تعريف عمر النصف

تعريف عمر النصف، يعتبر هذا المصطلح من اكثر المصطلحات الفيزيائية التي تتواجد في العالم، والكثير من المواطنين في العالم يقومون باستخدام هذا المصطلح لكافة المجالات العديدة، هذا هو المصطلح لعلم الفيزياء الكيميائية، وهو أحد فروع الفيزياء والكيمياء الذي يهتم بدراسة الظواهر الفيزيائية والكيميائية من خلال استخدام الفيزياء الجزئية والذرية والضوئية على حد سواء، كفيزياء من المواد المكثفة بشكل خاص وهذا العلم بشكل عام يتعامل مع دراسة العمليات الكيميائية فيما يتعلق بالفيزياء، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الفيزياء الكيميائية تختلف عن الكيمياء الفيزيائية، وبهذا سنتناول معنى مصطلح نصف العمر.

تعريف عمر النصف

نصف العمر “t1⁄2” هو مصطلح يشير إلى المواد المشعة، مما يعني الوقت الذي تستغرقه كمية “المواد المشعة” لتقل إلى نصف قيمتها، كما تم قياسها من وقت بدء التحلل الإشعاعي، وكل مادة أو مادة مشعة لها نصف عمر خاص بها، وهناك بعض العناصر التي لا يزيد عمر النصف عنها عن ثانية ويمكن أن تكون أقل من ميلي ثانية أو أقل، وعناصر أخرى يجب أن تخفض مقدارها إلى النصف، قيمتها آلاف السنين، وآخرين ملايين ومليارات السنين.

بعض الأمثلة على حسابات نصف العمر

وجد من خلال البحث أن نصف العمر لعنصر “النظير المشع” المستخدم في العلاج الإشعاعي كوبالت “60” يقارب خمس سنوات، وبعد تلك الفترة وجد أن العينة المحتوية على 8 جرامات من الكوبالت الآن تحتوي على 4 جرامات فقط منها بسبب الإشعاع وبعد مرور نفس الفترة نجد أن العنصر أصبح 2 جرام بدون أي نقص في الكتلة أو الحجم بسبب نواة الكوبالت التي تحتوي على نواة نيكل ”، 60 “، والذي يعتبر عنصرًا ثابتًا.

النشاط الإشعاعي الطبيعي “الاضمحلال الإشعاعي”

النشاط الإشعاعي الطبيعي أو ما يسمى بالإشعاع النووي هو ظاهرة من بين الظواهر الفيزيائية التي تحدث لذرات بعض العناصر غير المستقرة، من خلال فقدان النواة الذرية لتلك العناصر لبعض الجسيمات مما يؤدي إلى تحولها إلى عناصر أو نظائر أخرى، لذلك يعتبر التفاعل النووي ظاهرة من بين الظواهر الكونية التي تتميز بعدم الاستقرار الذي يتسبب في إنتاج كمية كبيرة من الطاقة، ويمكن استخدام تلك الكمية سلباً أو إيجاباً، وينقسم الإشعاع النووي إلى أشعة ألفا أو ما يسمى بأيون الهليوم، يطلق هو وأشعة جاما على الأشعة الكهرومغناطيسية أو الأشعة الكونية وأشعة بيتا التي تنقسم إلى “إلكترون (سلبي) بوروترون (كاتيون).

الآثار السلبية للإشعاع النووي

يتسبب الإشعاع النووي في حدوث تغير كيميائي في النسيج الخلوي للكائن الحي، مما يتسبب في الكثير من الضرر، وتتغير درجة هذه التغيرات حسب كمية الإشعاع النووي الذي يتعرض له الجسم، ولا يظهر مدى الضرر، إلى ما بعد التعرض للإشعاع لفترة طويلة تسمى فترة الكمون أو فترة الحضانة، ومن هذه المخاطر ما يلي

  • الإصابة بالسرطان إن تعرض الجسم للإشعاع النووي يسبب عدة أنواع من السرطان، ويختلف نوع هذا السرطان حسب كمية الإشعاع التي يتعرض لها الجسم.
  • إعتام عدسة العين لأن عدسة العين من أكثر مناطق الجسم حساسية للإشعاع النووي بشكل عام والنيوترونات بشكل خاص، حيث أن جرعة واحدة من الإشعاع النيوتروني تكفي للتسبب في إعتام عدسة العين، وذلك بسبب الضرر الإشعاعي الدائم، أنسجة عدسة العين.
  • العقم أشارت بعض الدراسات إلى أن الأعضاء التناسلية، عند تعرضها للإشعاع النووي، لا يمكنها أداء وظائفها، مما يسبب العقم عند الإنسان.
  • الوفاة يؤدي التعرض العالي للإشعاع النووي لفترات طويلة إلى إضعاف عام لمناعة جسم الإنسان، وهذا يسبب الوفاة على المدى القصير.

كيفية الحماية من الإشعاع النووي

يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدابير الوقائية عند التعرض للإشعاع النووي لتجنب الإصابة الخطيرة للأشخاص نتيجة لهذا الإشعاع، ومن أهم طرق الوقاية ما يلي

  • كن حذرًا عند التعامل مع المواد السائلة ومن الأفضل الابتعاد عنها.
  • أغلق مصادر الإشعاع جيدًا.
  • استخدام الأجهزة الإلكترونية التي تحدد مدى وكمية الإشعاع عند دخول المناطق التي يوجد بها إشعاع نووي، لتجنب المناطق التي يوجد بها كمية كبيرة من الإشعاع.
  • بناء أبراج للمراقبة عن بعد للمفاعل.
  • احتفظ بالمفاعل بعيدًا عن المناطق السكنية قدر الإمكان.
  • صيانة المفاعل العادية.
  • بناء جزء كبير من المفاعل تحت الارض.

مقالات ذات صلة