من اسباب الوقوع في المعاصي

من اسباب الوقوع في المعاصي، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين ” ويُشير معنى الحديث إلى أن الإنسان دائم الوقوع في الخطأ فهو من طبيعته ولكن العبرة في الرجع عن الخطأ والتوبة إلى الله منه ومعاهدته سبحانه وتعالى على الاجتهاد في التزام الحق وطرد وساوس الشيطان التي تُعد من أهم أسباب وقوع الإنسان في المعاصي والتي سنعمد إلى تبيانها بشكل أوفى وأكمل في السطور التالية..

ما هي المعصية

في الاصطلاح الشرعي فإن المعصية هي عكس الطاعة، وتعني الذنب ومخالفة الشرع وما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي نوعان معاصي الجوارح ومعاصي القلوب والأفئدة، وأما الأولى فهي ظاهرة في نظر العين إلى العورات واستماع الأذن إلى المنكرات وبطش اليد في غير حق وغيرها أما معاصي الأفئدة فهي الكبر والعجب والغرور والرياء والشح وهي من المهلكات التي حذر منها علماء الدين.

كيف ابتعد عن المعصية

الإنسان بطبعه مخطئ مسيء أحيانًا يُلاحق أهواء نفسه فيقع في وسوسة الشيطان وشركه ويفعل ما نهى الله عنه ورسوله ولكنه كثير العودة إلى الله يتوب إليه ويُوله أمره ويسأله أن يرزقه القبول والصلاح في القلب فهو إذا صلح وأسلم أمره لله ونزع وساوس الشيطان منه أعان جوارح الجسد على الطاعات وأوثق حبل العبد بربه.

والابتعاد عن المعاصي ليس شيء بالمستحيل أو غير الممكن وإنما كل إنسان يستطيع أن يبتعد عن المعاصي إن أسلم وجهه لله سبحانه وتعالى وشد حبل وثاقه به وهذا يكون بالمداومة على تلاوة القرآن وذكر الله كثيرًا قيامًا وقعودًا وفي كل وقت وحين بالإضافة إلى التفكر في مخلوقات الله وعدم التمادي في المعصية لأنها مهلكة ليس للإنسان فقط وإنما للمجتمع بأكمله فإن آثار المعاصي على المجتمع مهلكة جدًا ولا تُحمد عقباها حيث يحرم الإنسان من الرزق والعلم ويورث الذل وتكون علامة في وجه العاصي فيسود وجهه ولا يجد قبولًا من الناس ويُظلم قلبه فلا يُحب الخير لأحد ولا يفرح لفرح أحد، كما أن المعاصي تمحق البركة من كل شيء، في المال والبدن والأولاد، وتبعد الملائكة وتقرب الشياطين.

من أسباب الوقوع في المعاصي

من خلال استعراض المعلومات سابقًا حول المعاصي وكيفية وقوع الإنسان في شركها وبراثنها فإنه يُمكن إجمال اسباب الوقوع في المعاصي فيما يأتي:-

  • ضعف إيمان القلب وتعلقه بخالقه وضعف مراقبة الإنسان لله عز وجل وعدم خوفه منه سبحانه وتعالى وقلة تعظيمه وخشيته وإجلاله واليقين بوعده الذي وعده عباده في الدنيا والآخرة.
  • قلة ذكر الله وتلاوة آياته والتفكر في مخلوقاته
  • وسوسة الشيطان وتزيينه المعصية للعبد وأن أمامه متسع للتوبة والرجوع إلى الله فهو الذي يقبل عباده مهما عظمت ذنوبهم وتراكمت خطاياهم.
  • قلة الحرص على الطاعات ونوافل العبادات وعدم تعاهد أسباب زيادة الإيمان

 

مقالات ذات صلة