هل شهر شعبان شهر تساقط الأرواح

هل شهر شعبان شهر تساقط الأرواح، لذلك يتداول الناس على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأحاديث التي تدل على أن شهر شعبان شهر يتكاثر فيه الموتى وسقوط النفوس ويوضح في هذا المقال صحة هذه الأحاديث وما ثبت من الأحاديث الصحيحة عن شهر شعبان وفضله.

معلومات حول شهر شعبان

وشهر شعبان من الشهور الهجرية، وشهر شعبان في الترتيب الثامن من الأشهر الهجرية، لأنه يوافق شهري مارس وأبريل، وهو الشهر الذي يسبق الشهر شهر رمضان حتى يستعد الناس فيه للصلاة والصيام في رمضان، وقد ثبت في خيره الكثير من النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم له السلام كان يصوم معها.

هل شهر شعبان شهر تساقط الأرواح

ليس هناك حقيقة في هذا البيان وشهر شعبان كباقي الشهور ولم يثبت فيه عن الرسول إلا كثرة صيام الرسول صلى الله عليه وسلم في الناس الذين يداولون عبارات الاستغفار والاستغفار من بعضهم ظناً منهم أنه قد يكون موتهم في هذا الشهر لكثرة الوفيات فيه، ولم يثبت عن الرسول في هذا الشهر، صلى الله عليه وسلم، حديث صحيح في كثرة النفوس الساقطين فيه، على استبعاد أشهر أخرى، وأكد ذلك الشيخ الخثلان عند سؤاله عن الأمر.

أقوال الفقهاء في صوم شعبان

وقد جاء في هذا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إذا نصف شعبان فلا تصوموا إلا بعد رمضان ” اختلف العلماء في ذلك، وصححه بعضهم، ومنهم من اعتبره ضعيفا كان له عادة ورفضت الأغلبية هذا الحديث ورفضوه للأسباب التالية

  • حديث أبي هريرة في الصحيحين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تسبقوا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا من كان يصوم فلينصره” – ل الصيام. “
  • قال حديث عائشة في الصحيحين ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكمل صيام شهر إلا في رمضان، ولم أره في شهر مع صيام أكثر من شعبان ” وأضاف البخاري في رواية كان يصوم شعبان كله شعبان إلا قليلا ” وفي رواية للنسائي “أحب شهر له صيام شعبان وكان يربطه برمضان”.
  • عن أم سلمة وعائشة قالوا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً، بل كان يصومه كله.
  • وعن أم سلمة قالت “لم أر رسول الله صام شهرين متتاليين إلا شعبان ورمضان” رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسن.
  • عن أسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله ما رأيتك تصوم في شهر من الشهور التي تصوم فيها في شعبان قال هذا شهر يغفله الناس بين رجب ورمضان بريد” رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.

والراجح قول الجمهور لأنهم استدرجوا الأحاديث الصحيحة خلافا لمنطق الفريق الأول بحديث مختلف.

حكم تخصيص ليلة النصف شعبان بالعبادة أو الصوم

وقد اختلف العلماء في هذا الأمر لتذبذب الأحاديث الواردة في فضائلها، بعضها صحيح وبعضها ضعيف، وأما الأصحاح فهو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه “لما كانت ليلة منتصف شعبان، ينظر الله إلى خلقه، ثم يغفر للمؤمنين، ويملي على الكافرين، ويغضب الناس” وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الله في ليلة شعبان ويغفر للجميع خلقه إلا المشركين أو المشاجرين، وقد قال كثير من العلماء أنها أفضل الليالي بعد ليلة القدر، فالله تبارك وتعالى ينزل إلى الجنة الدنيا ليرى من يطلب المغفرة والاستغفار فيجيبه هكذا العبد الامين يجب أن يقاتل فيها، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا من أصحابه صلاة معينة ليلة منتصف شعبان.

مقالات ذات صلة