5 اختلافات رئيسية بين المتداولين والمستثمرين

حينما نتحدث عن تحقيق ثروة من سوق الأسهم، سوف نجد أن التداول والاستثمار هما ما يخطران ببالنا. لكن بالرغم من ذلك، فإن التداول والاستثمار هما أسلوبان يختلفان عن بعضهما تمامًا في طريقة توليد الأرباح أو تحقيق الثروة بالسوق المالية. فعلى سبيل المثال إذا قمت أنت وزميلك باستخدام تطبيق الاستثمار لشراء كمية منتج ما على أن تكون متساوية، ولكنك قُمت ببيعها لشخص آخر في نفس اليوم وربحت من البيع. أما زميلك فقد قام باستخدام هذا المنتج في إنتاج المزيد وبيع كمية أكبر من الذي تم شراؤه، ولكن بعد مدة زمنية طويلة. لذلك فإن ما قام به زميلك هو الاستثمار بينما ما قمت أنت به يُسمي التداول. هذا هو ببساطة الفرق بين المتداول والمستثمر.

 الاختلاف في أنواع الاستثمار

  • استثمار النمو – يركز هذا النوع من الاستثمار على زيادة القيمة الاستثمارية. حيثُ يقوم المستثمرون بشراء الأسهم ذات إمكانات النمو الأعلى. بالرغم من أن هذا يُزيد من المخاطرة إلا أنه يُزيد من احتمالات النمو أيضاً.
  • استثمار القيمة – هذا النهج يهدُف لتقليل المخاطر وذلك للحفاظ على القيمة الاستثمارية. حيثُ يقوم المستثمرون بشراء الأسهم الخاصة بالشركات الراسخة فقط. ولكن النمو يكون أقل بهذا النهج.

نوعية الاستثمار بسوق الأسهم

حينما تقوم بشراء سهم طويل الأجل، فإن هذا ما يُسمي بالاستثمار. فمع نمو الشركة التي قمت بالاستثمار فيها، تزيد قيمة استثمارك وتحصل على المزيد من الأرباح نظراً لارتفاع سعر الأسهم. ويسمي ذلك بالدخل السلبي. حيثُ ينمو استثمارك بكل الأوقات حتى حينما تستمتع بعطلتك.

يُمكنك الربح من مدفوعات المكافآت والأسهم العادية بالإضافة لنمو محفظتك. بالإضافة لذلك، فإن مخاطر فُقدان الأموال على المدىّ الطويل تقل جداً. وذلك هو أساس الاستثمار.

أما المتداولون فإنهم ينظرون إلى حركة الأسهم بالسوق. فإذا ارتفع السعر، فيُمكن للمتداولين أن يقوموا ببيع الأسهم. لذلك فإن التداول يُعتبر مهارة التوقيت بالسوق ويُعتبر الاستثمار فن تكوين الثروات من خلال مُضاعفة الأرباح والفوائد على مر الزمن عن طريق الاحتفاظ بالأسهم عالية الجودة بالسوق

نهج التداول بالبورصة

إن تداول الأسهم بالبورصة تتمحور فكرته حول إيجاد أخطاء قصيرة الأجل بأسعار السوق ثُم الاستفادة منها. حيثُ المتداول بعمل تداولات قصيرة الأجل بمجال الأسهم تتراوح مدتها من عدة ثوان لشهور.

أنواع التداولات

  • تداوُل سكالبينج : أو يٍسمي أيضاً بالمُضاربة اللحظية حيثُ يحتفظ متداولو سكالبينج بهوامش عالية وذلك للاستفادة من أصغر التغيرات الممكنة بالأسعار. حيثُ يقوم هؤلاء المتداولون بشراء الأسهم لثواني أو لدقائق معدودة. حيثُ يحققون الربح من أصغر الفرص.
  • التداول اليومي: وفيه يقوم المتداولون اليوميون بشراء الأسهم صباحاً ويبيعونها قبل موعد إغلاق السوق. والفكرة من ذلك هي أن يستفيد المتداول من الارتفاع في الأسعار ليوم واحد نتيجة للأخبار الإيجابية أو لمعنويات السوق.
  • التداول المتأرجح: وفيه يقوم المتداولون بشراء الأسهم لعدة أيام أو لأسابيع حتى يستفيدوا من الصعود المتوقع للأسهم.
  • التداول المُركز: وفيه يقوم المتداولون بشراء الأسهم ثُم الاحتفاظ بها لعدة أشهر. حيثُ يبحثون عن فرص البيع المُثلى خلال تلك الفترة الزمنية للاستفادة منها.

