من هو عدي التميمي ويكيبيديا

من هو عدي التميمي ويكيبيديا، تم الإعلان عن استشهاد الفلسطيني عدي التميمي الذي أربك حسابات الاحتلال الإسرائيلي الأمنية في القدس على مدار أحد عشر يومًا إذ استطاع أن يُنفذ عملية اطلاق نار على مدخل مخيم شعفاط في القدس المحتلة ومن ثم توارى عن الأنظار وانسحب بسلام إلى عاد مجددًا الليلة الماضية ليُنفذ عملية اطلاق نار جديدة بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم فأصاب حارس المستوطنة وقاتل ببسالة جنود إسرائيليين مدججين بالسلاح حتى النفس الأخير، ليُعلن رحيله شهيدًا مقبلًا ليس مدبرًا، فمن هو عدي التميمي ويكيبيديا

من هو عدي التميمي ويكيبيديا

لم يكن عدي التميمي ذو منصب أو وظيفة عليا في بلاده كحال الغالبية من أبناء القدس الذين يحرمهم الاحتلال من العمل تبجحًا باحتلال بلادهم والاستيلاء على ثرواتها وأقواتها ايضًا، لكنه شاب مفعم بالحياة، يؤدي واجباته الأسرية والاجتماعية على أكمل وجه، لطيف المُحيا، جميل المعشر، قوي الشكيمة لا يخشى في قول الحق لومة لائم.

حصل عدي على هذه الصفات فطريًا من الاسم الذي اختاره له والديه فهو يعني في العربية المقاتل الشجاع القوي الذي يُحول الهزيمة إلى نصر، وكانت الظروف التي يعيشها في القدس المحتلة تعزز صفاته الاسمية يومًا بعد يوم فشب قويًا جريئًا مدافعًا عن حق أهله وبلاده في وطنهم الذي احتله الإسرائيليون، وصبورًا متأنيًا ليُحقق الهدف الذي يرنو إليه بقوة عزم وإرادة لا تلين أبدًا.

قصة استشهاد عدي التميمي

قبل أسبوعين واجه عدي التميمي أحداثًا مؤلمة في القدس المحتلة تمثلت في اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على أهالي القدس والتنكيل بهم فضلًا عن مشاهد الاستباحة للمسجد الأقصى بالتزامن مع اعياد اليهود، فلم يملك أن السكون خطط لأن يُوقع الهزيمة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ليرد اعتبار شعبه وأهله في القدس، ترجل على بالقر من مخيم شعفاط وبدأ عملية إطلاق نار قتل خلالها مجندة إسرائيلية ومن ثم انسحب بسلام.

وعلى مدار 11 يومًا ظل الاحتلال الإسرائيلي يُحاصر مدينة القدس ومخيم شعفاط باحثًا عن فلسطيني أطلق النار على قواته المتمركز عند حاجز المخيم العسكري، وأخبر الاحتلال أنه يبحث عن شاب حليق الرأس وما إن سمع أهل القدس وشبابها ذلك حتى قاموا بتضليل الاحتلال بحلق رؤوسهم واستمرت المطاردة والبحث لأكثر من أسبوع كان وقتها التميمي يُخطط من جديد لعملية أخرى وبين لحظة وضحاها غافلهم على مدخل مستوطنة معاليه أدوميم فأصاب الحارس هناك وعدد آخر – وفق وسائل اعلام محلية- وظل ضاغطًا على الزناد يُقاتل غير آبهًا بوابل الرصاص من رشاشات جنود الاحتلال حتى أسلم الروح ممسكًا بسلاحه.

فيديو استشهاد عدي التميمي

بعد أن تأكد الاحتلال الإسرائيلي من هوية التميمي وأنه منفذ عملية شعفاط الذي يبحثون عنه منذ 11 يومًا أراد أن يُرمم صورته بنشر مقطع فيديو يُبين مقتل التميمي لكن الفيديو كان رسالة قوة للفلسطينيين وفخر للشاب الذي ظل يتلقى الرصاص فيسقط على الأرض ويمسك بسلاحه مجددًا ويُطلق رصاصه باتجاه الجنود مقاتلًا  مدافعًا عن نفسه ووطنه مؤكدًا أن رصاص الحق أقوى.

تفاعل على وسائل التواصل بعد استشهاد التميمي

القوة التي أظهرها التميمي وهو ينهض في كل مرة ليواجه رصاص الاحتلال برصاص مسدسه كانت عنوان فخر له ولعائلته وأفسد التعاطي مع الفيديو على الرغم من قسوته حالة النصر التي حاول الاحتلال أن يُروجها فانعكست الآية وتداول رواد اجتماعيون الفيديو باعتباره دليل فشل على المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي لم تتمكن من مواجهة رصاص الشهيد إلا من خلف الجدران بينما كان يواجه رصاصهم بقلب مؤمن بأنه على الطريق الصحيح وأن استشهاده سيُشعل جذوة الحرية.

وكتب الكثير من المواطنين عبارات عن شجاعة عدي في فلسطين والعالم العربي فالبعض قال إن اشتباكه مع الاحتلال مشهد للتاريخ والبعض الآخر أشار أن الشاب سعى إلى الشهادة وعمل على تحقيق سعيه بساعديه مقبلًا غير مدبر.

مقالات ذات صلة