اليافعي من وين

اليافعي من وين، خلق الله الاقوام والانساب وجعل المصاهرة والزواج ليتعرفوا الى بعضهم البعض ولتكزن الشعوب والقبائل الكثيرة ومن الجدير بالذكر أن قبيلة اليافعي لها جذور عريقة وتاريخية لأنها من أقدم القبائل التي عرفها التاريخ وانتشرت في كثير ومن قبل قبيلة يافا من وين، ويذكر قبيلة يافا قبل الإسلام وبعده، إلى جانب معاركهم مع جيش الدولة العثمانية وانتصارهم عليها في النهاية.

معلومات عن بني يافع

يافع من القبائل العربية، لأنها منطقة جغرافية، تسكنها قبيلة يافع، وتقع في جنوب الجزيرة العربية، لأن التقديرات تشير إلى أن هذه القبيلة تمثل ثاني أكبر قبيلة عربية، وبحسب ما قال المؤرخ العربي أبو محمد الحسن الحمداني، أن نسب يافع تعود إلى يافع بن السيد بن زيد بن نيتة بن شرحبيل بن الحارث بن يريم ذي رين بن زيد بن سهل بن عامر بن قيس بن معاوية بن جوشوم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن الحميسة بن حمير بن سبأ.

اليافعي من وين

قبيلة اليافعي هي قبيلة قحطانية من حمير، تعيش في منطقة دحيم بولاية جنوب اليمن، إلى جانب محافظتي المهرة وحضرموت شرقي اليمن، كما يعيش بعضهم في ولايات الوسط والجنوب عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر ومنطقة نجران جنوب السعودية، وبعضهم هاجر إلى مصر والشام والمغرب خلال الفتوحات الإسلامية.

قبيلة اليافعي قبل الإسلام

كانت قبيلة اليافعي من عشيرة قبيلة الحمير (ذي راين)، حيث كانت القبيلة مرتبطة بالدولة الحميرية التي شملت جميع أنحاء اليمن لأكثر من 600 عام ما بين 115 قبل الميلاد و 525 م والجدير بالذكر أن الاسم ورد في عدد من النقوش السبئية القديمة، وقال المؤرخون إن يافا كانت موطن الحميريين القديم، وكان هذا قبل انتقالهم إلى منازلهم الجديدة قبل عام (100 ق  وذلك بسبب استقروا في الأرض (المؤلفة) أو (الموجودة) وفي الأرض (الرعيان) حيث كانت (الرعيان) التي أقيمت بقاياها على حكومة (ذو ريدان).

قبيلة اليافعي في الإسلام

دخل أهله (يافع) الإسلام طواعية في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ساعدت كتب سير الصحابة في حفظ أسماء بعض أهل اليافعي الذين تم تكريمهم مع شركة الرسول منهم مبارح بن شهاب اليافعي، شريح بن أبرهة اليافعي، ويافع وحضرت جيوش الفتح الإسلامية، ذكر المؤرخون بالإجماع أن أمير ميسرة (عمرو بن العاص) كان يتجه نحو فتح مصر (مبارح بن شهاب) كما شارك في الفتح بعض أتباع يافي وهم (دير بن ياسكن اليافعي، براح بن شهاب اليافعي “شقيق مبارح بن شهاب” حسن بن زياد اليافعي، ثوب بن شريد).

حرب اليافعي ضد العثمانيين

خلال الحكم العثماني الأول لليمن (996 هـ)، جهز العثمانيون جيشًا ضخمًا بالمدافع والبنادق بقيادة القائد العثماني (سنان باشا) للسيطرة على أرض يافا و (حسن باشا) الحاكم التركي لليمن، على استعداد لإخضاع تلك المنطقة بالقوة، حتى يتمكن الجافعي من مقاومة الجيش لمدة أربع سنوات ومع ذلك، فقد هُزِموا في النهاية نتيجة لتفوق الجيش في الأسلحة لأنه كان مدربًا الجيش، أمام عدد من القبائل الشمالية، يقاتل بمقاتلين مسلحين بالأسلحة البيضاء التقليدية.

ولما عاد (سنان باشا) من حملته على يافع إلى صنعاء في شهر شعبان سنة (1000 هـ / 1592 م) استقبله الوالي (حسن باشا) وأعطاه والعسكر ترقياته العديدة، ولكن سرعان ما ثار أهل يافا بعد أن حدث ذلك في عام (1006 هـ)، وتمكن المقاتلون من القضاء على وجود الأتراك في بلادهم وما حولها، ولم يحاول الأتراك ذلك  استسلم مرة أخرى بعد ذلك، واضطر (إزمير باشا) الحاكم التركي إلى غض الطرف عن تمرده (اليافع) بسبب قلقه الشديد على معاركه في شمال اليمن، ولأنه أدرك قسوة ذلك منطقة وقساوة شعبه.

مقالات ذات صلة