هل يجوز صلاة الوتر مرتين في ليلة واحدة
هل يجوز صلاة الوتر مرتين في ليلة واحدة، يتساءل كثير من المسلمين في شتى بقاع العالم الإسلامي مع دخول شهر رمضان وإقامتهم لصلاة القيام في المساجد يتساءلون عن صلاة الوتر وجواز صلاتها مرتين في ليلة واحد حيث يُصليها البعض في المسجد خلف الإمام ويعمد إلى صلاتها مرة أخرى بعد أدائه صلاة القيام لوحده في المنزل، فهناك الكثير من الآراء في هذا الإطار وسنعمد إلى توضيحها لكم في سياق السطور التالية..
ما هي صلاة الوتر
تُعتبر صلاة الوتر من الصلوات النافلة ويقوم المسلم بأدائها في نهاية الليل وتكون ركعة واحدة يتم به ختم صلاة القيام وقبلها يكون ركعتي الشفع ويُقرأ فيهما في الركعة الأولى سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون وفي ركعة الوتر يُختم المصلي بسورة الإخلاص وجميعها من قصار السور.
ومعنى الوتر في المعاجم اللغوية الفرد أو ما لم يشفع من العدد ويقول العالم اللغوي اللحياني أن أهل الحجاز يُسمون يطلقون عليه الفرد الوتر.
ما حكم صلاة الوتر
يقول جمهور العلماء أن القيام بصلاة الوتر هي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما يرى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان أنها صلاة واجبة وأن وقتها يدخل بفعل صلاة العشاء لكنه يمتد إلى وقت طلوع الفجر من اليوم التالي.
هل يجوز صلاة الوتر مرتين في ليلة واحدة
في شهر رمضان المبارك ونظرًا لإتمام المسلمين صلاة القيام “التراويح” جماعة في المساجد فإن الأمر يختلط عليهم كثيرًا خاصة أولئك الذين يُحبذون قيام الليل بالاستزادة في أداء الصلاة والتدبر بتلاوة القرآن في جوف الليل ، وهؤلاء يقومون أولًا بتنفيذ الوتر مع الإمام في المسجد ويقومون بتنفيذه مرة أخرى حين ينتهون من صلواتهم في فجر اليوم التالي، فهل يجوز صلاة الوتر مرتين؟
يقول العلماء في دار الإفتاء أن المسلم إذا صلى صلاة الوتر ضمن صلاة العشاء وأراد بعد ذلك أن يُحيي سنة قيام الليل فإنه يصلي ركعتين ركعتين ولا يتوجب عليه أن يُعيد صلاة الوتر مرة أخرى.
ويستند أولئك في رأيهم هذا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث أمر بأن تكون آخر صلاة في الليل هي صلاة الوتر وجاء الأمر على سبيل الاستحباب وليس الوجوب، كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم “لا وتران في الليلة”.
حكم صلاة الوتر مرتين في الليلة
وفقًا لما تم عرضه سابقًا ولما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقول :” لا وتران في الليلة” فإنه لا يجوز للمسلم أن يُصلي الوتر مرتين في ليلة واحدة ولكن إذا أوتر في صلاة العشاء ويسر الله له القيام وأداء الصلاة في جوف الليل فلا بأس أن يقوم بالصلاة شفعًا أي ركعتين، ركعتين دون وترفي آخرها.