من هي ذات الهجرتين ولماذا سميت بهذا الاسم

من هي ذات الهجرتين ولماذا سميت بهذا الاسم، إن معرفة قصص الصحابة ومعرفة مجرى حياتهم يحتل جزءًا مهمًا من اهتمامات المسلمين، لذلك من المثير للاهتمام الحديث عن من هما الهجرتين ولماذا سميت بهذا الاسم ونظرة عامة عن حياتها و هجرة المسلمين في الحبشة والمدينة وعن رفقاء الهجرتين.

من هي ذات الهجرتين ولماذا سميت بهذا الاسم

الصحابي الملقب بالهجريتين هي رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسبب تسميتها بهذا الاسم أنها هاجرت مع زوجها عثمان سلة مهملات عفان – رضي الله عنهما – في الحبشة في السنة الخامسة للرسالة، عندما سمح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يرزق الله عليه وسلم – بالهجرة هربًا ظلم قريش وظلمها ولأن هناك ملك صالح لا يضطهد معه أحد وهو النجس، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه أول من هاجر في الحبشة مع أهله وهكذا عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال عثمان رضي الله عنه خرج مهاجرا إلى بلاد الحبشة ومعه بنت الرسول صلى الله عليه وسلم السلام – فكان يحرس الرسول صلى الله عليه وسلم بإخفاء أخبارهم، وكان يخرج ليوقف الأخبار عنهم هاجر إلى الله مع قومه أهله بعد لوط صلى الله عليه وسلم ” ثم هاجرت مع زوجها إلى المدينة المنورة، وكانت هي وزوجها عثمان بن عفان – رضي الله عنهما – من أوائل الصحابة الذين هاجروا إلى المدينة المنورة.

نبذة عن رقية رضي الله عنها

وبعد أن تعرفنا على من هما الهجرتين ولماذا سميت بهذا الاسم سنجد بعض المعلومات عنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بحسب زينب رضي الله عنها كانت رضي الله عنها قبل الهجرة في عهد عتبة بن أبي لهب، وكانت أختها أم كلثوم في عهد عتيبة بن أبي لهب قال والدهم أبو لهب ووالدتهما حاملة الحطب “افترقوا ابنتي محمد”، قال أبو لهب حرام رأسي من رأسيكم رضي الله عنه لما جاء عن قتادة رضي الله عنه أنه قال رقية كانت عند عتبة بن أبي لهب، فلما أنزل عليه الله تبارك وتعالى {أبي تابت يد لهب} طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عتبة أن يطلق رقية، فسألته رقية عن ذلك، فطلقها عثمان بن، وتزوجها عثمان بن رضي الله عنه رقية وات لقد أوفت معه ” عثمان بن عفان رضي الله عنه تزوجها في مكة وهاجر إلى بلاد الحبشة، وأنجبت هناك ابنه عبد الله الملقب ومات صغيرًا، ثم هاجرت معه إلى المدينة المنورة فسقطت، هناك، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبقيا زوجها عثمان بن عفان في غزوة بدر لإرضاعها، وماتت من مرضها.

هجرة المسلمين إلى الحبشة

وعندما نتحدث عن من هما الهجرتين ولماذا سميت بهذا الاسم لا بد من الحديث عن هجرة المسلمين إلى الحبشة عن دينهم وقرروا أن على الجميع رعاية أقاربهم لمنعهم عن دينهم فتذمر المسلمون لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فسمح لهم بالهجرة إلى بلاد الحبشة، فذهب بعض الصحابة إلى بلاد الحبشة خوفًا من التمرد، والهروب إلى الله بدينهم، فكانت أول هجرة إلى الإسلام.

الهجرة الأولى إلى الحبشة

تسلل المسلمون إلى البحر الأحمر فوجدوا سفينتين متجهتين إلى الحبشة، فؤجروهما وأبحرت السفينتان معهما وتبعهما مجموعة من قريش، لكنهم فشلوا في اللحاق بالركب ابن العوام، ومصعب بن عمير، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن مظعون، وبلغ عدد المهاجرين أحد عشر رجلاً وأربع نساء، وقائدهم عثمان بن مظعون، فاستقروا فيها الحبشة وآمنوا بدينهم وعبدوا الله بغير أذى ولا خوف، ولم يبقوا في الحبشة، وبعد مكوثهم هناك لأشهر سمع المهاجرون أن مكة أسلمت فرجعوا إليه قبل دخول مكة بساعة، كانوا يعلمون أن قريش ما زال متمسكا بدينه وأن ما سمعوه غير صحيح.

