تولى الإمام عبدالرحمن بن فيصل الحكم بعد الإمام

تولى الإمام عبدالرحمن بن فيصل الحكم بعد الإمام، يعتبر الامام عبدالرحمن بن فيصل من ابرز واشهر الشخصيات في المملكة العربية السعودية تولي الحكم الملكي في البلاد، قدم العديد من النجاحات المختلفة في جميع الاصعدة، وهو مناقشة للتاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية، وخاصة تاريخ الدولة السعودية الثانية، حيث كان الإمام عبد الرحمن بن فيصل أحد مؤسسيها ومؤثريها، زعماء في تاريخها وصعودها وسقوطها، ولهذا السبب اهتم موقع الصحراء بالحديث عن الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود في حديثه عن تعليمه وحياته وعهده الأول والثاني ووفاته أيضًا.

من هو عبد الرحمن بن فيصل ويكيبيديا

هو الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن ​​عبد الله بن الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن منيع بن ربيعة المريدي ومرده من حنيفة عن بكر بن وائل، بن قاسط بن حنب بن دعامي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معاد بن عدنان تولد 1852 م، وهو أصغر أبناء الإمام فيصل بن تركي، وهو آخر حكام السعودية الثاني. نشأته وبداية حياته بالتفصيل

نشأة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

ولما بلغ عبد الرحمن بن فيصل الرابعة عشرة من عمره توفي والده الإمام فيصل بن تركي ووضعه والده مع مجموعة من العلماء ليتعلم منهم علوم الشريعة وأصول الدين، الفقه الإسلامي، يداه الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن وكان تعليمه إسلامي بحت.

حياة الإمام عبد الرحمن بن فيصل المبكرة

عاش الإمام عبد الرحمن بن فيصل يتيمًا على والده منذ الصغر، وبعد وفاة والده الإمام فيصل بن تركي أدى أخوه الإمام عبد الله بن فيصل اليمين، هكذا أخوه الآخر سعود، تمرد بن فيصل على أخيه عبد الله بن فيصل وتجمع حوله مجموعة من الأنصار، نزاع عائلي نشأ بين أخيه عبد الله وأخيه سعود، واستعان عبد الله العثمانيين ضد أخيه، فاغتنم العثمانيون الفرصة واستولوا على منطقة الأحساء، كما تمكن ابن راشد من السيطرة على نجد، بسبب هذا الخلاف بين الأخوين، قيل للإمام عبد الرحمن عن خطر التمرد عندما كان صغيراً وكبر وهو يرى بأم عينيه شد الحكم وأخطار التمرد.

تولى الإمام عبدالرحمن بن فيصل الحكم بعد الإمام

تولى الإمام عبد الرحمن بن فيصل الحكم بعد الإمام سعود بن فيصل وسعود بن فيصل شقيق الإمام عبد الرحمن بن فيصل وهو الحاكم الذي أطاح بأخيه عبد الله بن فيصل من السلطة مما تسبب في كثير من الخلافات والصراعات، شهدها الإمام عبد الرحمن بن فيصل، مما أدى إلى خسارة أجزاء كبيرة من الدولة السعودية لعائلة راشد والعثمانيين في ذلك الوقت.

تولى الإمام عبد الرحمن بن فيصل الحكم

تولى الإمام عبد الرحمن بن فيصل الحكم في الدولة السعودية الثانية مرتين، وفيما يلي نلقي الضوء على تسلم الحكم في المرحلتين الأولى والثانية

الحكم في الفترة الأولى

تولى الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود قيادة الدولة السعودية الثانية بعد وفاة أخيه سعود بن فيصل الحاكم السابق، وفي الوقت نفسه ذهب الحاكم الذي سبق سعود في الحكم عبد الله بن فيصل، إلى الرياض وتولى السلطة هناك، فتنازل الإمام عبد الرحمن بن فيصل عن السلطة لأخيه الأكبر الإمام عبد الله بن فيصل، وأنهى الصراع على السلطة، وبذلك أنهى عهده الأول.

حكم في الفترة الثانية

وبعد وفاة الإمام عبد الله بن فيصل أعاد محمد بن راشد سالم بن صبحان إلى الرياض ليكون رئيساً لها، فكانت هذه الخطوة إنذاراً واضحاً للإمام عبد الرحمن بن فيصل ودلالة واضحة على رغبته في التخلص منه، حسن بن مهنا أمير بريدة فجهّز محمد بن راشد جيشا وسار معه من مدينة حائل إلى الرياض عام 1308 هـ، وبعد الحذاء الذي وقع بينه وبين أهل الرياض وفد بقيادة محمد بن فيصل وعبد العزيز بن عبد الرحمن والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف فخرج إليه والشيخ حمد بن فارس وبعد مفاوضات تم الاتفاق على أن يكون عبد الرحمن بن فيصل العريض والخرج سلمت، أن يكون إمام هذه المناطق، وأن يفرج عن سالم بن صبحان المعتقل في عبد الرحمن بن فيصل، ويطلق سراح آل سعود المحتجزين في ابن راشد.

تنازل عبد الرحمن بن فيصل عن الحكم

بعد العشر سنوات التي قضاها عبد الرحمن بن فيصل مع أسرته في الكويت، بعيدًا عن الرياض، نجح نجله الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود في السيطرة على الرياض، فقام بذلك، وبعث برسالة إلى والده في الكويت يطلب منه العودة إلى الرياض، وعندما عاد إليها قال لابنه عبد العزيز “الإمارة لكم وأنا جندي في خدمتكم”، رفض الإمام عبد الرحمن بن فيصل أن يكون حاكماً للبلاد، وتنازل عن السلطة لابنه عبد العزيز، الذي رأى فيه صفات الحاكم الناجح وتطلعات ملك عظيم لحكم عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل الوطن نحو التوحيد، وأن يكون مؤسس المملكة العربية السعودية الحالية وأول ملك لها.

حياة عبد الرحمن بن فيصل بعد تنازله عن الحكم

بعد أن تنازل الإمام عبد الرحمن بن فيصل عن السلطة لصالح ابنه، دعم الإمام عبد الرحمن ابنه ودعمه في جميع الأعمال التي قام بها وفي جميع الحروب التي خاضها لتوحيد شبه الجزيرة العربية وبناء سلطة مركزية تحكم جميع أنحاء البلاد، كما كانت مسؤولة عن الشؤون الدينية في البلاد ومسؤولة عن العاصمة الرياض، في غياب الحاكم عبد العزيز بن عبد الرحمن، وأحد أبرز أعماله من بعده، كان تنازل نجله عن العرش رئيساً لمؤتمر الرياض المنعقد بين السعوديين والمشرف عام 1342 هـ.

وفاة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

توفي الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة سنة 1346 هـ، وموته في العاصمة الرياض بغياب نجله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الذي كان يتفقد أحوال الحج في مكة المكرمة، فصرخ عليه بكلمات حفظها جميع الناس، وكان عمر الإمام عبد الرحمن بن فيصل في ذلك الوقت 78 سنة.

مقالات ذات صلة