من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة لتسمع تلاوته

من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة لتسمع تلاوته ، لقد سجل صحابة رسول الله الكثير من المواقف البطولية والدينية المشرفة ، والتي لا زالت أسمائهم شعلة نور تضيء للأجيال القادمة ، فكان من أسماء الصحابة الذين لا يزال التاريخ يمجد أسمائهم ومواقفهم الدينية الجميلة هو أسيد بن حضير الصحابي الذي يتميز بخامة صوت جميلة في قراءة القرآن ، حتى الملائكة كانت تنزل لتستمع بتلاوته.

من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة لتسمع تلاوته

بدأت قصة الصحابي الجليل عندما سمعه ذات مرة مصعب بن عمير وهو يقرأ بصوت جميل وتلاوة عذبة رقيقة تلامس القلوب وتجعل الانسان يخشع وتدمع عيناه، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أشاد بصوته الرائع بقوله: “اقرأ فقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود”، والتي تعرف مزامير آل داوود بصوت جميل لا يباهي جماله أحد ، وزاد البحث بين الكثير من المسلمين عبر المواقع الإسلامية لمعرفة تفاصيل كاملة عن حياة الصحابي الذي شهد له النبي بهذه الشهادة الأبدية والتي لا زالت تذكر في يومنا هذا.

الصحابي الذي استمعت الملائكة إليه وهو يتلو سورة البقرة

لقد كان أسيد بن حضير قائدا لقبيلة أوس من الأنصار، وكان يلقب بالكامل بسبب كتابته العربية الحسنة ولأنه كان يجيد أنواع عديدة من الرياضة منها: الرمي بالسهم والسباحة وكان شجاعا ويتحلى بالحكمة في جميع المواقف، وسطر التاريخ اسم الصحابي الجليل منذ بادية قصته بتلاوة القرآن وكان بجواره ابنه الصغير” يحي” وفرسته التي كانت على استعداد للذهاب إلى الجهاد ، وأخذ يتلو آيات من سورة البقرة من أولهاـ حتى لاحظ أن فرسته قد هاجت وأخذت تركض بقوة وكانت ستقطع الحبل المربوطة به ، وخشي أسيد على طفله الصغير فسكت.

الصحابي أسيد بن حضير

لقد عاش أسيد أيام ولحظات إيمانية أخذت كل كتب التاريخ تتحدث عن هذه اللحظات التي شعر فيها بوجود الملائكة تجلس بقربه أثناء قراءته لسورة البقرة، وكانت الفرس بجانبه مربوطة وكلما كان يقرأ كانت تهيج فرسته حتى نظر إلى السماء فوجد غيمة كبيرة لم يرى بجمالها قط، وكانت تشبه المصابيح من قوة الإنارة فيها وكانت قد ملئت المكان ضياء ، وظلت تتحرك الغيمة وتعلو في السماء حتى غابت عن عينه، وأخذ في الصباح مسرعا إلى النبي ليروي له ما حدث معه حتى طمأنه النبي أنههم الملائكة اقتربت لتستمتع بجمال صوتك.

وفاة أسيد بن حضير

لقد توفي الصحابي الجليل أسيد بن حضير في شهر شعبان عام 20 هجري وقد تم دفنه في البقيع، وقام على حمل نعشه الخليفة عمر بن الخطاب ، وكان عندما توفي عليه دين تبلغ قيمته 4 آلاف درهم وتمت بيع أرضه من أجل سداد دينه، مما دفع عمر بن الخطاب استرداد الأرض وقام ببيع الثمار لمدة أربعة أعوام حتى تم سداد الدين وبقيت الأرض ملكا لأهله.