هل يجوز الصيام مع نزول دم بني بعد الدورة

هل يجوز الصيام مع نزول دم بني بعد الدورة، من المسائل الفقهية الضرورية في شهر رمضان المبارك، حيث تسأل كثير من النساء عن حكم الصيام مع نزول دم بني بعد الدورة، فالدورة الشهرية للمرأة هي مهمة للنساء، ومن ناحية طبية فإن الدورة تعمل على خروج الدم الفاسد من الجسم؛ لذلك خص الله سبحانه وتعالى النساء بالدورة الشهرية، ولكن يتساءل عدد كبير من النساء هل يجوز الصيام مع نزول دم بني بعد الدورة.

هل يجوز الصيام مع نزول دم بني بعد الـدورة

أجاب أمين الفتوى بدار الافتاء بجمهورية مصر العربية أنه إذا نزل الدم البني قبل فترة الحيض، فهو تابع للحيض، ولا يجوز للمرأة أن تصوم، ولا تصلي إلا بعد الطهر من الحيض، أما إن نزل الدم البني بعد الحيض بـ 15 يوما، فهي استحاضة وليست بحيض، فيجوز للمرأة حينها الصوم والصلاة، ولا حرج عليها في ذلك، ومن جانب قال إن نزول الدم أو إفرازات بنية، وذلك بعد انتهاء مدة الحيض، لا يعني انقطاع فترة دم الحيض، طالما لم يتجاوز النزول 15 يوما.

هل الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية من الحيض متى تطهر المرأة؟

يختلف دم الحيض من فتاة لفتاة أخرى، وعلامات الدم في الدورة تختلف أيضا ألوانها، فمن ألوان الدم الكدرة والصفرة والحمرة البنية، وتعتبر هذه الألوان من الحيض، ولا يجوز للمرأة التي ترى هذه الألوان أن تصلي وتصوم، إلا بعد الانتهاء من فترة أيام الحيض 15 يوما، وهي معروفة عند جميع النساء، ولكن تختلف من حالة لحالة، وإن كانت بعد ال 15 يوما فهي ليست من الحيض، وعلى المرأة أن تصلي وتصوم، وتقرأ القرآن.

كيف تتطهر المستحاضة للصلاة

اتفق أهل الفقه على أن حكم المرأة المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة، وتصلي بهذا الوضوء الفرض الذي توضأت له في وقته، وقال بعض أهل العلم أنه لا يجوز للمستحاضة مس المصحف، إلا بعد الانتهاء من الاستحاضة الكاملة، ولكن عليها أن تصوم وتصلي لها ما شاءت من الصلوات المكتوبة، أو النافلة، ولكن لا يجوز لها مس القرآن الكريم؛ لأن القرآن لا يمسه إلا المطهرون كما جاء في الآيات الكريمة من سور القرآن؛ لذلك يجب على المستحاضة أن تهتم لهذا الأمر، ولا تغضب الله تعالى في مسها للمصحف.

اقرأ أيضا…مبطلات الصيام في شهر رمضان بين الزوجين ابن باز

الأعمال المبطلة للصيام

اتفق العلماء على أن هناك أعمالا تبطل الصيام للرجل والمرأة على حد سواء، ومن هذه الأعمال: الأكل والشراب، والجماع، فالصيام هو الامتناع عن الأكل والشرب، والجماع، وسائر المفطرات، وتعتبر هذه المبطلات مادية، ولكن هناك بعض المبطلات المعنوية، والتي تختص باللسان والجوارح، وغير ذلك من الأعمال التي تبطل الصيام؛ لذلك يجب على الإنسان المسلم الصائم أن يبتعد عن الأعمال التي تبطل الصيام، وأن يلتزم بصيامه قدر المستطاع.