ما هي سنن شهر رجب
ما هي سنن شهر رجب، يهتم المسلمون بعمل الكثير من الطاعات والعبادات المختصة بكل شهر هجري معين، ونحن اليوم نعيش أول أيام من شهر رجب فنجد الكثير من المسلمين يرغب بالتعرف على أهم السنن الوارد والمستحب الإكثار منها طيلة هذا الشهر المبارك وبالأخص أنه شهر يسبق رمضان بشهر واحد فقط.
ما هي سنن شهر رجب
نجد هناك عدد كبير من الأحاديث التي وردت في نفس سياق موضوع فضل والسنن الواجب الإكثار منها في هذا الشهر الفضيل، ولكن بعد التحري تبين أنه القليل منها الصحيح وما عداها فهي أحاديث ضعيفة لا يصح الاعتداد بها، ومن الواجب على المسلمين الثبت والتأكد من صحة وسلامة الحديث قبل نقله عن لسان النبي صلى الله عليه وسلم، فنجد أنه لم يرد أي حديث يؤكد على فضل شهر رجب سوى أنه من الأشهر الحرم، أي يستحب فيه من الطاعات ما تكون مستحبة في بقية الأشهر الهجرية الأخرى كالصيام والصدقات وكثرة الاستغفار.
الأشهر الحرم
لقد وردت في سياق الأشهر الحرم الأربعة كالتالي: رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم، وجميعها أشهر مفضلة ولم يرد بالذكر أو ينفرد شهر رجب عن بقية الأشهر، أي حديث وارد يفصل في ذكر فضائل شهر رجب فهو حديث موضوع ويجب الحرص منه وعدم نشره أو الأخذ منه بأي كلمة، فهو شهر هجري محرم مثل بقية أشهر السنة ولكن يستحب فيه من النوافل ما تعرف في طبيعة الأيام العادية أي لا توجد له سنن مخصصة بهذا الشهر، وسميت أشهر حرم لأنه يحرم فيها ارتكاب المعاصي والذنوب مهما كبرت أو صغرت لعظم حرمة هذه الشهور.
أسرار شهر رجب
لا بد الانتباه لبعض من الأحاديث المكذوبة التي جاءت تبين أهمية وفضل شهر رجب عن غيره من الأشهر الهجرية الأخرى، فلا بد لنا أن نتصفح من خلال كتب السنن النبوية الصحيحة الواردة عن أحد الأئمة الأربعة التي تبين قوة وصحة الاحاديث، فنجد البعض من المسلمين يظل في ذهنه عالقا أن هناك بعض من الأسرار الخاصة بهذا الشهر وهذا غير وارد في سيرة نبينا محمد، حيث أن شهر رجب لم يتم التركيز عليه إلا كما قلنا سابقا أنه أحد أشهر المحرمة الأربعة والتي يحرم فيها الجهر بارتكاب المعاصي والذنوب.
أفضل الذكر في شهر رجب
أفضل الأذكار في أي شهر كان هو التوحيد وذكر الله والاستغفار والحمد والحوقلة والصلاة على النبي باستمرار، عليه أفضل الصلاة والسلام، ويجب على الخطباء تركزي اهتمامهم في الدروس الدينية في هذه الأيام على أخطاء كثيرة وشائعة قد يقع الناس فيها من باب استغلال أفضل الأوقات في شهر رجب سواء كانت في الطاعات أم غيرها، والذكر دائما وأبدا هو ما ورد عن لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم كالتالي:
” لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
