ما هو المشعر الحرام اسلام ويب

ما هو المشعر الحرام اسلام ويب، يتساءل الكثير من المسلمين أثناء أداء مناسك العمرة أو الحج عن المشعر الحرام، والبعض يرى أنه مسجد في مزدلفة فيما يرى آخرون أنه مزدلفة، ويُحاول المسلمون التعرف عليه من أجل استشعار القيمة الزمانية والمكانية له والتي استمرت منذ عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرورًا بالصحابة والتابعين وصولًا به في العصر الحديث، وسنُحاول من خلال المعلومات الواردة في مقالنا هذا أن نبين لكم ما هو المشعر الحرام بالتفصيل وما معناة في القرآن ؟

ما هو المشعر الحرام اسلام ويب

وفقًا للكتب الدينية التي اختصت بتفسير القرآن والسيرة النبوية المشرفة فإن المشعر الحرام يُقصد به أحيانًا الموقع الذي تم فيه بناء المسجد وأنه المكان الذي جاء إليه النبي صلى الله عليه وسلم مصليًا للفجر كما قام بالدعاء والتكبير والتهليل عنده وقال بعض العلماء في الدين المشعر الحرام هو كل مزدلفة مستندين في ذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه ولم وقفت هاهنا وجمع كللها موقف وتم تقييده بالمشعر الحرام بسبب وجود مشعرًا حلالًا وهو مشعر عرفة وهو حلالًا لأنه خارج أميال الحرم.

اين يقع المشعر الحرام

يقع المشعر الحرام في المملكة العربية السعودية وتحديدًا في مدينة مكة وهو منسك من المناسك التي لا يتم الحج إلا به ويقول العلماء بإجماع أن المشعر الحرام هو في مزدلفة ولكنهم يختلفون على تحديده تحديدًا دقيقًا فالبعض يُشير إلى أنه المكان الذي بُني عليه مسجد في مزدلفة وأقام النبي صلى الله عليه وسلم فيه صلاة الفجر، والبعض الآخر يقول أنه نفس مزدلفة استنادًا إلى قول الله تعالى :” فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام” ويُشير آخرون أنه جبل في مزدلفة اسمه قزح والبعض الآخر يُشير إلى أنه منطقة بين جبلي مزدلفة يمتد من منطقة مازمي عرفة إلى وادي محسر.

معنى المشعر الحرام في القرآن

هناك عدة أقوال في معنى المشعر الحرام في القرآن الكريم وبحسب الزمخشري فإن المشعر الحرام هو الجبل الذي يقف عليه الإمام ويستند في قوله هذا إلى ما رواه جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الفجر في مزدلفه ومن ثم ركب ناقته حتى أتى المشعر الحرام فدعا وكبر وهلل، ولم يزل واقفا حتى أسفر.

وقال الزمخشري في تفسيره لقوله تعالى :”فاذكروا الله عند المشعر الحرام” أي المكان الذي يلي المشعر الحرام ويكون قريبًا منه كالقرب من جبل الرحمة وغير ذلك تكون مزدلفة كلها موقف باستثناء وادي محسر حيث تم جعلها في أعقاب المزدلفة لكونها في حكم المشعر ومتصلة به.

حكم ذكر الله عند المشعر الحرام

تقول الآية الكريمة في سورة البقرة فاذكروا الله عند المشعر الحرام، أي أن حكم الذكر عند المشعر الحرام جائزًا ومؤيدًا بالقرآن الكريم كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا ما إن خلا من صلاة الفجر وابتعد قليلًا حتى ذكر الله وهلل وكبر ودعا دعاء كبيرًا وبالتالي يُمكن القول عزيزي القارئ أن الذكر عند المشعر الحرام مباح بل هو سنة إذا تركها الإنسان لا حرج عليه في ذلك وإذا جاء به فقد فاز بإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وورد في إرث المفسرين أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمح للضعفاء أن ينصرفوا من مزدلفة آخر الليل ولم يقفوا عند المشعر الحرام ولم يأمرهم بالوقوف.