من هو قاتل الحسين وأبرز حقائق استشهاد الحسين وأحداث كربلاء

من هو قاتل الحسين وأبرز حقائق استشهاد الحسين وأحداث كربلاء، مع بداية كل عام هجري وفي شهر محرم يبدأ الشيعة بإحياء طقوس استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وإنشاء مجالس عزاء له، وسيقدم تفاصيل عن قاتل الحسين وأحداثه معركة كربلاء وحول شخصية الحسين بن علي وأعمال استشهاد الحسين.

من هو الحسين بن علي عليه السلام

هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورضي عنه حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابنته فاطمة الزهراء، صلى الله عليه وسلم الإمام الثالث للشيعة والخامس لأصحاب الملابس ولد الحسين في الثالث من شهر شعبان سنة 3 هـ الموافق 8 كانون الثاني 626 م جهاد مع الصحابي عثمان بن عفان وشارك مع والده في المعارك بين البعير وصفين وتوفي في العاشر من محرم سنة 61 هـ الموافق 10 أكتوبر سنة 680 م.

من هو قاتل الحسين وأبرز حقائق استشهاد الحسين وأحداث كربلاء

كان قاتل الحسين وأول من طعنه زراع بن شريك التميمي، ثم طعنه سنان بن أنس وقطع رأسه اختلفت الروايات في قاتل الإمام الحسين عليه السلام قتل الحسين رضي الله عنه، وقيل أيضا إن أسماء قتلة الحسين هم عمرو بن بطار التعلبي وزيد بن رقادة الحايني ورأسه أخذ بعد قتله خولي بن يزيد الأصبحي إلى عبيد الله بن زياد.

حقائق عن استشهاد الحسين عليه السلام

تدور أحداث كثيرة حول قصة استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه، وأضيفت معلومات كثيرة وأكاذيب ومبالغات إلى قصة وفاته، لكنها في النهاية حادثة مؤلمة نزل كالبرق على المسلمين في ذلك الوقت.

  • وروى كثير من الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنبأ باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا عائشة أخبرني جبرائيل أن ابني حسين سيقتل في أرض الخير وستفتن أمتي بعدي”.
  • ولما ذهب الحسين إلى كربلاء مات معظم الصحابة وقتلوا بسبب الحروب أو انتهاء ولايتهم، ومعظم الصحابة الشباب المتبقين لم يؤيدوا الإمام الحسين للذهاب إلى كربلاء.
  • وكان عمر بن الصحابي الكريم سعد بن أبي وقاص قائدا للجيش الأموي في معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين عليه السلام.
  • استشهد مع الإمام الحسين 23 شخصًا من عائلته من طالبان، بينهم نجله علي الأكبر، وإخوانه جعفر وأبو بكر وعمر وعثمان ومحمد والعباس وابن عمه مسلم بن عقيل وآخرين.
  • ونجا من أبناء حسين علي بن الحسين الأصغر لأنه كان مريضا وكان مع النساء أثناء المعركة ثم انسحب بعد ذلك من السياسة وذهب لطلب العلم والعبادة وكان هو الذي دعا السجادة.
  • ومن النساء سكينة بنت الحسين عليها السلام وأخت زين بنت علي بن أبي طالب.
  • ودفن الإمام الحسين عليه السلام في أرض كربلاء نفسها، في ساحة المعركة، بحسب أغلب الروايات، لكن اختلف المؤرخون حول رأسه أقام عند عبيد الله بن زياد ودفنه في الكوفة، وقيل أقام في دمشق بعد إرساله إلى يزيد، وقيل يزيده أرسله إلى البقيع بالمدينة.
  • بعد مقتل الحسين عليه السلام، أحضر عبيد الله بن يزيد الناس من بيت الحسين، وسكنهم في بيت، وأعطاهم النفقة حتى طلب منه يزيد، فأرسلهم إلى دمشق مع تعزيزات ثم أعادهم يزيد إلى المدينة المنورة بناء على طلبهم.

ما هي أهمية معركة كربلاء التاريخية

تعتبر معركة كربلاء من أكثر المعارك إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي لأن نتائجها وتفاصيلها كانت لها آثار دينية وسياسية ونفسية وأيديولوجية لا تزال موضع جدل كبير أدى إلى انقسام المسلمين إلى طائفتين رئيسيتين، السنة والشيعة الحقائق التي لعبت دورًا أساسيًا في تحديد طبيعة العلاقات بين السنة والشيعة عبر التاريخ الإسلامي، وكذلك أصبحت معركة كربلاء في أدق تفاصيلها رمزًا للشيعة وأحد أهم الأسس الثقافية بالنسبة لهم وأصبح اليوم العاشر من محرم أو يوم عاشوراء، وهو يوم المعركة، رمزًا لثورة المظلومين عن الأشرار ويوم انتصار الدم على النار.

أسباب معركة كربلاء

اندلعت الفتنة بين المسلمين من مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبعد وفاة علي بن أبي طالب عليه السلام تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة وأخذت مصالحة كبيرة مكان المبرم بين المسلمين، وتنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية لتوحيد المسلمين، ومن أهم النقاط في الاتفاق أنه خلص إلى أن الخليفة بعد معاوية بن أبي سفيان سيكون الحسن بن علي توفي الحسن قبل معاوية، فظن المسلمون أن الأمر سيعود إلى الشورى في اختيار الخليفة بعد معاوية، لكن معاوية بن أبي سفيان عين نجله يزيد ولياً للعهد دون أن يتركه لمجلس الشورى، مما أثار استياءه واستياء كثير من المسلمين ومنهم حسين بن علي.

