كم عدد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله تعالى

كم عدد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله تعالى ، خلق الله الإنسام وكرمه على سائر المخلوقات وجعل الغيب لا يعلمه إلا هو عز وجل ، وذلك لحكم كثيرة ، فلا يمكن للإنسام معرفة ما يمكن أن يحدث معه بعد لحظات من الآن ، ويتساءل الكثيرون عن سبب اخفاء الغيب ، ويتمنى كثير من البشر معرفة الغيب وما يمكن أن يحدث في المستقبل ، فيذهبوا للدجالين الذين يزعمون معرفة الغيب ، سنتحدث عن الغيب ومفاتحه وما الحكمة من اخفاء الغيب في هذا المقال

 كم عدد مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله تعالى

الغيب هو العلم الذي يعلمه الله عز وجل واختص به ولا يمكن علمه من المخلوقات سواء بشر أو جن أو ملائكة ، وقد اطلع العديد من الرسل على بعض الغيب بأمر من الله عز وجل ، ومفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله عز وجل خمس وهي /ما تغيض به الأرحام ، وعلم الغد وعلم متى ينزل الغيث وعلم الموت وأين سيكون ، والعلم بموعد قيام الساعة ، وتعتبر هذه الغيبيات مختصة الإنسام من رزق وموت وحياة وأبناء

مفاتيح الغيب الخمسة

وذكر الأمور الخمسة التي لا يعلمها إلا الله عز وجل في القرآن الكريم والحديث الشريف فقال تعالى : إِنَّ اللهَ عِندَهُۥ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍۢ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌۢ ،ومعنى مفاتيح الغيب الخمسة: علم الساعة/ ومعناها أن الله عز وجل يعلم بموعد قيام الساعة واليوم الآخر ،نزول الغيث أي أن الله يعلم موعد نزول المطر الذي فيه رزق للبشر الذي يخرج النبات ، ومعنى ما تغيض به الأرحام /أي ما يستقر بالأرحام وما ينشأ عنه، والعلم بالموت وموعده وفي أي أرض سكون ، والعلم بما سيحصل بالمستقبل.

ما الحكمة من اخفاء الله لعلم الغيب

يتساءل الكثيرون عن الحكمة من اخفاء الله لعلم الغيب وأما الحكمة من ذلك هو جعل الغيب من اختصاص الله بالغيب وجعل الجهل به امتحان واختبار لتصرفات البشر واختيارهم للحق والصواب ،وجعل الناس يحرصون على السعي في الأرض فلو علم البشر برزقهم في المستقبل لتكاسلوا وقعدوا عن العمل ، وأيضا من الحكمة جعل الناس يشعرون بالطمأنينة والراحة فلو عرفوا ما ينتظرهم من معاناة لبقي الناس في تعب وشقاء وخوف ، وذلك ينطبق على جهل البشر بموعد موتهم.

لماذا كان الرسل يطلعون على بعض الغيبيات

أرسل الله الرسل لهداية الناس واخراجهم من الظلمات إلى النور ، وليكونوا حجة عليهم يوم القيامة ، وجعل الله تعالى من الغيب اختبار وابتلاء للبشر ليرى هل يصبر أم يجحد بنعمه ، وفي جهل البشر للغيب رحمة كبيرة ورأفة حيث أن علم الغيب يجعل الإنسان دائم القلق ، ويعتبر الرسل مكلفين ولذلك كانوا يطلعون على بعض الغيبيات لا جميعها فالله أرسلهم للهداية ولم يتركهم بل تعهد بحمايتهم  ولذلك يوجد نوعين من الغيب غيب مطلق لا يعرفه إلا الله ، وغيب غائب معلوم للبعض ومجهول للبعض الآخر