ما حكم النون الساكنة اذا جاءت قبل حرف الباء

ما حكم النون الساكنة اذا جاءت قبل حرف الباء ، يعد علم التجويد من أشرف العلوم على وجه الأرض، حيث أن هذا العلم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأعظم الكتب وهو القرآن الكريم، ويعتبر علم التجويد هو العلم الذي يهتم بقراءة القرآن الكريم بإتقان، مع إبراز حق كل حرف ومستحقه، كما يهتم بمخارج الحروف وصفاته، حتى تكون قراءة القرآن على أفضل واحسن وجه، ويضم علم التجويد الكثير من المواضيع المتعلقة بالتلاوة، منها أحكام النون الساكنة والتنوين، وأحكام الميم الساكنة.

ما الحكم الشرعي لعلم التجويد

علم التجويد ينقسم إلى علم وعمل، فالعلم هو القواعد والأسس التي تقوم عليها قراءة القرآن الكريم، ويعتبر حكم الأخذ بهذا العلم فرض كفاية، أي أنه لا يلزم جميع الناس أن يتعلموه، وإنما يكفي ان يتعلمه البعض فقط، وذلك حتى لا يضيع هذا العلم ويبقى محفوظاً، أما العمل بهذا العلم فهو فرض عين، وينبغي لكل مسلم بالغ عاقل أن يقرأ القرآن الكريم بأحكام التجويد، ويؤثم من لم يجود في التلاوة،غير أن بعض العلماء قالوا أن هذا الامر مستحب وليس واجب وذلك بالأخذ بعين الاعتبار نوع الخطأ الذي يخطئه القارئ.

ما هي أحكام النون الساكنة والتنوين

تعتبر أحكام النون الساكنة والتنوين أحد أحكام علم التحويد، وهي من الأسس التي ينبغي ان يبتدأ متعلم علم التجويد بها، وتتفرع إلى أربعة أفرع، أولها هو الإظهار الحلقي، والتي تتمثل حروفه في أوائل جملة (أخي هاك علماً حازه غير خاسر)، أي أن حروفه هي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء، ويأتي بعده الإدغام الذي ينقسم إلى إدغام بغنة وإدغام بغير غنة، والحكم الثالث هو الإقلاب وحرفه هو حرف الباء، وآخر حكم هو الإخفاء الحقيقي، وحروفه هي باقي الحروف، والتي تم وضعها في اوائل بيت الشعر (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما زد في تقا دم طيباً دع ظالماً).

ما حكم النون الساكنة اذا جاءت قبل حرف الباء

يعرف الإقلاب في علم التجويد أنه إذا جاء حرف الباء بعد النون الساكنة أو التنوين، فإنه يتم قلبهم سواء كانت  نون ساكنة أو تنوين إلى ميم، وذلك مثل (منْ بعد)، ويتم وضع ميم صغيرة فوقها في القرآن الكريم، ويجب أن يراعي القارئ الغنة في القراءة والإخفاء أيضاً، ويمكن أن بأتي الإقلاب  في كلمة واحدة مثل كلمة (أنبئهم)، أو كلمتين مثل (سميعٌ بصير)، ولها نفس الحكم، وتكون مرتبة غنة الإقلاب كاملة، وذلك بسبب التجانس.

أهمية علم التجويد في الإسلام

بما أن الرسول صلى الله عليه وسلم امرنا بتلاوة القرآن الكريم والمداومة عليه، كما أنه ينبغي أن يكون للمسلم ورداً من القرآن الكريم يومياً، ولما كان القرآن الكريم أهم معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت تلاوته عبادة يتقرب بها المسلم من ربه، فقد كان لعلم علم التجويد الأهمية الكبيرة والبالغة في تحسين قراءة المسلم، وضبط قراءته كما كان يقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنه تكمن أهميته في أنه يمنع أي لحن جلي أو لحن خفي قد يقع فيه  المسلم أثناء تلاوته للقرآن الكريم.