حكم الحلاقة قبل الاضحية
حكم الحلاقة قبل الاضحية، هناك العديد من العلماء في العالم العربي والاسلامي اختلفوا حول حكم الحلاقة قبل ذبح الاضاحي، والتي قام العديد من العلماء بانه سنة مؤكدة والبعض الاخر قال بانه من الشهوات، وان القيام في حلق الشعر قبل الاضحية يبطل اجر الذبح، وما هي شروط النحر من أهم الأسئلة التي تطرأ على قدوم شهر ذي الحجة المبارك، الشهر الذي أوصى به الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – ليقتنصه المسلمون في أحسن الأحوال، لأن كثيرين منهم يتوقون إلى التضحية قربًا من الله -تعالى- والقيام بمختلف الأعمال الصالحة التي ذكرها الرسول، وبه يطلعنا الزائر الكريم على حكم الحلاقة قبل النحر.
ما هو حكم الاضحية
هناك اختلاف في ما قاله الفقهاء في الأضحية وحكمها، فمنهم من قال إنها سنة مؤكدة، ومنهم من قال إنها مصنفة في الشهوات، وكانت الأحكام على النحو الآتي
- القول الأول (الأضحية سنة مؤكدة)
- وأهل هذا القول هم الشافعي والحنبلي والراجح عند المالكي، وقد قاله أبو بكر وعمر وبلال – رضي الله عنهم – من الصحابة وسعيد بن، المسيب وعطا وغيرهما من الأتباع، وخاتمة كانت بسلسلة من الأدلة، منها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم إذا بدأت العشر وأراد أحدكم أن يضحى بنفسه فلا يلمسها شيء من شعره أو جلده، من خلال الحديث استدل على فكرة أن الأمر يتوقف على إرادة الإنسان، وقد ورد عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما لم يضحيا بسنة أو سنتين.
- الأضحية سنة معيَّنة فلا تجزئ الأضحية الواحدة عن العبد وأهل بيته أو غيرهم، ومؤلف القول هو أبو يوسف ومنهم من قال إنها سنة عينها فاصلا، فإذا ضحى الإنسان عن نفسه وأهل بيته سقط الطلب على من ارتبط به، ومنهم من جعل السنة عين في حق الفرد وسنة كافية، في حق البيوت وأصحابها فقط هم الشافعية والحنابلة واستنتجوا ذلك من عمل الصحابة الصادقين دون إنكار عن الرسول عليهم صلى الله عليه وسلم، ذهب المالكية ليقول إنه لا يرضي من تركوه وقدرتهم على ذلك.
- القول الثاني (واجب على كل قادر)
- بشرط أن يستثني منها حاج منى، وكاتب القول هو الإمام أبو حنيفة رحمه الله، أما عند المواردي فهي واجبة فقط في حق المقيم، وأنا، استند عليهم في ذلك بجملة من البراهين، مثل قول تعالى {افترقوا بربكم وضحيوا} ثم جاءت كلمة التضحية بصيغة الأمر المطلق والأمر المطلق بالواجب وكلام جندب بن، قال عبد الله رضي الله عنه “لقد شاهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما فرغ صلاته مع الناس نظر إلى الخراف التي ذُبحت، قال من يذبح قبل الصلاة ليذبح عوضا عنها شاة، ومن لم يذبح فلينذبح باسم الله، يشتمل الحديث على أمر بتكرار النحر عن ذلك الشخص، من أدى النحر قبل وقت الصلاة، وهذا دلالة على وجوبه.
طالع ايضا…هل قص الشعر يبطل الاضحية
حكم الحلاقة قبل الأضحية
الحكم الشرعي في الحلاقة قبل النحر استحباب الامتناع عن قص شعر المضحي، وأما تركه فهو مكروه عند الإمام الشافعي وليس الإمام مالك وأبو حنيفة، ويصنف بالنهي، من قبل الإمام أحمد بن حنبل، واعتمد الفقهاء وأئمة المسلمين على الحجج، وهو حكم قوي وحكم كبير عليهم من الشرور، وعلى أساس هذا الأمر يستحب أن يكون الشخص الذي نوى التضحية، الامتناع عن أخذ شيء من الشعر أو الأظافر، وهو المندوب بين عامة الناس والمسلمين، وأضمن سبيل للخروج من الشبهات التي قد تكون في الخلاف.
ما حكم من قام بالحلاقة قبل الاضحية
ويختلف الحكم الشرعي لمن حلق قبل الأضحية بحسب أقوال الفقهاء، ولكن الأكثرية أن تقصير الشعر أو حلقه أو تقليمه قبل النحر جائز على أصح أقوال الفقهاء فقهاء، والأولى للإنسان أن يمتنع عن أخذ شيء من الشعر والأظافر لينال أجر الأضحية، من قصد الوفاء بطاعة الذبيحة قرب الله تعالى، لأن هذا الاختلاف ينسب إلى فقهاء الأمة هو اختلافهم في تفسيرهم للأحاديث الواردة في الأضحية وأحكامها التي تختلف عن أحكام الإحرام، وكذلك في تفسيرهم للحديث الشريف الذي ثبت عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في تقصير الشعر والأظافر.
