سبب القبض على محمود الصرخي المرجع العراقي

سبب القبض على محمود الصرخي المرجع العراقي، أثارت حادثة القبض على المرجع العراقي محمود الصرخي، حالة من التساؤلات حوله وحول الأسباب التي دعت الجهات الأمنية إلى اعتقاله والعمل على تدمير مكتبه في الديوانية وحول حالة الغضب التي اعترت الشارع العراقي في الأيام القليلة الماضية، وتُشير المعلومات أن اعتقاله كان على خلفية تهجمه على معتقدات وشعائر بعض الطوائف في البلاد.

القبض على محمود الصرخي

لم تكن هذه المرة الأولى التي تُحاول فيها السلطات الأمنية في العراق اعتقال محمود الصرخي فقد سبقها محاولة في العام 2014 بعدما دار نزاعًا بينه وبين حكومة نور المالكي حيث اتهمه الأخير بمحاولة السيطرة على العتبات المقدسة لكنه استطاع أن ينجو بروحه ويتوارى على الأنظار ولم يُعرف مكان اقامته منذ ذلك الوقت.

في الأيام الأخيرة عاد الصرخي للظهور على الرأي العام العراقي من خلال أحد أتباعه وهو على المسعودي والذي دعا في صلاة الجمعة إلى هدم المراقد والمزارات الدينية الشيعية باعتبارها مخالفة للقواعد وعلى إثر ذلك تصاعد حالة الغضب في الشارع العراقي وتدخلت الأجهزة الأمنية لاعتقال تابعي الصرخي لمنع انتشار الفتن في البلاد.

سبب القبض على محمود الصرخي

التقارير الإعلامية الواردة من العراق تُشير إلى أن سبب اعتقال الصرخي وقرابة 29 فردًا من أتباعه يعود في اتهامه بالاعتداء على الشعائر الخاصة بالطوائف الأخرى، وجاء في بيان وزارة الداخلية في العراق أنه تم يوم الثلاثاء الماضي اعتقال الصرخي وعدد كبير من أنصاره وأتباعه بعد دعوتهم جهرًا إلى هدم المراقد والمزارات الدينية الشيعية باعتبارها مخالفة للدين الإسلامي.

إغلاق مؤسسات رجل الدين الصرخي

وعلى إثر الاعلان عن هدم المزارات والمراقد الدينة ثار الشارع الشيعي في العراق متهمًا الصرخي واتباعه بالاعتداء على الطوائف الشيعية الأخرى وخلال اليومين الماضيين شهد الشارع العراقي حالة من الغليان تم خلالها تفجير الأماكن التي يستقر فيها أتباع الصرخي حيث قام متظاهرون بإشعال النار في مكتب المرجع الشيعي في محافظة بابل، بالإضافة إلى إغلاق المقرات والمساجد والمراكز الدينية التي يستقي منها أتباعه علومهم الدينية وفتواهم.

حملة اعتقالات لرجال دين في العراق

وعلى الجانب الآخر ولتهدئة حالة الغليان في الشارع عملت الأجهزة الأمنية على القيام بحملة اعتقالات واسعة بين صفوف أنصار الصرخي بعد دعوة المسعودي وتم إغلاق الكثير من المقرات التي يتخذونها مكانًا لاجتماعاتهم وتدارسهم.

وأعلنت الجهات الأمنية اعتقال قرابة 29 فردًا من بينهم أحد الأشخاص الذي ظهر في فيديو تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي ويدعو فيه إلى الإساءة إلى الرموز والطقوس الدينية ويُشعل الفتنة في نفوس التابعين له بالدعوة إلى هدم المراقد المقدسة.

وكان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق قد دعا إلى عدم التغافل عن انتشار العقائد الفاسدة في المجتمع العراقي داعيًا الصرخي إلى التبرؤ من المجرم الذي دعا إلى هدم المقدسات وقال :” أمهله ثلاثة أيام وإلا فإنني أجد نفسي ملزما بالتعامل معهم ومع أمثاله بما يمليه عليّ ضميري وديني ومذهبي ووفقا للشرع والقانون والعرف الاجتماعي المعقول”.

مقالات ذات صلة