هل كان محمد بن عبدالوهاب تكفيري؟

هل كان محمد بن عبدالوهاب تكفيري؟ ، يعتبر من أشهر الشيوخ في المملكة العربية السعودية التي ارتبط اسمه بكلمة” التكفير”، حيث من المعروف عنه أنه كان يكفر المسلمين بالجملة بسبب أي خطأ أو تقصير أو تجاوز في حد من حدود الله، ثم نهج منهجا أخر وهو حمل السلاح لقتالهم، حيث وصفهم في كتبه ورسائله بـ”أعداء التوحيد”، وكان يصفُ اعتداءاته عليهم وسفكه دماءهم بـ”الغزوات”، فقد تداول الكثير من النشطاء اسم الشيخ محمد بن عبد الوهاب عبر منصات التواصل الاجتماعي ، من أجل معرفة النهج وطريقة التفكير التي كان يسير عليها في جميع مجالات حياته، وكان لا بد من التعرف على تفاصيل حياته منذ الصغر وما هي العوامل التي أثرت على عقله بهذا الشكل.

هل كان محمد بن عبد الوهاب تكفيري؟

سؤال ضج عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ الكثير من الجدل والرد والانتقاد من قبل كثير من المسلمين، حيث برر أن الدين الإسلامي دين يسر وليس عسر، كما قالو لو ان جميع الشيوخ ساروا على نهجه لقامت الفتن وسفك الدماء بسبب الاختلاف في طريقة التفكير، ومن المعروف أن فطرة الدين الإسلامي العظيم قائمة على الرحمة والمودة، لا على التعنيف والتكفير لا يجوز بأي حال من الأحوال إلا ضمن أضيق الحالات، فنحن لم نخلق من أجل محاسبة الناس، بل يوجد رب لمحاسبتهم.

بما اشتهر الشيخ محمد بن عبد الوهاب

عرف وشهر الشيخ محمد بن عبد الوهاب في المملكة العربية السعودية بتصديه للبدع التي انتشرت في شبه الجزيرة العربية،  وقد لقب بالإمام وبالمجدد.. تقليداً لا تحقيقاً، وسماعاً عنه لا منه، وخاصة أن لديه الكثير من الكتب والمؤلفات الإسلامية  ككتاب “التوحيد” وشرحه “فتح المجيد”، ولم يرد في هذا الكتاب أي شيء يخالف الكتاب والسنّة والإجماع.

هل صحيح أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان يكفر المسلمين؟

لقد أبدع القارئ والمتأمل في المؤلفات الإسلامية الخاصة بالشيخ عبد الوهاب، ولكن ذلك بالنسبة لحال صاحب الفهم البسيط والقراءة السطحية لتلك المؤلفات، حيث كانت من أكثر مؤلفات تابعيه الذين ساروا على نهجه فمنهم كان صاحب كتاب” تاريخ نجد” لمؤلفه حسين بن غنام أحد أهم مؤرخي هذه الفترة الذي كان يكمل مسيرة شيخه وأستاذه عبد الوهاب في تكفير المسلمين، حيث كان للشيخ محمد كتاب “كشف الشبهات” ولها تفاصيل أكثر واردة في  رسائله المنشورة في موسوعة “الدرر السَّنِيَّة من الأجوبة النجدية”.

أهم الأفكار التي توحي اليها مؤلفات الشيخ محمد

وضحت الصورة الفعلية من وراء الأفكار التي كان يبثها خلال مؤلفاته ، التي بينت أنه كان إماماً في التكفير! حيث كان يكفِّرُ المسلمين بالجملة، ثم كانت هذه من أخطر الآراء التي جعلت الكثير من الناس يتراجع عن قراءة واتباع كتبه والمؤلفات الدينية، الأمر الذي أصبح يشكل تهديدا على انتشار الدين الإسلامي في كافة بقاع العالم.

معركة داخل التيار السلفي … داعية يتهم محمد عبد الوهاب بالتكفير

جرت العديد من الأخبار التي تتحدث عن حدوث خلافات داخلية بين التيار السلفي، وذلك بتصريح أحد الدعاة أنه اكتشف وتوصل من خلال البحث العميق والقراءة الطويلة لمؤلفات وكتب محمد عبد الوهاب أنه تكفيري، وكان يسير على الطريق الخاطئ، وبهذا  يثبتُ أنه منقطع السند، منبتُّ الجذور العلمية، ويتهمُ المشايخ والعلماء الذين تربى هو نفسه على أيديهم (حيث نشأ في أسرة علمية متدينة) حين ينفي عنهم المعرفة بدين الإسلام، لكن ينفيها عن نفسه بنفسه، اللهم سوى في لحظة محددة  ضربه فيها زلزال التكفير، فبدأ يكفّر ويستحلُّ الدماء المعصومة بعصمة الدين، وها الأمر ليس من الدين أبدا، حيث لا يجوز لأحد من المشايخ مهما وصل علمه وفهمه أن يقوم بتكفير جميع المسلمين جملة واحدة والأخطر من ذلك وصفهم ب” أعداء التوحد”، وخاصة من المعروف في ديننا أنه أذا شهر أحد المشايخ وكان على علم واسع بالدين أخذ الكثير من الناس اتباعه وتصديقه في كل كلامه، فهو بذلك يتحمل في رقبته وزر أولئك الناس جميعا .

مقالات ذات صلة