ما هي سنة السبلة ولماذا سميت بهذا الاسم

ما هي سنة السبلة ولماذا سميت بهذا الاسم، تشير سنة السبلة الى المعركة الفاصلة التي خاضها الملك عبد العزيز ال سعود من اجل الدفاع عن المملكة ووحدة اراضيها وهو ما يتساءل الكثير من الناس في المملكة العربية السعودية، معتبرين أن تلك الأحداث والمعارك التي وقعت في السنوات الأخيرة هي من أهم الذكريات التي يفتخر أهل المملكة بأن ذلك كان من أبرز الأسباب التي حققت انتصاراتهم وقيام الدولة السعودية لذلك سوف نشرح لكم ما هي سنة السنبلة ولماذا نسميها بهذا.

معلومات عن سنة السبلة

تعتبر معركة السبلة من أهم المعارك التي خاضها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في الثلاثين من مارس عام 1929 م ودارت المعركة في ذلك الوقت بين مملكة الحجاز ونجد وجيوش القوات الإخوان البدو بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن بجاد في منطقة تسمى روضة السبيلة بين منطقتي الأرطاوية والزلفي حيث كان الانتصار حليفًا للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وتم القضاء على قواته، وبهذا تم القضاء على قوات الإخوان، حيث كانت من آخر المعارك التي دارت في عهد الملك عبد العزيز لبناء الدولة العربية السعودية.

ما هي سنة السبلة ولماذا سميت بهذا الاسم

وسبب تسمية هذه المعركة باسم السبلة يعود إلى المكان الذي وقعت فيه المعركة لأنها وقعت في منطقة روضة السبلة وهي منطقة تقع شمال شرقي مدينة الزلفي بين منطقتي الزلفي والأرطاوية، وتنحدر من مرتفعات جبال اليمامة الشمالية ووادي اللوغة لتصب في ذلك السهل المعروف باسم روضة السبلة.

ما هي أسباب غزوة السبلة

سعى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى تطوير الدولة والحفاظ على أركانها ومعرفة كل التفاصيل التي تحدث على أراضيها وحدودها، لكن قادة الإخوان فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن نجد لم يكن لديهم الرغبة في ذلك لأنهم فضلوا البقاء بدلاً من وضعها في صحراء طموحهم في الملكية والسلطة، إلى جانب هدفهم بغزو الحدود العراقية، كان الملك عبد العزيز حريصًا جدًا على تطوير البلاد وتحسينها وإدخال الوسائل التقنية إليها كالهواتف والسيارات، لكن الإخوان عارضوا هذه الخطوات بزعم أنهم خالفوا الشريعة الإسلامية، رغم أنهم استشاروا قرابة خمسة عشر عالمًا من علماء الدين والفتاوى وأكدوا جميعهم أنهم لم يخالفوا الشريعة لأنهم هم أبرز أسباب اندلاع معركة السبيلة بين الملك عبد العزيز وقادة الإخوان.

تجميع القوات المقاتلة في معركة السبلة

بعد الخلافات التي دارت بين الملك عبد العزيز آل سعود وقوات الإخوان، كان لا بد من حشد القوات للقضاء على الإخوان الذين يقفون في طريق الإصلاحات والتطورات، فاجتمعت تلك القوات في منطقة الزلفي، والتي ضمت عددا كبيرا عدد القوات جيوش من قبائل مختلفة مثل السبيعي وحرب والظافر وعنزة بالإضافة إلى قبائل العتيبة والحضرة والمطير، كانت كل قبيلة يقودها أفضل رجالها، بينما كانت جماعة الإخوان مكونة من البدو من قبائل العتيبة والعتيبة مطير.

المفاوضات قبل معركة السبلة

وقبل بدء المعركة، أراد الملك عبد العزيز إنهاء الخلاف بينهما بالطرق السلمية وعدم سفك الدماء، داعياً إياه إلى عقد مؤتمر في منطقة الزلفي بينه وبين قيادات الإخوان المسلمين وأرسل فيصل الدويش رسالة إلى الملك عبد العزيز آل سعود في 29 مارس لإبلاغه برفض المسلمين الانفصال عن الإخوان.

أحداث معركة السبلة

بعد أن رفض الإخوان الاستسلام أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود قواته بمهاجمة تحصينات الإخوان، وكان ذلك في 30 مارس، حيث تمكن الإخوان من صد الهجوم عليهم، فأمر الملك عبد العزيز قواته بالانسحاب لسحب قوات الإخوان من مواقعهم، حيث سقطوا في الفخ، ومع خروجهم من الحفر، استقبلتهم الرشاشات الأوتوماتيكية وقضت على العديد منهم، وهرب بعضهم، لكن الملك عبد العزيز لم يغادر لكنهم قادوا جيشًا من الفرسان في المطاردة، وكانت خسائرهم أكبر بكثير لقوات عبد العزيز، حيث تجاوز عدد قتلىهم الخمسمائة شخص واحد، بينما كانت قوات عبد العزيز حوالي مائتين فقط، وبعد كل من الداويش ومات السلطان بن بجاد ولم يبق من يقف أمام الملك عبد العزيز وهذه المعركة كانت آخر معركة خاضها الملك لإقامة الدولة السعودية.

مقالات ذات صلة