصف الستينيات من عمره، وفقًا لنص القرن الرابع عشر المعروف باسم (تاريخ اليوان)، وأشارت الوثيقة أيضًا إلى أن وفاته حدثت ثمانية أيام  بعد أن أصبح مريضًا جدًا، فيما لا يزال الخبراء غير متأكدين من نوع المرض الذي تسبب في وفاته، حيث يعتقد بعضهم أنه توفي بسبب التيفود، بينما ذكر آخرون أنه توفي متأثراً بجراحه في المعركة، مثل الإصابة بسهم أو السقوط من على ظهر حصان.

ما هو أصل المغول

يعود تاريخ سلالة المغول إلى أصول تركية مغولية مسلمة عملت على حكم معظم شمال الهند من أوائل القرن السادس عشر إلى منتصف القرن الثامن عشر، وبعد ذلك ظلت موجودة كسلالة صغيرة جدًا، حتى منتصف القرن التاسع عشر قرن، وفي ذلك الوقت تميزت سلالة المغول بحكمها الفعال لأكثر من قرنين من الزمان، ثم سيطرت على أجزاء كبيرة من الهند، ويرجع ذلك إلى قدرة الحكام على الحفاظ على سلطتهم لسبعة أجيال، مع منظمة إدارية متميزة.

متى تأسست الإمبراطورية المغولية

في عام 1206 م، عندما تم انتخاب جنكيز خان من قبل اتحاد القبائل الواقعة على ضفاف نهر أونون، والذي يعتبر البداية الحقيقية للإمبراطورية المغولية، لكن الجدير بالذكر أن هذا الاتحاد لم يتكون من المغول، بينما يتكون أيضًا من قبائل تركية، كما كان قبل عام في عام 1206 م، كان جنكيز خان أحد زعماء القبائل الذين يقاتلون للسيطرة الكاملة على مناطق السهوب وجنوب شرق بحيرة بايكال، حيث انتصاراته المتتالية على (كيريت)) ثم جعله (نيمان تركس) يتمتع بسلطة بلا منازع، في جميع المناطق المجاورة، إضافة إلى إطلاقه سلسلة من الحملات التي نفّذها في نفس الوقت.

معلومات عن فتوحات دولة المغول

بدأت الفتوحات المغولية في منطقة جنوب آسيا، حيث بدأت مع غزو الأمير التيموري (بابور) في الهند عام 1525 م، وشهدت مملكة تركو-موهال الإسلامية تطورات كبيرة حتى وصلت إلى الإمبراطورية العظيمة وتحسنت هي الأخرى بعد التوحيد الناجح (أورنجزيب) لشبه القارة الهندية، التي أصبحت تابعة للحكم الإسلامي، وبالتالي امتدت الدولة المغولية من الغرب في أفغانستان إلى كشمير في الشمال، بالإضافة إلى بدايتها في البنغال شرقًا وفي الجنوب وصلت إلى ديكان.

الاستراتيجيات العسكرية للإمبراطورية المغولية

عمل الإمبراطور المغولي على اتباع استراتيجية عسكرية عرفت باسم طولوغما، حيث اعتمد على الرماة المتميزين في معاركه واقتصر على فرسان المغول ذوي الخبرة الذين يمكنهم الركوع بسرعة كبيرة ثم إطلاق سهامهم النارية بطريقة بسيطة لحظات، وبالتالي عندما تبدأ المعركة، فإن سلاح الفرسان الخفيف هذا قادر على القضاء على العدو في أسرع وقت ممكن.

سلل سقوط المغول

عندما كانت الإمبراطورية المغولية في أوجها، كانت تشمل أفغانستان وشبه القارة الهندية، ولكن مع وصول 1719 م وعندما تولى (محمد شاه) العرش بدأت الدولة تتفكك تدريجياً، ومن العوامل التي عجلت بهذا الانهيار حرب الأسرة الحاكمة بالإضافة إلى غزو الفاتح الإيراني (نادر شاه) الذي تسبب في تدمير شمال الهند  في عام 1739 م، بينما بعد وفاة محمد شاه عام 1748 م، سيطر (مراثا) على كامل شمال الهند، وبالتالي تضاءل الحكم المغولي إلى منطقة صغيرة حول منطقة دلهي بالقرب من الغزو البريطاني لتلك المنطقة في عام 1803 م وفي منتصف القرن التاسع عشر القرن، تنازلت الإمبراطورية المغولية عن جميع أراضيها لأعدائها والبريطانيين.

مقالات ذات صلة