سبب نزول سورة الحجرات

سبب نزول سورة الحجرات ، كانت لمعظم السور القرآنية التي نزلت على نبينا محمد لها أسباب نزول بحسب ما ورد من قصص وحوادث في حياة الصحابة، فكانت بداية الآيات من سورة الحجرات قد نزلت عند اختلاف الصحابيان عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق في أمر ما فاشتد الاختلاف بينهم مما جعلهم يرفعون أصواتهم بحضرة النبي دون أن ينتبه أي منهما لعلو صوته.

سبب نزول سورة الحجرات

تعددت أسباب النزول في سورة الحجرات فكان لكل آية مقام نزل من أجلها في البداية قيل أنها نزلت في واحد من الصحابة يدعى قيس بن شماس الذي كان كان في أذنه وقر وكان معروف عن صوته أنه جهوري عند مخاطبته مع أي أحد ولكن نزلت الآيات لتنبه الصحابي على ضرورة خفض صوته أمام النبي من باب احترام نبي هذه الأمة، وقيل أيضا أنها نزلت في جماعة جفاء من بني تميم قدموا إلى رسولنا الكريم ودخلوا المسجد ينادون على النبي من وراء حجراته فكان من غير اللطيف هذا السلوك النداء بأعلى صوتهم كان لا بد من الاستئذان عند باب الحجرات.

معلومات عن سورة الحجرات

هي سورة مدنية نزلت بعد الهجرة إلى المدينة المنورة في السنة التاسعة للهجرة، ويبلغ عدد آياتها 18 آية وموقعها في الجزء السادس والعشرين، وتأتي في الترتيب بين السور القرآنية 49 حيث جاء نزولها بعد سورة المجادلة، وسميت بالحجرات بسبب ذكر لفظ فيها حجرات النبي صلى الله عليه وسلم التي يعيش فيها مع زوجاته، وعندما قدم مجموعة من بني تميم أخذوا ينادون عليه بأعلى صوتهم من داخل المسجد ومن خلف الحجرات الخاصة بالنبي ، فنزلت الآيات لواجب تعليمهم حرمة وآدب البيوت التي لا بد من الالتزام بها وواجب الاستئذان قبل الدخول على أي بيت.

تفسير سورة الحجرات

لقد جاء تفسير الآيات الخاصة بسورة الحجرات شاملا ووافيا لجميع المواعظ والأحكام التي ينبغي على كل مسلم الالتزام بها في مواقف مشابهة، ووضح طريقة الاستئذان والوصية بترك مساحة في المجالس إن لم يكن فيها فسحة بمغادرة المكان وعدم إحراج أهل المكان بهذه الزيارة، كما تنوعت الموضوعات والآداب التي سلطت عليها السورة الضوء في ضرورة تعليم جميع أمة محمد بهذه الأخلاق والقيم الفاضلة التي تجعلهم محمودين في أي مكان يذهب إليه المسلم بهذه الأخلاق الراقية العالية.

سبب تسمية سورة الحجرات بهذا الاسم

سميت بالحجرات نسبة لذكر لفظ الحجرات فيها والتي كان المقصود منها منزل النبي صلى الله عليه وسلم التي يسكن في كل حجرة مع زوجة من زوجاته، كما وضحت السورة طريقة آداب الحديث مع النبي ومع من هو أكبر منك بالسن أي من باب احترام الناس الأكبر سنا والأوفر مكانة ، كما أكدت الآيات على ضرورة اتباع أوامر الله عز وجل والابتعاد عن نواهيه.