دعاء الاضحية عند السنة الصحيح

دعاء الاضحية عند السنة الصحيح، هناك العديد من المواطنين في العالم العربي والاسلامي يبحثون بشكل كبير في الوقت الحالي عن دعاء ذبح الاضاحي عند السنة النبوية، وذلك من اجل القبول وغفر كافة الذنوب والمعاصي والاثام والتقرب لعبادة الله تعالي، هو ما سيناقش في المقال، وكثيرًا ما يسعى الناس، مع اقتراب موسم النحر، إلى صلاة السنة النبوية، والنحر من أعظم الأعمال الصالحة وأهمها، يمكن للمسلم أن يفعله في عيد الأضحى المبارك، ويساعدنا في معرفة الدعاء الصحيح الذي ينفذه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عندما نضحي بالذبيحة، بالإضافة إلى تعريفنا ببعض الأحكام، المتعلقة بالتضحية.

دعاء الاضحية عند السنة الصحيح

النحى من أحب الأعمال عند الله تعالى، وقد ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه يذبح ويذبح في عيد الأضحى، وأنه كان يأمره، لما لها من فضائل عظيمة وحسناتها، الله على سلطانها – قالت أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بكبش بقرون تطأه في الظلمة، وتستحم في الظلمة، وأن انظر في الظلمة، فذبح ” معها، فقال يا عائشة خذ السكين، ثم قال شحذها بحجر ففعل ثم أخذها، وأخذ الكبش ونزله ثم ذبحه ثم قال بسم الله ربنا تقبل من محمد ومن آل محمد ومن سبط محمد ثم ضحى به.

وأما طلب النحر بالسنة الصحيحة، فقد اتضح من الحديث السابق أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لما أضحى به بسم الله ربنا تقبل من محمد وآل محمد وأمة محمد، لأنه ضحى بنفسه باسمه وعائلته وأمته، فيقول المسلم بسم الله اللهم تقبل من فلان (أي يقول اسمه) وباسم آل فلان، وصحيح أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند ذبح الذبيحة بسم الله والله أكبر، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال (ضحى النبي صلى الله عليه وسلم)، صلى الله عليه وسلم – بكبشين بقرنين ملح يقطعه بيده ويسمى الله أكبر ويضع قدمه على لحاءهما ” فالمشروع للمسلم أن يسميه ويسأل الله القبول، كما يجوز له أن يسمي ويزيد، كما ورد في مرجعية النووي – رحمه الله – الذي قاله في شرحه، من الحديث يجوز للمسلم أن يدعو الله تعالى أن يتقبل منه، وأشار أهل العلم إلى جواز أن يقول المسلم بعد ذكر الاسم والتكبير عند الذبح.

طالع ايضا…حكم الحلاقة قبل الاضحية

ماذا يقال عند ذبح الأضحية

سبق وتحدثنا عن وجوب النحر في السنة الصحيحة وما يجوز للمسلم أن يقوله عند الذبح يوم النحر، ولكن ما ورد في السنة وما يقال عند الذبح، التضحية عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أنه قال ذبح كبشين مملحين، ولما أمرهما قرأ {وجهت وجهي إلى الذي خلق السماوات والمخلوق الأرض}.

  • اللهم تقبلها مني، وخفف بها آلامي، وسدّ بها حاجتي، واغفر فيها ذنوبي، اللهم اكتب لي فيها أجر عظيم.
  • لا اله الا انت سبحانك.
  • الله أكبر الله أكبر الله أكبر والمجد لله.
  • يا رب ربي تقبل مني ومن أهلي واجعله في ميزان حسناتي وحسناتهم.

حكم الأضحية في الإسلام

ذكرت في السطور السابقة صلاة النحر على السنة الصحيحة، حيث ذكرت الكلمات والأدعية التي ذكرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حديثه المبارك، وبعضها، الأدعية الحسنة التي قد يدعوها المسلم عند ذبح أضحيته، ولكن ما حكم الأضحية للعلماء رأيان

  • القول الأول وهو مذهب جمهور العلماء والمذاهب الشافعية والمالكية والحنابلة في رواية عن أحمد، حيث قالوا إن الأضحية سنة نبوية مؤكدة، كأهل هذا، قوله صلى الله عليه وسلم “إذا رأيت هلال ذو الحجة وأراد أحدكم أن يضحك فليبتعد عن الشعر والأظافر” وأوضح الرسول في هذا الحديث أن النحر ليس بواجب، فيحق لمن أراد أن يضحي، ومن لا يريد ذلك، فليس ذنبه، فقد ورد عن أصحاب الشرفاء مثل أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – أنهما لم يضحيا بأنفسهما دائمًا خوفًا من أن يظن الناس وجوب التضحية.
  • القول الثاني يجب النحر على القادر، وهو قول بعض العلماء، مذهب أبي حنيفة والأوزاعي والليث، ورواية أخرى عن أحمد وهم على أساس قوله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “من وجد قدرة ولم يضحي فلا يقترب من مصلينا”، لكن الراجح هو القول الأول والله أعلم.

