لماذا سميت سورة الاسراء بسورة بني اسرائيل

لماذا سميت سورة الاسراء بسورة بني اسرائيل ، لقد كانت سورة الإسراء من أول الآيات محط موضوعها عن تكبر وعناد بنو إسرائيل وكيف الله خسف بهم الأرض بعدما تكبروا على نبيهم موسى عليه السلام، وأخذت السورة تروي تلك الأحداث رويدا رويدا حتى تم اطلاق اسم بني إسرائيل عليها لكونها معظم آياتها تتحدث عنهم وعن كفرهم.

لماذا سميت سورة الاسراء بسورة بني إسرائيل

لقد تم تأكيد من قبل أهل العلم والمختصين أنه تم تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل وذلك لأنها تحدثت عن مراحل قصة بني إسرائيل بالترتيب وكل ما ذكر فيها، وأبرز المراحل التي أثرت فيهم وكانت سببا في إفسادهم وسعيهم في خراب الأرض التي نعيش عليها، ثم ذكرت العقاب الإلهي لتلك الجماعة بسبب تراكم المعاصي والذنوب في نفوسهم، وأنه لم تذكر قصة بني إسرائيل بهذا التفصيل في أي سورة أخرى من سور القرآن كما ذكرت في سورة الإسراء، حيث قال الله تعالى: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ* وَآتَينا موسَى الكِتابَ وَجَعَلناهُ هُدًى لِبَني إِسرائيلَ أَلّا تَتَّخِذوا مِن دوني وَكيلًا* ذُرِّيَّةَ مَن حَمَلنا مَعَ نوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبدًا شَكورًا* وَقَضَينا إِلى بَني إِسرائيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا).

تعريف سورة الإسراء وعدد آياتها

سورة الإسراء هي سورةٌ مكية، يبلغ عدد آياتها 111 آية،  أي أنه نزلت كل آياتها في مكة إلا بعض الآيات وهي : 26، 32، 33، 57 ، ومن الآية 73-80، فقد نزلت تلك الآيات في المدينة، وكان ترتيب نزول سورة الإسراء بعد سورة القصص، أما بالنسبة لترتيبها في المصحف السابعة عشر، سميت بالإسراء لكونها تحدثت هعن معجزة الإسراء والمعراج في أول الآيات، وهي معجزة ورحلة ربانية أكرم الله تعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من باب التخفيف عنه وتسليته بسبب الحزن الذي خيم على قلبه في هذا العام أثناء وفاة زوجته وعمه في نفس العام الذي أطلق عليه عام الحزن.

سورة بني إسرائيل هي الإسراء

لقد وردت الكثير من الأحاديث التي تدل على أهمية وفضل ومكانة هذه السورة في المسلمين، ولقد كانت تسمى بسورة بني إسرائيل والبعض من اهل العلم قالوا انه تم اطلاق اسم هذه السورة فقط في بداية الأشهر عندما كانت بصدد الحديث عنه أي قصة بني إسرائيل والدليل على ذلك، حيث قد وردت في حديثين صحيحين موقوفين عن الصحابة رضي الله عنهم، أولها ما رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ علَى فِراشِه حتَّى يقرأ بَني إسرائيلَ، والزُّمَرِ)،والثاني أنه رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: (بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفُ، ومَرْيَمُ، وطه، والأنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي).

القرآن الكريم

هو كلام رب العزة الذي أنزل فيه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو المعجز بلفظه وهو كلام بليغ جاء ليفصل الكثير من الاحكام الشرعية والتفاصيل الإسلامية الخاصة بكثير من المسلمين، وهو يبدأ بسورة الفاتحة ويختم بسورة الناس، وقد تحدى الله به العرب وهم اهل البلاغة والفصاحة بان يأتوا بمثله فلم يستطيعوا ثم تحداهم على إتيان لو بسورة فعجزوا وثم لو بآية فلم يقدروا وهذا دليل انه كلام مصون عن الخطأ المعجز بلفظه.

مقالات ذات صلة