شعر غزل عن العيون العسلية نزار قباني

شعر غزل عن العيون العسلية نزار قباني ، يُعد شعر الغزل من الأنواع الشعرية التي احترفها الشعراء في العصر القديم والحديث، فقد كان الشعراء القدماء والمحدثين يتغزلون بجمال حبيباتهم ويصيغون العبارات البلاغية التي تُعبر عن مدى إعجابهم بما يمتلكن من مقومات جمال مادية أو معنوية، ويُعد الشاعر نزار قباني من أبرز الشعراء الذين تغزلوا بمحاسن المرأة وقد أطلق عليه “شاعر النساء” نظرًا لارتباطه بنساء عائلته وخاصة أمه وأخته والنساء اللاتي جاورهن في الحي الذي يعيش فيه في العاصمة السورية دمشق.

ما هو شعر الغزل ويكيبيديا

يُعرف شعر الغزل بأنه وصف الجمال المادي والمعنوي، يقوم من خلاله الشاعر بإظهار شوقه لأحبائه وخاصة حبيبته من خلال وصفها بالعبارات البلاغية الجزيلة، وفي التعريف الأدبي الموثوق لشعر الغزل يُشار إلى أنه فن من فنون القصيدة الغنائية للتعبير عن مشاعر الحب ومختلف الانفعالات النفسية المرافقة لمشاعر الشوق من قبل الشاعر لمحبوبه وعادًة ما يستمد الشاعر معانيه وصوره البلاغية من مشاعره التي يكنها للمرأة ومنزلتها في قلبه ناهيك عن عوامل البيئة والعصر الذي يُوجد فيه.

الشاعر نزار قباني سيرة ذاتية

هو شاعر سوري من حي مئذنة الشحم في العاصمة السورية دمشق، عرف بين جميع الشعراء والأدباء في عصره بأنه شاعر النساء لما كان يمتلكه من حس مرهف في التعبير عن علاقته بالنساء حوله من عائلته وخاصة أمه وشقيقته، وقد احترف الشعر تمامًا كما والده أبو خليل القباني والذي عرف بامتهانه التأليف الشعري والتلحين الموسيقي وكتابة المسرح خلال فترة عيشه في القرن التاسع عشر الميلادي.

تلقى نزار قباني تعليمه في الكلية العلمية الوطنية في دمشق وأنهى بها المراحل التعليمية المختلفة الابتدائية والثانوية ومن ثم انتقل إلى للدراسة في كلية الحقوق خلال العام 1941 وبعد أن تخرج عمل في الملحق الدبلوماسي وعين سفيرًا لسوريا في عدد من الدول وأبرزها مصر فانتقل للعيش في القاهرة

شعر نزار قباني

تميز الشاعر نزار قباني بأسلوب خاص في الكتابة الشعرية فقد كان يمزج في قصائده ودواوينه الشعرية المختلفة بين استخدام اللغة العربية الفصحى وبين استخدام اللهجة المحكية لأهل الشام فكثيرًا ما كان يستخدم عبارات مثل من زمان زمان، والنقاط على الحروف، والشتا وغيرها والكلمات والعبارات العامية كـ سننتظر والكورنيش ومنقوشة زعتر وغيرها.

ويُعد هذا الأسلوب سببًا في تغني العديد من الفنانين في العصر الحديث بكلمات قصائده ومن أبرزهم الفنان العراقي كاظم الساهر الذي اختار مجموعة من القصائد الشعرية لنزار قباني وقام بإنتاجها بشكل غنائي عبر تأليف الألحان المناسبة لكلماتها وتوزيعها بالآلات الموسيقية الدالة على روعة معانيها ومن أبرز القصائد التي غناها كاظم الساهر أنا وليلي، كما غنت الفنانة اللبنانية من قصائده مع جريدة والتي امتازت بتنوع قافيتها ومرونة كلماتها إذ يقول في مطلعها (أخرج من معطفه الجريده.. وعلبة الثقاب ودون أن يلاحظ اضطرابي.. ودونما اهتمام تناول السكر من أمامي).. إلخ

شعر غزل عن العيون العسلية نزار قباني

كتب الشاعر نزار قباني العديد من القصائد والدواوين الشعرية التي تغزل فيها بالنساء وخاصة العيون العسلية والباحث في إنتاجه الشعري الغزير والذي امتد قرابة ستة عقود من الزمان فلا أحد لا بتذكر كلماته التي غناها الشاعر العراقي كاظم الساهر والتي قال فيها أتحدى من إلى عينيك يا سيدتي قد سبقوني يحملون الشمس في راحاتهم وعقود الياسمين، ولا أحد يخفي عليه شعره وتغزله بالعيون العسلية في قوله:

عيناك كنهري أحـزانِ

نهرَي موسيقى.. حملاني

لوراءِ وراءِ الأزمـانِ

نهرَي موسيقى قد ضاع

ا سيدتي.. ثم أضاعاني الدّمعُ

الأسودُ فوقهما يتساقطُ أنغامَ

بيـانِ عيناكِ وتبغي وكحولي

والقدحُ العاشرُ أعماني