هل يجوز الاحتفال باليوم الوطني

هل يجوز الاحتفال باليوم الوطني، تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، فهل يجوز الاحتفال باليوم الوطني، وما حكم الاحتفال به، الذي يصادف شهر سبتمبر من كل عام والذي جاء بعد توحيد البلاد وسميت بعدها بالمملكة العربية السعودية، وعندما نتحدث عن اليوم الوطني نسأل وهل يجوز الاحتفال باليوم الوطني، وهذا ما نتعلمه، وسنتعرف على قرارها عند هيئة كبار العلماء والشيخ الفوزان، ثم نتحدث عن قرار تهنئة الوطني اليوم، وما إلى ذلك في هذه المقالة.

هل يجوز الاحتفال باليوم الوطني

ولا يجوز الاحتفال بالعيد الوطني، لأن هذا اليوم ما هو إلا باب من أبواب التشبه بأعداء الله – سبحانه وتعالى، وإذا كان هذا اليوم يهدف إلى إظهار ما أسسته الدولة وما فعلته لأهلها، فيمكن اعتبار ذلك شبيهاً بالأيام الأخرى التي يحييها اليهود والمسيحيون وأمثالهم، ولا يقلدهم لا في هذا ولا في غيره والله أعلم.

الاحتفال باليوم الوطني لهيئة كبار العلماء

أذكر رجال اللغة والعلم، العيد اسم لما يعود من الاجتماع المنتظم، سواء بالعودة إلى السنة، أو الشهر، أو الأسبوع، أو نحو ذلك، ويمكن أن تجمع العيد أشياء منها يوم عودة مثل عيد الفطر والجمعة، ومن بينها التجمع في ذلك اليوم، ومن بينها العبادات والعادات التي تؤدى في ذلك اليوم، لكسب مكافأة.

ومن هذه الأعياد تقليد لأهل الجاهلية وأهل الكفر، إنها ليست سوى حداثة، ويدخل في عمومية قول الرسول صلى الله عليه وسلم “من ابتدع في أمرنا هذا رفض ما ليس منه”، والعيد الوطني من هذه الأعياد التي نهى مجلس المعلمين عن الاحتفال بها، لأنها تشبه الكافرين، وإقامة الشر، والحفلات والاحتفالات التي لا تمس الإسلام لا علاقة لها بها، وهي كذلك، لا يسمح باتباع اليهود والمسيحيين لمثل هذه الأعياد.

ما حكم الاحتفال بالعيد الوطني للشيخ الفوزان

وقد سمح الشيخ الفوزان بالاحتفال بالعيد الوطني دون إقامة أعياد وشرور قانونية، قائلاً “لا يبدو لي أن هناك مانعًا قانونيًا لتخصيص يوم للوطن كما هو الحال، في جميع دول العالم، أو يوم للمعلم، أو للأم، أو للعمال، أو للسير، أو للشجرة، أو يوم لمكافحة الإيدز، والسرطان، والتدخين أو ما شابه الأيام، التي يطالب بها الناس في بلدانهم والهيئات الدولية وأنشطة التوعية يتم تنفيذها من أجلها مثل البرامج الإعلامية وحلقات النقاش والمحاضرات والكتيبات والنشرات وما شابه ذلك “، حل النزاع لئلا يقع الإنسان في التردد والإحراج، إما الموافقة عليه والمشاركة في أعماله، أو إنكاره، والامتناع عن المشاركة فيه ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق يعص الخالق.

جدير بالذكر أن الفوزان نفى بشدة ما يمكن أن يحدث في اليوم الوطني من تجاوزات ومخالفات قانونية وانتهاك للأخلاق والأنظمة الراسخة، ومنها ما يرقى أحيانًا إلى التجديف والاعتداء على مصالح معينة عامة أو خاصة من قبل بعض الحمقى والحمقى، وشدد الشباب والنساء على وجوب منعهم من ذلك لأن ذلك مخالف لغرض الاحتفال بالعيد الوطني وليس سوى تشويه صورة البلد المبارك وتهديد مكاسبه.

حكم التهنئة باليوم الوطني

يجوز التهنئة إذا كان ذلك في مصلحة الوطن، كما ورد في فتوى الشيخ ابن باز عند سؤاله عن قرار التهنئة بالعيد الوطني للبلاد فأجاب “التهنئة بدعة لا أصل لها في الدين الإسلامي، وهي من أعمال المشركين والكفار، إلا أنه تابع في قوله إن حاكم البلاد إذا رأى أن هذه التهنئة في المصلحة، من البلاد ومعها لدرء الفتن، وقد اتفق العلماء على هذا، فيجوز له أن يهنئ الكفار بهذا اليوم، إذا كان ذلك في مصلحة الأمة الإسلامية، إذا كان ذلك لدفع المنكر، وإثبات الخير، وهو إبعاد المنكر، والفوائد ” والله تعالى أعلم.

هل يجوز إقامة حفلات لليوم الوطني

لا يجوز إقامة الحفلات والمهرجانات في اليوم الوطني، وقال الابتعاد عن تنظيم المهرجانات التي فيها منكر ومخالفة للقانون وظلم وعدوان واستخفاف بالقيم وانتهاك للمقدسات، والتي يقول إنها مباحة تعبيرا عن فرح وسرور الاتحاد، البلد، فهذا غير عادل لنفسه، فليس هذا سوى انحراف عن تعاليم الشريعة، وظلم للشعب، وتهديد لمصالح الوطن، تشويه سمعة الوطن وأهله تعبير عفوي عن حب الوطن، وصدق الولاء لها، عدم الاحتفال بالعيد الوطني.

وعليه، فإن كل هذه المظاهر ممنوعة في العيد الوطني وغيره، وفي أي وقت ومكان ومناسبة، لأن المبالغة في الاحتفالات التي تقام بهذه المناسبة قد تطغى على الاحتفال بالأعياد المشروعة التي يشرع من أجلها الاجتماع والتعبير، الفرح والسرور بها وتبادل التهاني والبركات وإدخال الفرح على أرواح الكبار والصغار والغني والفقير والتجميل والعطر، إذا احتفل الناس بالعيد الوطني وطريقته، فإن اهتمامهم بالاحتفال بالأعياد المشروعة ضعيف، ويقل الهم عليهم وفرحة تحقيقها، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية “لا يخفى ما جعله الله في قلوب الشوق، للعيد والسرور، هي ورعايتها النفقة، واللقاء، والراحة، والسرور، واللذة، وكل هذا يقتضي تمجيده، لأن الغايات مرتبطة به، ولهذا جاءت الشريعة في العيد بإعلان ذكر الله فيه، فكان التكبير فيه في الصلاة والمواعظ وغير ذلك من الأمور، وهو ليس في غيره من الصلوات، فما امتد إلى النفوس من العادات الطبيعية فيها ساعدها على الاستفادة من العبادات الشرعية المعينة، فإذا أعطيت النفوس نصيبها أو شيء مما في الحساب الله، احتفلوا في أي يوم غير ذلك اليوم، فقد توقفوا عن رغبتهم في عيد الله “.

مقالات ذات صلة