هل يجب صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده

هل يجب صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده، هناك العددي من الأحكام الفقهية التي يسأل عنها كثير من المسلمين في حياتهم، لا سيما وأننا مقبلون على أيام فضيلة خلال هذا الشهر المحرم، ومن بين هذه الأيام في شهر الله المحرم، هو يوم عاشوراء، بحيث يسأل المسلمون هل يجب صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده.

هل يجب صيام يوم قبل عـاشوراء ويوم بـعده

إن الهدف من صوم يوم عاشـوراء هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم عندما أردا أن يصوم العام المقبل التاسع والعاشر، وذلك عندما علم بأمر اليهود، وهو يصومون في هذا اليوم، ومن هنا فلا يجب صيام يوم قبل عاشـوراء ويوم بعده، وإنما جاء هذا من باب مخالفة اليهود، حيث يجوز صيام يوم عـاشوراء منفردا، أو صيام يوم قبله أو بعده، وهو الأفضل، ولكنها سنة، ولا يأثم من لا يفعلها؛ لأن الهدف من صيام يوم قبله أو بعده، هو أن يخالف المسلم اليهود في شعائرهم.

اقرأ أيضا.. حكم صيام يوم عاشوراء عند السنه ابن عثيمين

حكم صيام يوم عاشوراء منفردا ابن باز

يجوز صيام يوم عاشوراء إفرادا، ولكن الافضل أن يصوم المسلم يوما قبله أو بعده، وفي هذا الأمر مخالفة المسلم لليهود في صيام يوم عاشوراء، كما وأجاب فضيلة العلامة ابن باز عندما سئل عن هذه المسألة، فأجاب: صيام يوم عاشوراء إفراد يجزئ، والأفضل مخالفة اليهود، وذلك من خلال صيام يوم قبله أو بعده، وهو ما كاد أن يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في السنة القادمة، ولكن قدر الله عز وجل أن يموت النبي عليه الصلاة والسلام قبل مجيء يوم عاشوراء.

ما سبب صيام يوم عاشوراء

إن صيام يوم عاشوراء فيه أجر عظيم؛ وذلك لأن الله يكفر به السنة الماضية، وهو ما يحتاج إليه المسلم في حياته؛ للتكفير عن الذنوب والمعاصي، أما بالنسبة لسبب صيام يوم عاشوراء فهو اليوم الذي نجا الله تعالى فيه موسى من فرعون، فصام موسى عليه الصلاة والسلام هذا اليوم، ومن ثم صام اليهود هذا اليوم من بعده، وصام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وفي هذه السنة صام النبي  عليه الصلاة والسلام يوم عاشوراء منفردا، وقال لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر مخالفة لليهود.

قصة صيام يوم عاشوراء

كما هو معروف لدى الجميع أن السنة النبوية لم تترك لا شاردة ولا واردة إلا وجاء فيها كل شيء، فقصة يوم عاشوراء تبدأ عندما نجى الله عز وجل أهل الإيمان من الكفر وأهله، وهو اليوم الذي نجى فيه الله موسى من فرعون، فصام موسى عليه الصلاة والسلام هذا اليوم، ومن ثم صام اليهود أيضا، وكذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، اقتداء بموسى عليه الصلاة والسلام، حيث من السنة أن يصوم المسلم يوم عاشوراء منفردا أو يوما قبله أو بعده.