اين تقع الاعراف

أين تقع الاعراف، يضم القرآن الكريم العديد من الكلمات البلاغية التى وردت على لسان رب العالمين وبكل تأكيد أنه لا يوجد أبلغ من كلماته ولا أفصح من القرآن الكريم فهو المعجزة التى أيد الله تعالى نبيه محمد وتكفل بحفظه ؛ لذلك حرص الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ومن جاء بعدهم من الفقهاء والعلماء على تفسير معاني سور القرآن الكريم، وكلمة الاعراف وردت في القرآن الكريم باسم سورة، وفي هذا المقال سأقوم بتفسير كلمة الاعراف ثم سنعرف أين تقع الاعراف فتابعوا القراءة لمعرفة المزيد من المعلومات:

ما معنى الأعراف

يشير مصطلح الاعراف في اللغة العربية إلى المكان العالي والمرتفع، كما أنها صيغة الجمع من كلمة عُرْف وهي كل ما ارتفع عن الطبيعي، أما تعريف كلمة الأعراف كما فسرتها الشريعة الاسلامية فانها تعني المكان المرتفع الموجود بين الجنة والنار يوم القيامة وتنتمي كلمة الاعراف للاستعارات البلاغية والتى تكثر في آيات القرآن الكريم، ومن الجدير بالذكر أن علماء المسلمين ذكروا وفسروا الأعراف في الكثير من المراجع كتفسير الجلالين وكتاب في ظلال القرآن وصفوة التفاسير وغيرها من كتب فقهاء الأمة  الاسلامية.

أين تقع الاعراف

فسر علماء الدين والفقهاء واتفقوا على أن الأعراف هي منطقة ستكون يوم القيامة وهو يوم يحاسب الله تعالى الناس وتقع هذه المنطقة بين الجنة والنار حيث يدخل الله سبحانه وتعالى فيها كل انسان حاسبه وكانت حسناته تساوي سيئاته ويمكثون فيها فترة حتى يأذن الله تعالى لهم بالدخول إلى الجنة والتمتع بنعيمها مع أهل الجنة.

تقسير كلمة الأعراف بمعاجم العربية

شملت معاجم اللغة العربية جميع الكلمات التى ذكرها القرآن الكريم وفسرت معاني كلماتها، وكلمة الأعراف هي اسم سورة في القران، ففي معجم الرائد يطرح عدة معاني لكلمة (عرف) فالمعنى الاول هي سورة بين الجنة والنار، والمعنى الثاني هي نوع من النخل، والمعنى الثالث هي كل عال من الرمل والجبل وغيرها، أما في معجم الوسيط فقد ورد تفسير كلمة الاعراف أنها الحاجز بين الجنة والنار مستند على ذلك الآية الكريمة: ” ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم”، وفي معجم كلمات القرآن وتفسير وبيان أورد تفسير كلمة الاعراف أنها أعالي الشئ وشرفاته، ومعجم الغني أورد كلمة عراف بتضعيف الراء وتعني المُنجم وهو كل شخص ينبأ بالمستقبل وعند العرب القدماء كانت تعني طبيب.

تفسير كلمة الاعراف عند الفقهاء

أود فقهاء الأمة الإسلامية تفاسير لكلمة الأعراف حيث قال ابن القيم – رحمه الله- أن الاعراف لفظ يطلق على السور المرتفع الذي يفصل أهل الجنة وأهل النار يوم الحساب ويكون لهذا السور باباً في باطنه رحمة للناس وفي ظاهره عذاب، وفي تفسير عبد الله بن العباس وحذيفة قالا ان كلمة الاعراف تطلق على قوم تساوت عندهم الحسنات والسيئات فنقصت حسناتهم ليدخلوا الجنة ونقصت سيئاتهم ليدخلوا النار وينتظرون إلى حين يشاء الله ويرحمهم ثم يدخلهم الجنة أما ابن مسعود فقد أورد تفسير لكلمة الأعراف فقل أن أهل الاعراف هم رجال تساوت السيئات بالحسنات يوم القيامة فوقفوا على الصراط المستقيم ومن ثم عرفوا أهل النار مقاهم عندما يتهاون من على الصراط وأهل الجنة مقامهم.