هل صلاة العيد واجبة أم مستحبة

هل صلاة العيد واجبة أم مستحبة، من الأسئلة المهمة التي يناقشها المسلمون ويبحثون عن إجابة مرضية لها، بدليل على هذا الحكم من سنة النبي الكريم أو من القرآن الكريم مستحب (المسنونة)، وفي هذا المقال نناقش هذا الموضوع بالتفصيل ونتحدث عن حكم صلاة العيد في المذاهب الأربعة، وحكم صلاة العيد في البيت.

هل صلاة العيد واجبة أم مستحبة

أصدر الشيخ ابن باز رحمه الله فتوى بأن صلاة العيد على قولي أهل العلم، لكنها أقرب إلى الواجب ؛ لأنها تجعل صلاة الجمعة فريضة فردية وأمر صلى الله عليه وسلم كل مسلم ومسلمة بالخروج لصلاة العيد، وقد جاء ذلك في حديث رواه أم عطية رضي الله عنها.

حكم صلاة العيد عند المذاهب الأربعة

اختلف علماء المذاهب الأربعة في حكم صلاة العيد سواء كانت واجبة أو مستحبة، وقد توصلت كل من هذه المدارس إلى الرأي التالي

  • الحنفية رأى أنصار هذه المدرسة الفكرية أن صلاة العيد سنة واجبة، ودليلهم على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أصر على أدائها، وحث المسلمين والمسلمات على أدائها لكنهم لم يجبروه على الكرازة.
  • الشافعية قال دعاة هذه المدرسة الفكرية أن صلاة العيد سنة مؤكدة، تشبه صلاة الجمعة، وهي واجبة على كل فرد، صغيرًا وكبيرًا، حر مسلمًا وبالغًا، يعيش أو يسافر.
  • المالكي رأى علماء المذهب المالكي أن صلاة العيد سنة مؤكدة واتفقوا أيضًا مع قول الشافعية أن صلاة العيد واجبة على من يجب عليهم أداء صلاة الجمعة.
  • الحنابلة ذهب دعاة هذا المذهب إلى أن صلاة العيد فرض مشترك وليست فرضًا فرديًا، وقالوا إن أقل عدد لنصابها هو أربعون شخصًا، وعندما يؤديها جماعة من المصلين ينقص أقل مما تبقى.

حكم صلاة العيد في المنزل

يجوز للمسلم أداء صلاة العيد في بيته، لأن أدائها في المسجد ليس شرطًا لقبولها صلاة العيد تعامل مثل صلاة الجمعة لأنه يجمع المسلمين لسماع الذكر والخطبة، وتأتي هذه الصلاة مرتين في السنة في عيد الأضحى وعيد الفطر، ولها مزايا كبيرة لما لها من أثر في إصلاح المجتمع المسلم، فإذا فات المسلم هذه الصلاة فعليه إعادتها معها ركعتان والله أعلم.

مقالات ذات صلة