سبب خروج الحسين من المدينة

بعد أن تولى يزيد بن معاوية الخلافة، حاول أن يثبت نفسه في الحكم الشرعي، فأرسل رسالة إلى الحسين بن علي في مكة المكرمة يطلب منه إيمانه بالخلافة، ولكن – رفض الحسين ذلك وغادر المدينة سراً إلى مكة المكرمة واعتصم هناك وانضم إليه عدد من المسلمين، لكن الأمويين أرسلوا له جيشاً وأجبر على مغادرة مكة.

خروج الحسين من مكة

قبل الانتقال إلى أحداث معركة كربلاء، نذكر أهم الأحداث التي وقعت منذ خروج الحسين بن علي من مكة المكرمة إلى الكوفة في العراق على النحو التالي

  • في يوم التروية 8 ذي الحجة سنة 60 هـ، غادر الإمام الحسين مكة المكرمة متوجهاً إلى الكوفة، بعد تلقيه رسائل تؤكد تقديم عدد كبير من الكوفة إليه.
  • أرسل أمير مكة عمرو بن سعيد بن العاص وفداً برئاسة أخيه يحيى بن سعيد إلى الحسين لثنيه عن المغادرة، لكن الحسين بن علي رفض.
  • والتقى الحسين في طريقه بعدد من الشخصيات التي نصحوه بعدم الذهاب إلى الكوفة لأن قومه لن يتمكنوا من الوقوف إلى جانبه، ومنهم الشاعر المعروف الفرزدق.
  • أرسل الحسين مسلم بن عقيل إلى الكوفة لجمع الأتباع والأنصار حتى وصوله.
  • علم يزيد بن معاوية برحيل الحسين، فأقال النعمان بن بشير والي الكوفي، وعين مكانه عبيد الله بن زياد، ونصحه بالقسوة في التعامل مع مسلم بن عقيل حتى لا يفرق صفوف المسلمين.
  • استولى عبيد الله بن زياد على إمارة الكوفة وقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة الذي آوى مسلمًا ومنعهم من الخروج ودخول الكوفة حتى لا تصل الأخبار ومن الحسين، واتخذ العديد من الإجراءات التي أرهبت أهلها ومنعتهم الكوفة من الخروج لنصرة الحسين.
  • ولما كاد الحسين ومن معه أن يصلوا إلى الكوفة أرسل عبد الله بن بكتر رسولا يسأله عن مسلم بن عقيل ولم يكن قد وصله خبر وفاته.
  • ولما وصل الحسين الى الاطراف تلقى نبأ مقتل المسلمين الثلاثة هاني وعبد الله وانباء ان اهل الكوفة لا يؤيدونه.
  • وعندما سمع الحسين نبأ مقتل الثلاثة وفشل أهل الكوفة، سمح الحسين بعد ذلك لأي من أتباعه ورفاقه بالرحيل عنه والاستمرار في طريقهم.
  • ثم بقي مع الحسين قلة، غير من جاء معه من المدينة.
  • واصل الحسين ومن معه مسيرتهم نحو النجف، واستقبله جيش عبيد الله بقيادة الحر بن يزيد الرياحي، وحاول ثنيه لكنه فشل في رده واستمر الحسين حتى هو. وصلت كربلاء.

أبرز أحداث كربلاء

فيما يلي أهم الأحداث التي وقعت في معركة كربلاء والحقائق حول قصة مقتل الحسين تحت سلطة أهل السنة، ولكن بالتفصيل من البداية إلى النهاية

  • وجاء الجيش الأموي بأربعة آلاف مقاتل بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص والحسين بن تميم وشمر بن ذي الجوشان لملاقاة الحسين في كربلاء في منطقة الطف.
  • في ذلك الوقت بدأت المفاوضات بين عمر بن سعد بن أبي وقاص والإمام الحسين عليه السلام، ورفض الحسين مبايعة يزيد بن معاوية والخضوع لرغبة عبيد الله بن زياد والي الكوفة.
  • عرض الحسين بن علي رضي الله عنه عمر بن سعد إما أن يتركه يعود من حيث أتى، أو يتركه يذهب إلى يزيد بن معاوية، أو يتركه يذهب إلى أحد الحدود ولكن عبيد الله بن زياد رفض ذلك لأنه أراد أن يقع الحسين في طاعته.
  • وطلب الحسين مهلة حتى صباح اليوم التالي للرد على طلب عبيد الله وطاعته، وإلا لكان القتال هو الخيار الأخير بينهما.
  • في صباح العاشر من محرم سنة 61 هـ، قرر الحسين ومن معه القتال.
  • تألف جيش الحسين من 32 فارسًا و 40 رجلاً، وجعل زهير بن القين على الميمنة وحبيب بن مظهر الأسدي على اليسار وجعل البيوت خلفه، ثم وضع حطبًا خلف الجيش وأطلق النار أشعلوها حتى لا يأتيهم الجيش الأموي من ورائهم.
  • وانضم آخرون من الكوفة إلى الحسين، ومنهم الحر بن يزيد الذي وبخ عمر بن سعد ومن معه على رفض عرض الحسين عليه السلام.
  • بدأ جيش عمر بن سعد القتال، واشتد القتال، وأبدى رفقاء الحسين صبراً كبيراً في المعركة.
  • قتل الحسين وجميع رفاقه، 72 رجلاً، في المعركة.
  • وبلغ عدد قتلى الحسين في كربلاء مع أتباعه نحو 88 رجلاً من جيش عمر بن سعد بن أبي وقاص.

مقالات ذات صلة