ما دور العالم المسلم الحسن بن الهيثم في اختراع الكاميرا

ما دور العالم المسلم الحسن بن الهيثم في اختراع الكاميرا، هل تخيلت يومًا أن يكون مخترع الكاميرا هو عالم من علماء المسلمين القُدامى، لابد أنك تقول كلا فاختراع الكاميرا مازال حديثًا مما ينفي على الفرضية وينسفها، مهلًا عزيزي القارئ ما أود أن أُخبرك به أن احد علماء المسلمين القدامى وهو الحسن بن الهيثم خلال ملاحظته للطريقة التي يمر بها الضوء خلال ثقب في مصراعي نافذة اكتشف القمرة المظلمة ولاحظ أنه كلما صغر ثقب القمرة كانت الصورة أفضل، وبالتالي فإن العلماء بعده قاموا بتطوير نظريته وعمدوا إلى تطبيق نموذجه في صناعة الكاميرا.

من هو العالم الحسن بن الهيثم ويكيبيديا

يُعتبر واحدًا من أهم وأبرز علماء المسلمين في العصر القديم، فهو متبحر في العلوم المختلفة فله دراسات في الطب والفيزياء والفلسفة وكذلك في العلوم التطبيقية والرياضيات والفلك، ويُعرف عن ابن الهيثم أنه من مواليد البصرة في العراق وكان يُطلق عليه العالم ابن الهيثم البصري نسبة إلى مولده.

تعلم في المؤسسات الحكومية حيث كان والده عاملًا حكوميًا ونبغ في الكتابة عن المنطق والأخلاق والسياسة وعلم الكلام وغيرها، لكنه كان شغوفًا بدراسة العلوم فدرس العدسات واستطاع أن يكتشف قدرة العدسة المحدبة على تكبير الأجسام وعمل على الاستفادة من اكتشافه ذلك في خدمة الناس وصناعة النظارات التي تُمكنهم من القراءة والرؤية بحجم كبير.

ما دور العالم المسلم الحسن بن الهيثم في اختراع الكاميرا

لا شك أن الخطوة الأولى في اختراع الكاميرا الحالية كانت بناءًا على دراسة النماذج التي قدمها العالم المسلم الحسن بن الهيثم البصري فشغفه بدراسة العدسات قاده إلى دراسة أشعة الضوء ومرورها عبر الأجسام المختلفة والمواد المتباينة وفي العام 1000 للميلاد استطاع أن يُغير مفهوم التصوير من خلال إثبات أن الطريقة التي يمر بها الضوء خلال ثقب مصراعي نافذة هي القمرة المظلمة وأنه كلما صغر الثقب في الغرفة المظلمة كلما انتقلت الصور بشكل أوضح وتفاصيل أكثر عبر الضوء الواصل لها.

ما هي القمرة؟

وفقًا للعالم ابن الهيثم فإن القمرة هي كلمة عربية اشتقت من كلمة لاتينية camera وتعني الغرفة المظلمة وتُعد أحد أهم المبادئ التي على أساسها تم اختراع الكاميرا الفوتوغرافية الحالية، حيث تطورت الكاميرا في منتصف القرن 19 على يد علماء كثر ويذكر أن العالم الفرنسي أندريا أدولف اخترع طريقة الـ CDV أو Carte de viste وهي أن يكون الفيلم على شكل بطاقات صغيرة متتالية.

وبحسب الدراسات التاريخية لتطور الكاميرا فإن أول صورة ألوان كانت عام 1861 على يد العالم الفيزيائي جيمس ماكسويل بمساعدة المصور توماس سوتون.

قصة اختراع الكاميرا

قديمًا كانت الكاميرا تُستخدم في دراسة البصريات ولم تكن لالتقاط الصور الفوتوغرافية كما هو الحال الآن فالضوء الذي يمر عبر ثقب صغير في أحد الجدران يقوم بعرض صورة على الجدار المقابل ويكون الاسقاط الناتج عن ذلك عبارة عن صورة مقلوبة ومنها بدأ ميلاد التصوير.

وقد تطورت هذه التقنية في القرن السابع عشر والثامن عشر  حيث قام بعض الفنانون باستخدامها في رسم المشاريع ومن ثم تطور الأمر وصولًا إلى العالم نيسيفور نيبس الذي قام باختراع الكاميرا من نوع خاص بحلول عام 1816، حيث قام بالتقاط الصور آنذاك لأول مرة، وسميت العملية بالتصوير الشمسي ومن ثم تطورت على يد علماء آخرين إلى أن أصبحت بالشكل الذي عليه الآن.

مقالات ذات صلة