للمزيد ايضا…متى تبدأ العشر الأوائل من شهر ذي الحجة 2023
أقول العلماء في حلاقة الشعر للمضحي
وواضح أن الخلاف الشرعي في قرار أخذ الشعر من قبل من أراد أن يضحي بنفسه، وبدا ذلك واضحا لعلماء الأمة، وهذا بسبب الاختلاف في تفسير الأحداث، كما ذهب البعض إلى النهي في وقت أجازه آخرون، وكانت الأقوال على النحو التالي
- قال الإمام أبو حنيفة
- يقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله لا يكره أن يأخذ الذبيِّب شيئًا من شعره ؛ لأنه لا يحرم على الذبيِّع الجماع أو لبس الثياب، يكون، وبالتالي فهو لا يكره حلق شعره أو تقليم أظافره كأنه لا يريد أن يضحي بنفسه.
- قال الإمام مالك
- يقول الإمام مالك رحمه الله أخذ من الشعر والأظافر، إذا كانت العشر لمن أراد التضحية، جائز لا محرم ولا مكروه.
- حيث لم يأخذ حديث أم سلامة (رضي الله عنها) لسبب مهم في رأيه وكان يقول إن حديث السيدة عائشة هو أكثر ثبوتاً وصحة.
- يقول عن الإمام الشافعي
- قال الإمام الشافعي رحمه الله إن قص الشعر لا يرضي الراغبين في التضحية بأنفسهم.
- وعليه نجد أن الإمام الشافعي تصرف في الحديثين المذكورين أعلاه، حديث أم سلمة وحديث عائشة رضي الله عنهما، لأن أعمال البينة أهم من إهماله.
- قال الإمام أحمد بن حنبل
- ذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى حد تحريم قص الشعر والأظافر لمن أراد التضحية.
- أخذ الإمام ظاهر النهي الوارد في حديث أم سلمة، ونهى عن أخذ شيء من شعر وأظافر من أراد أن يضحي بنفسه.
ما هي الحكمة من منع المضحي من حلاقة الشعر وقص الأضافر
الحكمة من عدم أخذ أي شيء من الشعر أو الأظافر حسب مختلف العلماء هو تحرير جميع أجزاء جسد المضحي من النار بمجرد أن يذبح تضحيته المستقبلية إن شاء الله حيث سنقوم بتوضيح أقوال مختلفة عن الحكمة، لمنع المضحى من حلق أظافره وتقليمها وهي
- وبحسب الإمام المناوي رحمه الله
- في كتاب فيض القدير يقول الإمام المناوي في حكمة عدم قص شعر الراغبين في التضحية “فليتجنب المضحي إزالة شعره ليبقى الأجر كاملاً ويخرج كل شيء من النار “
- وبحسب الإمام النووي رحمه الله
- يقول الإمام النووي في كتابه شرح صحيح مسلم عن حكمة عدم قص شعر المضحي “وحكمة النهي أن تبقى جميع أجزائها مطلقة من النار”.
- وبحسب الإمام التربيش رحمه الله
- قال الإمام التربيشي عن حكمة عدم تقليم شعر أو أظافر المذبح “السر أن المضحّي جعل ذبحه فدية من العذاب لأنه كان ينظر إليه على أنه يستحق العقوبة وهي القتل، ولم يؤذن به، فافتداها، وأصبح كل جزء منها فداء لكل جزء منها “.
ما هي الشروط التي يجب توافرها في الاضحية
ولأن الله تعالى خير لا يقبل إلا الخير، فقد وضع كتبة الأمة وفقهاها الشروط التي يجب توافرها في التضحية لتحقيق هدفها وقبولها عند الله تقربًا وطاعة، وهي على النحو التالي
- يشرع أن تكون الأضحية من البهائم
- حيث يجب أن تكون الذبيحة التي يريد المسلم تحضيرها ذبيحة.
- هم الإبل والبقر والغنم، ولا يجوز له أن يذبح غير هذه المواشي.
- يجب أن يكون في السن القانوني
- إذا كانت الشريعة الإسلامية قد حددت سناً معينة تؤدى فيه الأضحية ولا تجوز قبل ذلك حتى تكفي للمضحي، بناءً على حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم له سلام- حيث قال “اقطعوا امرأة عجوز فقط، إلا إذا وجدت صعوبة في قطع جدعها” من الحمل “، ولكل نوع من الذبائح عمر معين، يشترط في الإبل أن يكون عمرها خمس سنوات.
- في تضحية البقر يجب أن تكون سنتين.
- في حالة الماعز يجب أن يكون عمره سنة، وفي حالة الأغنام يجب أن يكون عمره ستة أشهر.
- يجب أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب
- يشترط أن تكون ذبيحة الإبل أو البقر أو الغنم صحيحة وخالية من العيوب، بناء على الحديث الذي ذكره الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – بقوله لا تكفي في الأضاحي/ أن الحيوانات ذات العين ظاهرة، والمريض الذي ظهر مرضه، والعرج الذي يظهر ضلعه، والمكسور الذي لا يرى انتظر.
- إتمام وقت الذبيحة
- إنه شرط هام أن تكون الأضحية صحيحة ومقبولة عند الله تعالى.
- أن يضحى بها في الوقت المحدد للتضحية بالأضحية في الشريعة الإسلامية.
- وكان بناء على ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن وقت الذبح يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى حتى عصر رابع يوم التشريق، ألقى خطبة وقال أول ما نبدأ به اليوم أن نصلي ثم نعود ونضحي، يعرّفها على أهله، فهو ليس من الزهد في شيء “، لكن إذا كان بالخارج، هذه المرة هي تضحية عادية وليست تضحية.