للمزيد ايضا…هل قص الشعر يبطل الاضحية

آداب ذبح الأضحية

كما أن الخوض في ذكر طلب النحر في السنة الصحيحة يقتضي الحديث عن آداب التضحية، لأن ذبح الأضحية له الآداب والسنة المستحبة، وعلى المسلم اتباع رسول صلى الله عليه وسلم الله – دعاء الله وسلامه، عليه الصلاة والسلام في سنته ونذكر على التوالي آداب التضحية وهي

  • – سنّ المجزر أو السكاكين التي تستخدم في الذبح والذبح.
  • الممر القوي للسكين عند الذبح، حتى لا تثقل كاهل الحيوان.
  • لا تضحي بالأضاحي مقابل بعضها البعض، ولا تشحذ الشفرات أمامها.
  • استقبال المذبح نحو القبلة وتوجيه وجه أو رقبته أو أطرافه نحو القبلة.
  • يجب على الذبح أن يقول الله أكبر ثلاث مرات عند التضحية وأن يذكر اسم صاحب الأضحية.
  • الإمساك عند ذبح الأضحية حتى تهدأ، وتخرج الروح من جسدها بالكامل.
  • ترك الوحش ينزعج ويتشاجر عندما تخرج روحه ولا يثبته.
  • ويستحب ذبح الإبل، وهو قطع ما تحت أعناقها، ويستحب ذبح البقر والغنم، وهو قطع ما فوق أعناقها.
  • تستحب الصلاة عند الذبح بإحدى دعاء السنة أو غيرها.

طريقة توزيع الأضحية

كما يجب ذكر كيفية توزيع الأضحية بعد ذكر طلب النحر وفق السنة الصحيحة، كما ورد في السنة المباركة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يفرق، تقسم ذبيحته إلى ثلاثة أجزاء متساوية، ليأكل هو وأهله ثلثها ويعطيها للمحتاجين والفقراء من جيرانه، والثلث الأخير للمتسولين، ومن العلماء من اتبع سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في قسمة الأضحية، ومنهم من قال على المسلم أن يقسم أضحيته إلى نصفين ليأكل نصفين، الأسرة وإعطاء الصدقات وتوزيع النصف الآخر على الآخرين، الفقير ومن يريد من الناس والله أعلم.

ماذا يستحب للمسلم أن يفعل قبل الأضحية

سبق أن ذكرنا طلب الأضحية في السنة الصحيحة، ولكن هنا نتحدث عن الأعمال التي يحب المسلم أن يقوم بها قبل النحر، وهذا العمل هو الامتناع عن إزالة شعر البدن أو جسده رأسه، وكذلك الامتناع عن تقليم أظافره أو نزع شيء عنها، وهذا هو الصواب، بأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأما من لم يفعل ذلك فلا يستغفر إلا الله تعالى على مخالفة السنة والتوبة إليه، وأهل العلم قالوا له، كانت التضحية صحيحة بإذن الله.

شروط الأضحية

وقد اشترط الإسلام لأضاحي العيد عدة أمور يجب على المسلم مراعاتها في أضحيته لتكون عادلة ومقبولة إن شاء الله.

  • أن تكون الأضحية من مواشي البهائم أي من البقر أو الجمال أو الضأن أو النعام فكل منها و اطعم البائس الفقير}.
  • أن تكون الماشية خالية من العيوب الجسدية والمعنوية ومن أي خطر يهدد حياتها وكذلك من الأمراض والعلل.
  • أن تقطع النحر بعد انتهاء صلاة العيد وليس قبلها كما قال الرسول عن من ضحى قبل صلاة العيد أنه ضحى لنفسه لا لله تعالى.
  • على المضحّي أن يحدّد نيته عند الذبيحة، فيكون إثبات النية شرطًا لصحة الذبيحة، ومن واجب المضحي أن تصبح الذبيحة تقربًا من الله سبحانه.
  • أن تكون الذبيحة ملكا للمضحي، ولا تسرق ولا تغتصب ولا تستحق لغير الله تعالى.
  • أن تكون الأضحية قد بلغت السن القانوني للذبح وهو ستة أشهر للضأن وسنتان للأبقار وسنة للغنم وخمس سنوات للإبل والله أعلم.

أفضل وقت لذبح الأضحية

سبق وتحدثنا عن طلب النحر بالسنة الصحيحة، كما ذكرنا شروط النحر، ومن شروطها أن وقت النحر هو بعد نهاية العيد، الصلاة، ويمتد وقت النحر إلى غروب الشمس في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، أي أن أيام النحر أربعة، يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده، ولكن الأنسب والأفضل، الوقت للمسلم أن يضحي بأضحيته فور الانتهاء من صلاة العيد زي أو ليله، وكلما أبكر ضحى بالأفضل والأكثر فضلًا وخيرًا، ومن ضحى بضحيته بعد غروب الشمس في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فإن أضحيته تكون غير صالح والله أعلم.

مقالات ذات صلة