ما هي ذكرى خراب الهيكل

ما هي ذكرى خراب الهيكل، يُحيي اليهود في التاسع من أغسطس من كل عام الذكرى السنوية لخراب الهيكل المزعوم وذلك بالصيام والحداد نتيجة تدمير هيكل سليمان المقدس والذي يُعرف في توراتهم “الهيكل الأول” على يد البابليين، ويكون احيائهم له بالصوم ما يُقارب من 25 ساعة وعدم تناول الطعام والشراب فضلًا عن عدم القيام بأي من متع الحياة، وفي المقابل يكون هذا اليوم يوم وبال على الفلسطينيين إذ تُنظم جماعات الهيكل عمليات اقتحام جماعية متتالية للمسجد الأقصى لاعتقادهم أنه بُني على أنقاض هيكلهم، فماذا تعرفون عن ذكرى خراب الهيكل

ما هي ذكرى خراب الهيكل

في كُتب التوراة يُشار إلى الهيكل بأنه هيكل سليمان المُقدس والذي تم تدميره على يد البابليين وتُشير القراءات التاريخية إلى أن الملك البابلي نبوخذناصر قام بتدمير الهيكل الأول بينما الرومان قاموا بتدمير الهيكل الثاني والمعروف بهيكل هيرودوس في زمن القيصر الروماني فسباسيان، وفي هذا الحدث الأليم والذي يوافق التاسع من أغسطس من كل عام حسب التقويم اليهودي يتم اعلان الحداد ويسود الحزن على اليهود ويكون ذلك بالصيام والامتناع عن الطعام والشراب وملذات الحياة من عشية غروب شمس يوم الثامن من أغسطس ويستمر إلى غروب شمس اليوم التاسع من أغسطس أي ما يُعادل 25 ساعة.

حشد سنوي لاحياء ذكرى خراب الهيكل

تتعدد مظاهر احياء ذكرى خراب الهيكل بين الطوائف اليهودية سواء السفارديم أو الاشكناز ولكن يبقى المعلم الأساسي الذي لا خلاف عليه هو الحزن وإبداء الألم من حيث عدم ارتداء الملابس الجديد والجلوس في الساحات على الأرض وقراءة المرثيات بنغم حزين سواء في الصباح أو في ليلة الذكرى إذ يتم فيها قراءة سفر مراثي ارميا.

اقرا ايضا .. ماذا يحدث في غزة

في المقابل تسعى منظمات الهيكل المزعوم سنويًا إلى إحياء ذكرى الخراب بالدعوة وحشد الرأي العام الإسرائيلي للمشاركة في الاقتحامات الجماعية التي تُنفذها في ساحات المسجد الأقصى، وعادة ما تكون الجماعات المقتحمة كبيرة العدد قد يتجاوز أفرادها الأربعين متطرفًا في كل ساعة من ساعات نهار يوم التاسع من آب ويقومون أثناء الاقتحام بعمليات تخريب وتدمير في المسجد الأقصى ومرافقه على مرأى ومسمع القيادة السياسية الرسمية في إسرائيل والتي تهدف إلى خلق واقع جديد بالأقصى.

مشاهد انتقامية في احياء ذكرى خراب الهيكل

في كل عام يبتدع الإسرائيليون بزعامة منظمات الهيكل المزعوم والجماعات المتطرفة صنوفًا جديدة من الأساليب الانتقامية لقدسية المسجد الأقصى الذين يعتقدون أنه أقيم على أنقاض هيكل سليمان، ولعل أبرز المشاهد الانتقامية التي رصدتها عدسات الإعلاميين الفلسطينيين هناك وتناقلتها صفحات النُشطاء المدافعين عن حُرمة وقدسية المسجد الأقصى خلع الأحذية من قبل الجماعات الاستيطانية المتطرفة واشهار التوراة ومحاولة قراءة نصوصها في الساحات فضلًا عن الانبطاح على الأرض والاستقرار فيها ناهيك عن كسر أغصان الزيتون في ساحات المسجد الأقصى.

وتسعى الجماعات الاستيطانية من ذلك إلى خلق واقع جديد في الأقصى وربط الشعب اليهودي برواية الهيكل المزعوم وسرقة الأرض وطرد الشعب الفلسطيني والنيل من مقدساته الإسلامية.

التصدي لجماعات الهيكل المتطرفة

على الجانب الآخر فإن الشباب الفلسطيني يُصر على التصدي بروحه ودمه لمحاولات المتطرفين من جماعات الهيكل المزعومة والتي يزيد عددها عن 63 جماعة وتنظيم – وفق لإحصائيات رسمية فلسطينية- فتجد الفلسطينيون يعتكفون عشية الذكرى في المسجد الأقصى يُقيمون الصلوات ويلتزمون الدعاء بأن يحمي الله مسجدهم ويقر أعينهم بطرد المتطرفين من الجماعات اليهودية وعدم السماح لهم بأداء طقوسهم في التدمير والتخريب.

ومن المشاهد التي تُقر عين الفلسطينيين وجود أصناف مختلفة من المجتمع داخل الأقصى أطفالًا ورجالًا ونساءً يقفون كدروع بشرية أمام بوابات المسجد الأقصى وخاصة في محيط الصخرة المشرفة تصدح أصواتهم بالقرآن وتلهج ألسنتهم بالدعاء والتكبير في وجه المتطرفين وبنادق الاحتلال.