ما حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق

ما حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق، كثيرة هي الأحاديث والأدعية التي يتفوه بها الصائم عند الإفطار معلنًا كسر صيامه الذي استمر طيلة ساعات النهار كما أمر الله سبحانه وتعالى، ويُعد ذهب الظمأ وابتلت العروق من الأكثر الأدعية الشائعة بين الصائمين في رمضان، لكن هناك من يُشكك في صحته ويرى أنه ليس دقيقًا فما حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق؟

الدعاء عند الإفطار

إن الدعاء عند الافطار للصائم من السنة المُحث عليها من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، والدليل أنه قال للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقى ربه فرح بصومه، وهناك الكثير من الأدعية التي يقطر بها قلب الصائم أثناء فطره فيقول كما روى عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله، وأحيانًا يأتي بما يزلف من قلبه على لسانه من أدعية فيقول الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ، اللهم اجعله صيامًا مقبولًا وسعيًا مشكورًا، وتقبل منا صالح الأعمال آمين، وكل دعاء يرجو فيه الصائم أن يقبل الله فعل الصوم خاصته محمودًا عند مجموع العلماء فقط ألا يعتد الإنسان في الدعاء ويتوخى الألفاظ التي يشكر الله بها على أنعمه الكثيرة عليه والله أعلم

ما حكم ذهب الظمأ وابتلت العروق

يجمع علماء المسلمين إلى أن الحديث ذهب الظمأ وابتلت الروق حديثًا صحيحًا واسناده حسن وأخرجه أبو داوود والنسائي في السنن الكبرى كما أورده الطبراني باختلاف بسيط، ولكن لا حرج من الدعاء به عند الإفطار فهو يُشير إلى ما يجري للجسم بعد أن يلتزم بأمر الله سبحانه وتعالى بالصيام طاعًة له، فما إن ينزل الماء إلى فيه فإنه يعمل عمله في ري الأرض العطشى فيُنعش شجرها وثمرها وهكذا خلال الصيام تكون عروق الانسان وأوردته قد جفت بسبب العطش وطول ساعات الصيام وما إن يفطر حتى يرتوي ويزيد على ارتوائه بشكر الله ودعائه بأن يجعل صيامه مقبولًا عنده، والله أعلم

شرح حديث ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله

يرى المفسرين أن الدعاء بالحديث ذهب الظمأ وابتلت العروق دعاءً صحيحًا وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر وذهب الظمأ تعني انتهاء حالة العطش التي يكون عليها الصائم والذي يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى بالامتناع عن الطعام والشراب منذ طلوع الفجر إلى مغيب شمس ذات اليوم، فما إن ينتهي الصيام ويشرع الصائم في شرب الماء يذهب عطشه وتبتل عروق جسده بالماء بعد أن تيبست من شدة العطش طيلة اليوم، والبعض يزيد على ذلك تكمل الحديث وثبت الأجر إن شاء الله، فهو يرجو أن يكون الله سبحانه وتعالى قد تقبل صيامه وأجزل له عليه العطاء فالصيام هو العمل الذي يُكافئ عليه الله إذ قيل في الحديث الصحيح :” كل عمل بن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به” ويُعد قول ثبت الأجر إن شاء الله حالة من التحريض على استمرار العبادة وتكرارها سواء في صيام رمضان أو غيره من النوافل المسنونة ويقول البعض أنها تُشير إلى الاستبشار بوعد الله سبحانه وتعالى بالأجر والثواب على الصيام، والله أعلم.

مقالات ذات صلة