من القائل متى استعبدتم الناس

من القائل متى استعبدتم الناس ، ذكرت العديد من كتب السيرة النبوية  وكتب الصحابة  كثيرا عبارة “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم  أحراراً” وقد يجهل الكثير من الناس قائل هذه العبارة الشهيرة، والتي تستخدم بكثرة، في ظل انتشار الظلم والفساد والقهر واستغلال السلطة بأبشع وجه، وأن هذه العبارة قيلت من صحابي  جليل وصحابي عادل، فقائل هذه العبارة هو الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وتم تداول الكثير من القصص، بينها الصحيح والكذاب، حول متى ولماذا ومن قائل هذه العبارة العظيمة المتداولة والمفتقرة في وقتنا الحالي، وقول مثل هذه العبارة يدل على العدل وتكريم الإنسان، وأن الله قد خلق الإنسان في أحسن صورة وخلق الله عزل وجل الإنسان كريما وذو كرامة وعز ولا سلطة لأحد عليه غير الله عز وجل.

قصة عبارة “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراَ”

هناك العديد من القصص التي ذكرت بشأن هذه العبارة فمنها الصادق ومنها الكاذب، ولكن اليوم سنذكر أكثر قصة تم تداولها وتم الإثبات بأنها صحيحيه، يُقال بأن القصة حدث في خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله وأرضاه، فعندما كان عمرو بن العاص رضي الله عنه والياً على مصر، تم الاتفاق بين أحد أبناء عمرو بن العاص و غلام من فئة الأقباط، في سباق خيول، فخسر ابن عمرو بن العاص، فقام بضرب الغلام، مما أحزن الغلام وأغضب والده، فذهب الغلام مع والده إلى المدينة المنورة وذلك لإخبار عمر بن الخطاب القصة، فلما سمع عمر بن الخطاب القصة وتأكد من مصداقيتها، بعث لعمرو بن العاص بالحضور مع غلامه الذي قام بالضرب، فلما حضر أعطى عمر بن الخطاب سوط لغلام الأقباط وطلب منه الاقتصاص، فقتص من ابن عمرو بن العاص حقه، وعندما هم عمرو بن العاص بالمغادرة من قصر عمر بن الخطاب قال له عبارته الشهيرة :”متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً”.

من هو  عمر بن الخطاب

هو صاحب النبي محمد صل الله عليه وسلم، واسمه الحقيقي والكامل كما تم نقله هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وهو واحد من أشهر الخلفاء الإسلامين على مر التاريخ، لما له من حكمة وحنكة وذكاء وعدل، فلم يشتكى المسلمين في عصره من ظلم ولا من فقر، وكان يحرص على مصلحة المسلمين في كل أمر وفي كل قرار يتخذه.

من هو عمرو بن العاص

الاسم الكامل له هو أبو عبد الله عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني، وهو أحد القادة الأربعة في الفتح الإسلامي لشام، وكان والياً على مصر في عصر الفاروق عمر بن الخطاب، كان عمرو من سادة قريش في الجاهلية وكان محترف جدا في التجارة، وهذا ما ورثه عن آباءه وأجداده.

مقالات ذات صلة