ما هي قصة الفارس الشجاع

ما هي قصة الفارس الشجاع ، هي قصة تدور حول فتى شجاع كان فقيراً ولم يأخد من ميراث أبوه إلا ما تركه له وهو حبة شعير وهذا هو كل الميراث الذي تركه أبوه له ، وقد صارت هذه الحبة حصاناً قوياً و هو أصبح من أعظم فرسان الملك بعدما كان لا يجد مأوى و لا مكاناً يستطيع اللجوء إليه، فكانت حبة الشعير التي قد ورثها سبب نجاته ، و انتقال الفتى من الوهن إلى فارس مقدام شجاع ، و قد مرة الفتى بالعديد من التجارب حتى وصل إلى ما وصل إليه فتعلمنا هذه القصة عدم اليأس و عدم الخضوع لأي ظرف قاهر و التوكل على الله تعالى فقط ، و أن الله تعالى هو مدبر الأمر و لا أحد يمكن أن يدبر مثل الله تعالى.

ما هي قصة الفارس الشجاع

كان الفتى لا يملك سوى حبة شعير و هي التي ورثها من أبواه بعدما توفيا ، و قد كان الفتى ضعيفاً هزيلاً لا يجد المأوى ، و لا يجد الطعام ، فإذا أتى الليل ذهب إلى بيت أحد المزاعين وطلب اللجوء إليه وطلب المبيت في المزرعة حتى صباح غد فوافق المزارع ولكن خشي الفتى على حبة الشعيرة والتي هي ورثته كلها ، فأمنه صاحب المزرعة عليها ، و لكن ما جاء الصباح إلا وجدوا الديك قد التقطها ، فقال له المزارع لا تحزن خد الديك بدلاً منها ، ففرح الفتى فرحاً شديداً و أخد الديك ثم ذهب إلى يقضي يومه حتى إذا ما رجع الليل كان قد لبث عند رجلٍ أخر يطلب منه البيت في المزرعة حتى فلق الصبح ، فوافق صاحب المزرعة ولكن ما إن بات في المزرعة و قد أمن على الديك فأمنه صاحب المزرعة إلا و قد هجم كبش من أكباش المزراع فمزق الديك ، فقال له صاحب المزرعة لا تقلق خد هذا الكبش بدلاً من الديك ، ما صدق الفتى نفسه فأخد يمشي بحبل طويل يجر الكبش ، و لبث في الليلة الثالثة عند مزراع أخر و آمن أيضاً على الكبش وما لبث إلا أن آتى الصباح فوجد الكبش قد بطشت به بقرة من بقرات المزراع فعوض المزارع الفتى بهذه البقرة التي نطحت كبش الفتى، ما صدق الفتى نفسه لكن أخد البقرة وظل يغني من الفرح ، حتى بات في ليلة أخرى عند مزارع أخر عنده حصان قوي ، فقام الحصان برفس بقرة الفتى رفستاً قد أودت بها إلى حظيرة الموت، فعوض المزارع الفتى بالحصان عوضاً عن البقرة، ففرح الفتى فرحاً شديداً لم يفرحه في حياته و قد ذهب إلى الملك ومعه الحصان و أصبح أحد أمهر فرسان الملك ، لكن الفتى لم ينس أن كل ذلك كان بفضل رضاه بما قسمه الله له من ورثة أبويه وهي حبة الشعير.