حكم الاحتفال بالمولد النبوي اسلام ويب

حكم الاحتفال بالمولد النبوي اسلام ويب، بالتزامن مع يوم المولد النبوي وتنفيذ الشعوب في بعض الدول الإسلامية العديد من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم من توزيع الحلوى، أو إقامة حلقات الذكر وغيرها من الأمور التي تدخل في إطار البدع فإن الكثيرون يبحثون عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي من خلال المواقع الدينية الموثوقة والتي تُعرف بأنها تضع الأحكام وفقًا لما جاء في القرآن والسنة النبوية المشرفة، فما حكم الاحتفال بالمولد النبوي اسلام ويب.

متى يوافق المولد النبوي

يوافق المولد النبوي في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام، وفي هذا اليوم تسود بعض المظاهر الاحتفالية في الدول الإسلامية احياءً لسيرة نبي الأمة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، فبعض المؤسسات الاعلامية في بلاد المسلمين يقومون بإنتاج المواد الاعلامية لبثها في ذكرى ميلاد الرسول والبعض الآخر يقومون بطقوس شعبيه من بينها صنع بعض الحلوى والمأكولات الشعبية ففي مصر يصنعون حلاوة المولد وهي عبارة عن مواد غذائية مصنوعة من السكر ويتبادلونها كهدايا فيما بينهم وبعض الطرائق يقيمون الطقوس الدينية بالمديح أحيانًا وغيرها من الأمور.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

يختلف الكثيرون في إباحة أو نفي الاحتفال بالمولد النبوي، وكلٌ يتبع أسبابه وأهواؤه في المنع والقبول، ويُشير دارسو السنة أن الاحتفال بيوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت في القرن الرابع الهجري وأول من قام بها وابتدعها العُبيديون (الذين يُسمون زورًا وتلبيسًا بالفاطميين) وقد ترافقت هذه البدعة مع بدعة ما يفعلوه في يوم عاشوراء من ضرب الصدور وشق الرؤوس ولطم الخدود إظهارًا للحزن على مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.

ويرى البعض ان الاحتفال بالمولد النبوي امرًا مباحًا إذا احتوى على ما يُفيد وينفع الناس بالتعريف بنبيهم ودينهم الاسلامي القويم ولم يدخل فيه بدع فيما يرى آخرون ان الاحتفال غير وارد في أي من الآيات أو أي من الاحاديث ولذلك لا يُقروه.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي اسلام ويب

يُشار  إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بيوم ميلاده ولكنه عليه السلام كان يتقرب إلى لله بعبادة الصوم في ذكى ميلاده وورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول :” إنما أُحب أن ترفع اعمال وأنا صائم” وقد وافق ميلاد النبي يوم الاثنين من ربيع الأول في عام الفيل وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريص على صيام يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع ما يُشير إلى أنه كان يحتفي بميلاده بالتقرب إلى الله صيامًا.

ويُذكر أن الصحابة ولا التابعين ولا العلماء والأئمة المتبوعين ولا أئمة الفقه كأبي حنيفة ومالك والشافعي وبن حنبل قد احتفلوا بالمولد النبوي.

الرد على شبهات الاحتفال بالمولد النبوي

يقول الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز – يرحمه الله – أنه لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم.

وللرد على من يقولون بإباحة الاحتفال فمن الضروري لهم الإجابة على عدة تساؤلات إن أتموها فخيرًا فهل الاحتفال طاعة، وإذا كان كذلك هل علم بها النبي صلى الله عليه وسلم أم جهلها فإنه صلى الله عليه وسلم إن عَلِم عمل بها ولكنه لم يفعل وليس هناك دليلًا واحدًا في السنة النبوية المطهرة يُشير إلى أنه علم وبلغ، وعليه لا يجوز الاحتفال بالمولد النبوي والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.

مقالات ذات صلة