بوجه عام فإن المتداولون يضعون الأموال بالأسهم على مدى قصير. يقومون بالشراء والبيع بسرعة ليحققوا أرباح أعلى بالسوق، وتفويتهم للوقت المناسب قد يؤدي إلى خسارتهم. إنهم ينظرون للاتجاهات وينتظرون ارتفاع الأسعار للربح على مدى قصير. أما المستثمرون فيبتعدون عن الاتجاهات ويقومون بالاستثمار في القيمة. لذلك فأنت من يُقرر ما إذا كنت ترغب بتحقيق ربح أقل في وقت قصير أو ترغب بتحقيق ربح أعلي على مدى طويل.

الفرق الأساسي بين التداول والاستثمار

إن الفرق الرئيسي الذي سوف نراه بين كلا من التداول والاستثمار يتمحور في أن التداول يتضمن بيع الأسهم بمجرد وصول السعر المستهدف لرقم مُعين يتجاوز حد الخسارة والذي يُسمي بسعر إيقاف الخسارة. أما الاستثمار فيدور حول التخلُص من الاتجاهات الهابطة للسوق وعدم البيع إلا بحالات الضرورة حيث يدور حول الاحتفاظ بالأسهم لفترات زمنية أطول.

بينما يقوم التداول بتوفير الفرص لتحقيق أرباح من تقلبات السوق. فإن الاستثمار يقوم بتجاهل الخسائر والمكاسب القصيرة الأجل وذلك لتحقيق المكاسب طويلة الأجل، وهذه المكاسب والأرباح تتحقق بنمو الشركة. أما المتداول فإنه سوف يركز على قيمة السوق للسهم، ولن يكون مهتمًا بالجودة المالية للشركة حيث إنه لن يقوم بالاستثمار فيها لمدة زمنية طويلة. على عكس المستثمر والذي سيكون مهتمًا للغاية بأداء الشركة المالي أكثر من حركة الأسهم المتذبذبة على المدي القصير. إن التداول يتطلب الاحتفاظ بالسهم أو الأداة المالية لمدة قصيرة الأجل بينما يركز الاستثمار على الاحتفاظ بالأسهم أو الأداة المالية لفترة زمنية طويلة لتحقيق الربح.

من الذي يجب عليه الاستثمار ومن الذي يجب عليه التداول؟

إن الاستثمار هو أمر سهل لحد ما بالمقارنة بالتداول. حيثُ يتطلب التداول مهارة عالية بالسوق ، وتحليل الأسواق لحظياً، وتحديد حركة الأسعار بجزء من الثانية. أما المستثمرين الراغبين في الحصول على دخل سلبي بدون قضاء وقت طويل في تحليل الأسواق فيجب عليهم استثمار أموالهم في أسهم طويلة الأجل.

الخُلاصة

  • إن الاستثمار يتخذ نهج طويل الأجل ولا يتطلب الكثير من المجهود والوقت لمتابعته لتحقيق الأرباح بل يمكنه تحقيق الدخل السلبي بينما تكون منشغلاً عنه.
  • التداول يتضمن استراتيجيات عمل قصيرة الأجل حتى تحصل على زيادة في العائد اليومي أو الشهري أو الربع سنوي بحد أقصى.
  • من المُرجح أن يقوم المستثمرون بتجنُب الاستثمارات القصيرة الأجل، أما المتداولون فإنهم سيقومون بإجراء معاملات سريعة من شأنها أن تقوم بمساعدتهم على تحقيق المزيد من الربح بسرعة عالية لحمايتهم من التقلبات العالية للأسواق.

 

مقالات ذات صلة