فضل ليلة النصف من شعبان ابن عثيمين

فضل ليلة النصف من شعبان ابن عثيمين، ليلة النصف من شعبان هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، وفيها جبر الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأن حول فيها القبلةُ من بيت المقدس إلى الكعبة في السنة الثانية للهجرة النبوية، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال وكان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يصوم في شهر شعبان، فما فضل ليلة النصف من شعبان ابن عثيمين؟

ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان هي ليلة خاصة في الثقافة الإسلامية، وهي تصادف الليلة الخامسة عشر من شهر شعبان في التقويم الهجري، وهي من الليالي المباركات التي حبى الله سبحانه وتعالى بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام وقال في كتابه الكريم :” قد نرى تقلب وجهك في السماء ولتولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من رهم وما الله بغافل عما يعملون”.

وفي هذه الليلة، يرجو المسلمون من الله يغفر لهم ذنوبهم ويتقبل منهم الأعمال الصالحة، ولذلك يحرصون على القيام بالعديد من الأعمال الصالحة والعبادات النافلة كالصلاة والذكر والتسبيح والصدقات والصيام وغيرها.

فضل ليلة النصف من شعبان ابن عثيمين

على الرغم من الأحاديث الكثيرة التي تُساق في كل عام ليلة النصف من شعبان للتأكيد على فضلها وجزاء الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلمين فيها إذ تكون مضاعفة الأجر من الله إلا أن ابن عثيمين يرى أن الفضل الأبرز لهذه الليلة هي العفو والغفران من الله سبحانه وتعالى لعباده ما لم يُخالج قلبهم البغض والحقد وهو ما ورد في الحديث الشريف المثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وما دون ذلك من أعمال صالحة كصيامها أو قيامها فالأحاديث فيها ضعيفة ولكنه لم يُقلل من أجر صيامها لمن اعتاد أن يصوم الأيام البيض من الشهر الهجري 13، 14، 15 فليلة النصف من شعبان تكون إحداها وبالتالي من يصومها مأجور من الله وكذلك من اعتاد القيام والصلاة الخفية كل يوم فأجره عند الله في هذه الليلة أو في غيرها من الليالي، والله أعلم

فضل التسامح في ليلة النصف من شعبان

‏ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يطلع على قلوب العباد فيغفر لهم إلا المشاحن المخاصم لأخيه المسلم الهاجر له، ولذلك كان فضل التسامح في ليلة النصف من شعبان كبيرًا للحصول على المغفرة من الله.

فالمتسامحون هم أسعد الناس قلوبًا، أولئك عرفوا قيمة الدنيا ولم يُبالوا بأخطاء البشر، ومن المهم أن يتحلى الناس بالتسامح كمبدأ من مبادئ حياتهم ليتمكنوا من العيش معًا في حبٍ ورحمة ومودة، وليعلم الناس أن الحياة زائلة وأن العفو والتسامح والبعد عن الكراهية والأحقاد أقوم للنفس وأنها تعبير عن سلامة القلب ونقائه، وأن من يملك القدرة على التسامح يمتلك قدرة كبيرة على حب الناس و تقبلهم بأخطائهم، بل ويمتلك قلبًا كبيراً يسمح له ببناء الكثير من العلاقات و تخطي بعض الصعوبات التي تعترض حياته

مقالات ذات صلة