حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم، بعد سياسة الانفتاح التي تبنتها المملكة العربية السعودية حديثاً، وبعد أن أعلنت بالسماح للسعوديين هذا العام بالاحتفال بالميلاد المجيد، مما شجع الكثير من السياح اختيار السعودية لهذا العام مكاناً للاحتفال بالميلاد المجيد، أثار عدم تهنئة العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، غضباُ عند البعض، مما أعاد جدال حرمانيه أو جواز تهنئة المسيحين بأعيادهم إلى الواجهة، فانقسمت الآراء ما بين يجيز تهنئة المسيحين بأعيادهم ، وبين حرمانيه تهنئة المسيحين بأعيادهم والاكتفاء بمصاحبتهم ومعاملتهم معاملة حسنة واحترامهم كما وصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فمن الحبب بالدين الإسلامي معاملة أهل الكتاب أي المسيحين بالحسنى ومعاملته المعاملة التي يقتضي الدين أن نعاملهم بها.

   حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

اتفق أغلب شيوخ وعلماء الشريعة الإسلامية على حُرمانيه تهنئة المسيحين بأعيادهم وهو حرام بالاتفاق كما جاء عن الشيخ العلامة ابن القيم –رحمه الله تعالى- :” وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه .” وكان هذا الاقتباس دليل واضح وصريح جاء في كتابه أهل الذمة على تحريم تهنئة المسيحين بأعيادهم أو حتى الاحتفال بها، فلكل دين فرائضه وعقائده الخاصة، فاحترام العقائد والأعياد للأديان الأحرى لا يحلل الاحتفال أو الإيمان بها.

دليل من القران الكريم والسنة النبوية

وفي دليل في القران الكريم حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم:” إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم”، وفي دليل في سنة نبينا محمد – صل الله عليه وسلم :” من تشبّه بقوم فهو منهم”، وهذا تحريم واضح وصريح لتهنئة الكفار بأعيادهم.

مقالات ذات صلة