الهجرة الثانية إلى الحبشة

انطلق المسلمون من جديد متجهين إلى الحبشة، وكان عددهم هذه المرة ثلاثة وثمانين رجلاً، وقائدهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه المغيرة محملة بالهدايا لإقناعه بإعادة المسلمين إلى قريش، فأجاب النجاشي مبعوثي قريش بهداياهم وأمر بتكريم المسلمين، وعاد المسلمون من أكسوم في السنة السابعة من الهجرة، لكنهم عادوا إلى المدينة وليس مكة.

هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة

وعندما نتحدث عن ماهية الهجرتين ولماذا سميت بهذا الاسم، لا بد من الحديث عن هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة، حيث اشتدت المعاناة على مسلمي مكة بعد البيعة الثانية للعقبة، أذن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، وأمرهم باللحاق بإخوانهم الأنصار، فابتدأ الصحابة بمغادرة مكة متسللين سرًا فرديًا وفي جماعات، خشية أن تعلم قريش بأمرهم وتمنعهم من ذلك، تاركين وراءهم بيوتهم وأموالهم وتجارتهم، هاربين بدينهم وعقيدتهم، فأول من أتى إلى المدينة هو أبو سلمة بن عبد الأسد ثم خرج الصحابة تباعا إلى المدينة المنورة فنزلوا بدورهم على الأنصار فآواهم و- جادلوا ولم يبق منهم أحد ن مكة إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، أو مسجونًا، أو ضعيفًا في الرحيل ولما أباح الله لرسوله أن يهاجر خرج من مكة برفقة أبو بكر الصديق -صديق رضي الله عنه، وأمر علي أن ينام في فراشه حتى يظن قريش أنه نائم في فراشه، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصل المدينة المنورة يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول.

صحابيات هاجرن الهجرتين

قبل أن ننتهي من حديثنا حول من هي امرأة الهجرتين ولماذا سميت بهذا الاسم، سنتعرف على بقية المصاحبات من المهاجرات، أي في الحبشة والمدينة المنورة

  • أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشي هاجرت – رضي الله عنها – مع زوجها سكران بن عمرو – رضي الله عنه – الهجرة الثانية إلى الحبشة التي ماتت في مكة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، والدة المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وعندما حان الوقت هاجروا إلى المدينة المنورة، أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زيد بن حارثة وأبو رفيع الأنصاري – رضي الله عنهما – بأخذ الأسرة للهجرة إلى المدينة المنورة، فكانت هاجر معهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ووالدة المؤمنين أم سلامة هند ابنة أبي أمية المخزونية هاجرت – رضي الله عنها – مع زوجها أبو سلامة بن عبد الأسد – رضي الله عنه – أول هجرة إلى الحبشة، ولما هاجرت إلى المدينة، منعها أهلها من الهجرة مع زوجها، ثم أطلقوا سراحها، فأخذت ابنها وسافرت حتى التقيت عثمان بن طلحة في النعيم، فأتى بها إلى يثرب وقيل هي أول امرأة هاجرت إلى الحبشة وأول امرأة دخلت المدينة.
  • ثم رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجرت – رضي الله عنها – مع زوجها عثمان بن عفان – رضي الله عنه – أول هجرة إلى الحبشة، ثم هاجرت معه إلى المدينة فدعاها بالهجرتين.
  • أسماء بنت عميس الخاتمي هاجرت – رضي الله عنها – مع زوجها جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه – الهجرة الثانية إلى الحبشة، ثم هاجرت معه إلى المدينة المنورة وتسمى مهاجرة الهجرتين صلاة القبلة وزوجة الخليفتين لتزوجها من الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنها رضي الله عنه – بعد استشهاد زوجها جعفر بن أبي طالب في معركة مؤتة، وبعد وفاة الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه تزوجت من أبي بكر لها.
  • وسهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي هاجرت – رضي الله عنها – مع زوجها أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة – رضي الله عنه – أول هجرة إلى الحبشة، ثم هاجرت معه إلى المدينة المنورة.
  • ثم ليلى بنت أبي همة، القرشية العدوية هاجرت – رضي الله عنها – مع زوجها عامر بن ربيعة – رضي الله عنه – أول هجرة إلى الحبشة، ثم هاجرت معه إلى المدينة المنورة.
  • فاطمة بنت المجلال العامري هاجرت – رضي الله عنها – مع زوجها خطيب بن الحارث بن معمر الجماهي – رضي الله عنه – أول هجرة إلى الحبشة ومات فيها الحبشة فتزوجها زيد بن ثابت – رضي الله عنه – وهاجرت معه إلى المدينة المنورة.

مقالات ذات صلة