هل يجوز الصيام بدون سحور ابن باز

هل يجوز الصيام بدون سحور ابن باز، مع اقتراب شهر رمضان المبارك فإن الكثير من المواطنين في العالم الإسلامي يتساءلون عن الفتاوى الخاصة بالصوم ومنها السحور والتي جاءت أحاديث عديدة تُشير إلى حصول البركة في الصيام عند تناوله، ولكن بعض الناس لا يتناولون طعام السحور وبالتالي فإنهم يبحثون عن الحكم الشرعي في ترك هذه السنة المحببة إلى الله ورسوله، فهل يجوز الصيام بدون سحور ابن باز.

ما هو طعام السحور

يُعد السحور أكل طعام السحر وشرابه ويكون في الثلث الأخير من الليل وهو مستحب لمن نوى الصيام تطوعًا أو فريضة وهناك أدلة على استحباب السحور ومنها قوله صلى الله عليه وسلم :” تسحروا فإن في السحور بركة” و ما روي عن أنس أن زيد بن ثابت رضي الله عنهما حدثه أنهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قاموا إلى الصلاة .

اهمية السحور في رمضان

يُعتبر السحور من أساسيات فعل الصوم الذي هو عبادة أمر الله بها سبحانه وتعالى، وهو  كفريضة في شهر رمضان وحببها كسنة وحث عليها في غير أوقات رمضان في يوم عرفة ويوم عاشوراء والأيام البيض وأيام الاثنين والخميس، وتكمن أهمية السحور في أنه يمد الصائم بالطاقة لتحمل مشاق نهار الصوم خاصة للعاملين في المهن الشاقة كالبناء وغيرها، ودائمًا ما نجد الكثير من أخصائي التغذية ينصحون الصائمين بتناول وجبة السحور وأن تكون متوازنة ومتنوعة بحيث تحتوي على عناصر الكربوهيدرات المعقدة والألياف والبروتينات والدهون الصحية، وتجنب تناول الأطعمة الدسمة والثقيلة التي قد تسبب الشعور بالانزعاج خلال الصيام.

هل يجوز الصيام بدون سحور ابن باز

يُعتبر السحور سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفعل يحصل به البركة للإنسان في نهار الصوم ولكن البعض قد يعجز عن تناول هذه الوجبة ويتساءل عن تركها هل يجوز أو لا ، وبالبحث في معجم فتاوى الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله وجدنا أنه يقول أن من ترك السحور فصيامه صحيح ولا بأس فيه، ولكنه يكون قد ترك سنة في الفرض والنفل حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :” تسحروا فإن في السحور بركة، وأشار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتسحر بما يتيسر من تمر أو أي طعام أو فاكهة لكي يستعين بها على صيامه وأكد تاليًا أنه لا حرج فيمن لم يتسحر لافتًا إلى أن النبي واصل بجماعة من الصحابة الصيام يومين من غير سحور ولا فطور.

لماذا وصف الرسول بالسحور بانه بركة

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا فإن في السحور بركة، والبركة هنا تأتي على عدة أوجه أوردتها بعض الدراسات الشرعية وهي إتباع السنة النبوية المطهرة ومخالفة أهل الكتاب، التقوى بالسحور على العبادة، وزيادة النشاط، وأحيانًا يكون القيام للسحور سببًا للصدقة ولذكر الله والدعاء في وقت الإجابة وهو وقت السحر في الثلث الأخير من الليل كما تحصل البركة بإدراك نية الصوم لمن أغفلها قبل النوم.

مقالات ذات صلة