معنى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه
معنى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه، كان القران ينزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بشكل تدريجي ، وقد كان نزوله تارة تخفيفا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتارة اخرى تنزل الايات للاجابة على سؤال طرح على الرسول عليه السلام من صحابته الكرام او من احد غير الصحابة ونجد بعض الايات قد جاءت بالاحكام الشريعة منها المجملة ومنها التفصيلية، وبعض الايات قد جاءت تبراة لبعض المؤمنين من تهمة قد رمو بها.
سبب نزول ” وضرب لنا مثلا ونسي خلقه”
والكثير من الايات القرانية كان لها سبب نزول نزلت من اجلها فمثلا الاية الثامنة والسبعون من سورة ياسين قد نزلت في العاص بن وائل السهمي فقد جاء الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو يحمل بين يديه بعضا من العظام التي قد دابت وتفتت وقال للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ان من الذي سيحي هذه العظام بعد ان تفتت وكان قد فتتها بين يديه، فنزلت هذه الايات الموجودة في صورة ياسين لتجيب على استنكار هذا الرجل لاحياء العظم بعد ان يرم ويتفتت، بان الله عزوجل قادر على كل شي وانما امره ان يقول للشي كن فسيكون، فهو قادر على احياء هذه العظام واكثر من ذلك كذلك.
اقرأ ايضا…رقيه شرعيه عن العين والحسد والسحر مكتوبه
في من نزلت اية” وضرب لنا مثلا ونسي خلقه”
فنزلت الايات من سورة يس وهي قوله تعالى” وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحيها الذي انشاها اول مرة وهو بكل خلق عليم” أي ان الله عزوجل الذي خلق هذه العظام من العدم اول مرة هل سيعجز عن اعادة خلقها مرة اخرى ، فهذا الانسان قد ضرب للرسول صلى الله عليه وسلم مثلا متسائلا هل سيستطيع الله ان يعيد الحياة للعظام في حين انه نسي او تناسى ان الله عزوجل قد خلقه اول مرة من العدم فهو لم يتفكر وينظر ويتامل بنفسه اولا قبل ان يضرب هذا المثل، فهذا الشخص الذي ينكر البعث من جديد لم يتفكر بمن خلقه ولم ينظر حوله في مخلوقاته.
اقرأ ايضا…معنى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه
تفسير اية” وضرب لنا مثلا ونسي خلقه”
فهذا الشخص الذي ضرب هذا المثل عن البعث قد قاس قدرة الله عزوجل الذي خلقه من العدم بقدرة المخلوق المحدودة للغاية وشتان شتان بين القدرتان فقدرة الله عزوجل قدرة لا متناهية لا حدود لها في حين ان قدرة المخلوق قدرة محدودة للغاية تخضع لارادة الله في كل شي، انما الخالق العظيم كل امر عنده هين يكون امرة بين حرفين اثنين فقط وهم الكاف والنون فان الله الله عزوجل لاي امر كان صغيرا او كبيرة ان يتم فانما هي كلمة وامر واحد فقط منه سبحانه وهو امر كن فيكون الشي في الوقت والحين نفسه.
من هو الذي ضرب المثل ونسي خلقه
أي ان الانسان الذي ضرب هذا المثل كان ضربه لهذا المثل نقصان تفكير وفطنة منه، اضافة الى مجادلته بكل قوة في الباطل بالرغم من علمه وفكره المحدود للغاية فلو انه فطن الى خلقه ولم يقس الامور بالنقصان البشر لادرك ان خالق الكون هذا كله بحذافيره من لا شي من العدم قادرا على ان يحي له هذه العظام وغيرها وكما رد عليه السرول عليه الصلاة والسلام بانه الله قادر على ان يحيها ثم يميتها مرة اخرى ثم يدخلك نار جهنم فهو على كل شي قدير .